بعد عام أسود من الغموض وارتداء ثوب «الوطنية» الزائف
وسقط القناع
حكم تاريخى يفضح حقيقة جماعة الإرهاب
فى نفس اليوم قبل ١١ عاماً كان قرار الدولة بفض الاعتصام المسلح، وإنهاء حالة الفوضى التى حاولت الجماعة الإرهابية أن تفرضها.
قرار كان شجاعاً، استعاد هيبة الدولة، وقضى على وهم العودة الذى كانت الإرهابية تتاجر به، وتخدع به البسطاء.
الأهم أن قرار الفض والذى التزم بالقانون والإجراءات المسموح بها، كشف حقيقة الاعتصام المسلح، والجرائم التى كانت ترتكب بداخله، فلم يكن اعتصاماً سلمياً كما كانوا يروجون وإنما كان بؤرة إجرامية تواصل من خلالها عناصر الجماعة الإرهابية جرائمهم، لتدمير الدولة وظهر ذلك واضحاً عندما حرقوا الكنائس والمنشآت العامة، ومارسوا الإرهاب بكل السبل.
بعد مرور ١١ عاماً على فض هذا الاعتصام المسلح تأكد أن هذا كان القرار الصواب لصالح استقرار الدولة وقطع الطريق على مخطط التقسيم وصناعة الفتنة، وفرض أمر واقع عنوانه، حكومتان وبرلمانان.
تأكد أن هذا القرار الذى تم تنفيذه بجرأة واحترافية وحسم هو الذى فتح الباب لاستعادة الحياة لطبيعتها وبدء مرحلة جديدة لبناء الدولة، فطالما ظل الاعتصام لم يكن ممكناً تحقيق استقرار أو بداية الإصلاح لما أفسده الإخوان فى عامهم الأسود.
كشفت حيثيات الحكم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ افض اعتصام رابعةب التى صدر فيها الحكم بالإعدام والمؤبد والمشدد بحق قيادات تنظيم الإخوان وتابعى التنظيم، عن وجه التنظيم بالتخطيط لتفتيت الدولة وانقسامها وجعل حكومة موازية والتخطيط للعمليات الإرهابية التى شهدتها الدولة عقب فض الاعتصام.
قالت المحكمة فى حيثيات حكمها التاريخى برئاسة المسـتشار حسن محمود فريد إن ما تسجله وتسطره المحكمة من وقائع وأحداث للتاريخ لكى يكون عبرة للأجيال القادمة وحقيقة لأجيال لم تعاصر هذه الأحداث إذ كان فى ظاهره اخبار عن أحداث مضت بل هو ابتلاء تبتلينا به الأقدار حتى قدر الله لهم الارتحال لكى يبين للمتطفلين وعشاق الأكاذيب الذين لا يستحقون ثمن المداد الذى كتب به والذين يقلبون الحق بالباطل والذى شهدت بها منظمات المجتمع المدنى والمواثيق الدولية وكان على مرأى ومسمع من الشعب المصرى والعالم بأسره وبث على جميع القنوات الفضائية.
أكدت المحكمة أن تنظيم الإخوان هو تنظيم سرى بدأ قبل منتصف القرن الماضى فى عام 1928 إلا أنه وقد كشفت جماعة الإخوان (الجماعة الإرهابية) عن وجهها القبيح على مدى تسعين عامًا تقريبًا يبثون سمومهم بالعمل السرى والتحريض العام ضد الدولة – وهو عمر الجماعة الإرهابية – ارتكبت خلالها العنف والتحايل واستغلال الفرص والاغتيالات ونشر الفوضى وإشاعة الخوف بين صفوف الشعب المصرى ومحاولتهم الدءوبة الإيقاع بين الشرطة والجيش والشعب واستخدام الفكر الدينى المتطرف، فى تشجيع الموالين والمناصرين والمؤيدين لهم على حمل السلاح والتصدى لقوات الشرطة تحت الفكر الجهادى والتكفيري، فضلاً عن منهج جماعة الإخوان فى ترسيخ فكرة الظهور كضحايا، واستغلال ذلك فى ترويج قضاياهم فى الأوساط والمحافل الدولية.
وبعد أيام قليلة مـن ثورة 25 ينـاير هيمنت وسيطرت جماعة الإخوان ومناصروهم ومناوؤهم وموالوهم على الثورة سالفة الذكر لتنتهى المطالبات السلمية للشعب المصرى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وتبدأ مرحلة من الحراك والقتل وتخريب البنية الأساسية للدولة من الممتلكات العامة والخاصة،وفى فترة زمنية لا تتعدى السويعات احترق تسعون قسمًا للشرطة وتحولت الثورة السلمية لموجات عارمة من الفوضى وزعزعة الأمن والمظاهرات الدامية والمطالبات الفئوية لهدم مؤسسات الدولة وكان لهم ما أرادوا، ولم يكن يحلم أكثر المتفائلين من جماعة الإخوان أن يصل أحد أعضاء تلك الجماعة سالفة الذكر إلى كرسى حكم مصر، ووصل أحد أعضاء الجماعة محمد مرسى إلى الحكم بعد أن كان مسجوناً وصل للحكم تحت ستار الدين إلا أنهم بممارستهم العنيفة وعدم الخبرة والحنكة السياسية فى إدارة الدولة المصرية واستعدادهم للتفريط فى أرض الوطن وتعاونهم مع الإرهاب بل والإفراج عن الإرهابيين ومحاولتهم الدءوبة لجمع السلطات للمقربين والمناوئين لهم من غير المؤهلين ممن يتمتعون منهم بالسمع والطاعة للجماعة لإدارة البلاد وإقصاء الآخرين، حتى استشعر الشعب المصرى بالموأمرة التى دبرتها جماعة الإخوان فى الخفاء لتفكيك الدولة المصرية وهدم الحضارة الإنسانية فارتفع صوت الشعب المصرى من أجل الحرية واستلهم روح الوطنية وساروا على الدرب من أجل كل التحديات معلناً رفضهم لكل المؤامرات وكسر حاجز الخوف وشعر المصريون بالعزة وقدرتهم على التغيير، ولم تدم لهم (جماعة الإخوان) كثيرًا وسقط حكمهم بعد عام واحد ليعود محمد مرسى إلى السجن مرة ثانية.
أوضحت المحكمة فى حيثيات حكمها أنه يخطئ من لا يرى أن مصر تقود حربًا حقيقية على ما يمكن أن يوصف بأنه إرهاب دولى منظم، تدعمه دول أو جهات بعينها بقصد إضعاف دور مصر الإقليمى وإفشال مساعيها فى الانتقال للاستقرار والديمقراطية والتقدم والازدهار.
قالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن الصرخة الإنسانية المدوية التى أطلقتها دول عديدة والتى كانت تسعى مع الدولة المصرية لنزع فتيل المواجهة سلميًا والتى لم يستجب إليها قيادات جماعة الإخوان وغيرهم من الجماعات المتشددة والموالية لهم لفقدانهم النظر والبصيرة والرشد والصواب وساروا يدسون الدسائس من الباطل لإحداث حالة من الجدل والبلبلة والانفلات الأمنى والأخلاقى غير ملزمين غير عابئين بعواقب الأحداث ومخالفين ما ورد بالقرآن الكريم والسنة النبوية ولم يراعوا أصول الاستنباط الصحيح والسليم منهما وذلك لخدمة مصالحهم وأهوائهم ومطامعهم الشخصية سواء كانت ذات أجندات داخلية أو خارجية إلا أن الأوراق والتحقيقات وتحريات الأمن الوطنى وإقرارات بعض المتهمين بتحقيقات النيابة العامة وتقارير المنظمات الحقوقية وتقرير لجنة تقصى الحقائق وتقارير قسم الأدلة الجنائية ومعاينات النيابة العامة لمسرح الأحداث وتقارير اللجان الفنية لفحص الأسطوانات المدمجة والفلاشات وتقارير الطب الشرعى والتقارير الطبية الأخرى وكافة أدلة القضية الواردة بها كشفت بأنه قد أعد المتهمون وآخرون مجهولون وآخرون توفوا عدتهم وخطط مجابهتها وذلك لتنفيذ مخططهم الإرهابي، حيث كانت وقائع هذه القضية الماثلة – والتى تعتبرها المحكمة بحسبانها محكمة الموضوع – أنها إحدى صور الاستعداد والتجهيز لمخططاتهم الإرهابية فى بث الرعب فى نفوس المواطنين المصريين وذلك أنه فى أعقاب تصاعُد الاحتجاجات الشعبِيَّة على سياسات الرئيس المعزول محمد مرسى فى حكم البلاد وحدوث زخم شعبى ينادى بتظاهرات حاشدة بالقاهرة الكبرى والميادين الرئيسية بالمحافظات المختلفة بالبلاد يوم 30-6-2013 وعلى إثر ثورة الثلاثين من يونيو 2013 التى انتفض إليها الملايين من شعب مصر العظيم من كل طوائفه للمطالبة بعزل الرئيس محمد مرسى لما لمسوه فيه من جنوح الفكر وجنوح الإرادة وشطط فى إدارة البلاد التى وإن قصرت مدتها إلا أن أحداثها كانت جساماً وخطبها كان جللاً وأمرها جد خطير حتى بلغ قدراً استعصى فيه على صبر الصابرين ولم تفلح معه شفاعة الشافعين فاستيأس الشعب مما آلت إليه الأحوال وبات دوام الحال من المحال فتوافق على ثورته على الحاكم الذى اتخذ من الإسلام شعارًا ومن الشريعة ستارًا فوعد بتطبيقها وليتة على الدرب سار إلا أنه ما لبث أن بلغ مآربه واعتلى منصة الحكم حتى ظن أنه قد جاء وقت الحصاد وجنى الثمار فخرج على الشعب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر فأمر بإخراج من كانوا من شعبته من المسجونين وكرم من كانوا لرئيس البلاد سلفاً بقاتلين وأكد فى خطابه على سلامة الخاطفين قبل المخطوفين فأوجس فى نفس الشعب منه خيفة وشـهد عليه اعـوجاج مـساره وبلغ مـن لدنه الاعذار وأيقين أنه لا يلتقى ورئيس البلاد على قرار.
فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا ودعوا ربهم أنهم مغلوبون فانتصر واستنهضوا الجيش لينجيهم ممن كان عليهم شقيا فهب الجيش قائلا من تظن انه كان على عصيا وامهل الجميع اياما معدودات ليتداركوا أمرهم ويدركوا إن أجلا محتوما لابد آت فلما استحكم الشقاق لم يجد سبيلا إلا نصرة الوطن ومن هم عليهم بعزيز من بطش حاكم اتخذ آلهة هواه وجماعته وطن وسياسة ودين فكان بقاؤه غير بعيد وما لبث فى الحكم إلا قليل.
وعلى آثر ذلك أصدرت القوات المسلحة بيانها بتاريخ 3/7/2013 والذى أعلن فيه قائدها العام أنه قد آن الأوان لأن تنزل القوات المسلحة على رغبة الشعب المصرى وتضطلع بدورها فى حماية البلاد لتجنبها ويلات الفتنة التى طلت برأسها فشقت الصف وعظمت الفرقة وكادت تجر البلاد إلى جرف هار.
القوات المسلحة.. تلبى النداء
فأبى جيش الشعب (القوات المسلحة) إلا أن يلبى النداء فى 30 يونيو 2013 وانحاز للشعب ضد حاكم كانت تحركه أهواؤه وانتماءاته وتحكمه أفكار جماعته فغابت الحيدة عن قراراته، وساند الجيش (القوات المسلحة) الشعب المصرى فى ثورته وحماها، إنها ضربة عميقة قسمت مخططاتهم، هدفهم هدم الحضارة الإنسانية وتقسيم البلاد وتجزئة المنطقة، إلا أنها ثورة شعب حماها الجيش فأطاحت بعرشه وأبعدته عن سدة الحكم.
وحيث إن الرئيس المعزول محمد مرسى هو مرشح حزب الحرية والعدالة ذلك الحزب الذى خرج من عباءة الإخوان وتأسس تحت لوائها فقد استشاط أنصارها ومؤيدوها غيظاً فخرجت تطالب بشرعية الرئيس سالف الذكر بعد ثورة 30 يونيو سنة 2013 وسقوط حكم الإخوان، وأن هذا الأمر لم ينزل عليهم برداً وسلاماً بعد أن زلزلت الثورة عرش حكمهم بل ازداد سخطهم وازدادت الأوضاع سوءا بسبب المعركة الشرسة والخبيثة التى دارت بمعرفة جماعة الإخوان ومواليهم ومناوئيهم فى محاولة لتصفية الثورة والانتقام من الشعب المصرى لقيامه بثورة 30 يونيو 2013 التى قضت على آمالهم ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدى للحراك الوطنى بمخططاتهم الإرهابية التى لم تتوقف فخرجوا على الشعب بوجههم القبيح المليء بالغيظ تملأ صدورهم مرارة الهزيمة ويشهد حالهم بأنهم ما خرجوا إلا ليثأروا، وانقسموا على الشعب وتحزبوا على أنفسهم يجمعهم هدف واحد وعقيدة أبية على الاستسلام أو التسليم باقصاء رئيسهم على حد زعمهم طالما خاطبهم بأنهم أهله وعشيرته وبث الفرقة وظهر الشقاق بين أبناء الوطن الواحد وراح أنصاره ومؤيدوه بالتعبيرعن جام غضبهم فخرجوا مستعرضين القوة وعرضوا حياة المواطنين وسلامتهم وأملاكهم للخطر بقصد إحداث الرعب بينهم وترويع الآمنين العزل وبث الرعب فى نفوسهم وإشاعة الفوضى والإخلال بالسلم والأمن العام من خلال إثارة أعمال الشغب والعنف ضد المواطنين بهدف زعزعة الاستقرار داخل البلاد بالفوضى العارمة لإظهار ضعف المؤسسات الأمنية للإيحاء لوسائل الإعلام الأجنبية بوجود حرب أهلية فى البلاد وتصدير هذا المشهد للخارج وليحكموا الشعب المصرى بقوة السلاح لاستنزاف جهود المجتمع المصرى بسلاح المظاهرات المسلحة والاغتيالات لإحداث الفوضى بالبلاد وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بهدف إيقاع العديد من المصابين والقتلي.
فانتصر الشعب – من الرافضين لحكمه – لرغبته وإرادته غير أن الآلاف من المناهضين للثورة المصرية والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى والمناصرين والموالين والمنضمين لجماعة الإخوان لم يروق لهم ذلك .
فقام مكتب الإرشاد العام بالتنظيم الإخوانى آنذاك بتكليف كوادِر التنظيم بالمكاتِب الإدارية بمُحافظات الجُمهورِيَّة بالتنسيق مع بعض القُوى المُتَطرِّفة الأخرى من الموالين لقيادات التنظيم الإخوانى فى أعقاب ثورة 25 ينايِر والمُتحالفين معهم فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى أنذاك لحشد عناصِرهم للتجمهُر بميدان رابعة ومحيطه بدءاً من يوم 21/6/2013 وتمويلهم والإنفاق عليهم من وسائِل إعاشة ونقل، فضلاً عن إمدادهم بالأسلحة النارِيَّة والخرطوش والذخيرة والأسلحة البيْضاء والأدوات التى تستخدم فى الإعتداء على الأشخاص بهدف ترويع وتخويف جموع الشعب المصرى وإرهابه والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحقوق والحريات العامة وإلقاء الرعب بين الناس لمنعهم من التظاهر السلمى قبل ممارسات النظام الحاكم آنذاك.
وقائع خطيرة.. ومنصة إعلامية
وفى خضم تلك الأحداث الجسام شهد ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر – القاهرة – وقائع الاعتصام الأبرز الذى ضم قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من التيارات الدينية المتشددة والذين حرصوا بل جاهدوا من أجل استمرار بقاء الاعتصام قائماً وحذروا من انفراط عقده ليكون لهم بمثابة القبلة التى يلوذ إليها مناصروهم وأتباعهم والوجهة التى يقصدها كل من وجد فى نفسه تجاههم ميل أو هوي، واتخذوا من جمعهم هذا بنياناً يشد بعضه بعضاً، فأصبح لهم كالحصن الحصين والمقر الآمن ومنارة الإرشاد والتوجيه التى يبثوا منها رسائلهم للداخل والخارج وتصدير ما يعن لهم من صور وأحداث تتفق ومصالحهم وتخدم قضيتهم، وكان ذلك من خلال منبر إعلامى أنشيء بالميدان ووصف بأنه المنصة الرئيسية.
تلك المنصة التى كانت محط أنظار واهتمام وسائل الإعلام كافة لنقل أحداثها وفعالياتها بحسبان أنها تمثل لسان حال الجماعة التى تعكس رؤيتها وموقفها من الأحداث وما ينبغى عليها أو تنتوى فعله، كما كان صوتها النافذ إلى قلوب وعقول أنصارها ومؤيديها.
لذا فقد انتهجت جميعها نهجاً واحداً حرصت فيه على استثارة مشاعرهم وتحفيز عقيدتهم وتهييج الرأى العام وخلق حالة من التوحد الفكرى المبنى على غرس الضغينة فى صدورهم تجاه القائمين بإقصاء الرئيس وكذا المطالبين بهذا الإقصاء بأنهم قد اجترأوا على الشرعية فهم الخونة والكفرة ومنهم من شبههم بأهل قريش وصوروا لهم الحدث بأنه معركة وطالبوهم بالجهاد ضد أعدائهم من أبناء الوطن الواحد، وبينوا لهم فضل الشهادة ومنزلة الشهيد عند الله بل وأحثوهم عليها واستصرخوهم للنزول إلى الشوارع والميادين والخروج بمسيرات من المساجد لإعادة الشرعية المسلوبة على حد زعمهم.
وقد استغل قيادات الإخوان (المتهمون من الأول وحتى الرابع عشر) استغلوا عصبتهم وتوحدهم بالميدان، يجمعهم هدف واحد وتحركهم غاية واحدة يتدبرون من أجلها أمرهم ويتبادلون بشأنها أفكارهم للوقوف على رأى جامع بينهم، فألفوا من جمعهم هذا عصابة تهدف إلى مهاجمة طائفة من السكان ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح.
وتأكيداً على ذلك وتفعيلاً له فقد دبرت قيادات جماعة الإخوان وأنصارها من التيارات الدينية المتشددة المتهمين تجمهراً داخل نطاق رابعة العدوية لتنفيذ أغراض إرهابية تهدف إلى قطع وتعطيل وسائل النقل العامة وإصابته بالشلل المرورى التام وإشاعة الفوضى والإخلال بالسلم والأمن العام من خلال إثارة أعمال الشغب والعنف ضد المواطنين بهدف زعزعة الاستقرار داخل الدولة وإظهار ضعف المؤسسات الأمنية والنظام الحاكم بعدم قدرته على السيطرة على مقاليد الدولة وعجزه عن إدارة الفترة الانتقالية وتصدير هذا المشهد دولياً للخارج من بعد تصوير أن الفوضى العارمة تجتاح البلاد.