كتبت ــ رشا أحمد:
أجمع خبراء الأمن أن التذكير واجب كى لا ننسى الجرائم التى ارتكبت باسم الدين فاعتصام الجماعة الإرهابية بمنطقة رابعة العدوية لم يكن سلميا أو مشروعا إنما كان لتحقيق مصالح شخصية بدعم خارجى فكان اعتصاما مسلحا بأجر اتخذوا فيه من الأبرياء دروعا بشرية وحملوا السلاح وأشاعوا الفوضى وروعوا السكان من أجل هدف واحد وهو عودة محمد مرسى إلى الحكم مهددين بأن الإرهاب لن يتوقف إلا بعودته، وفى ذكرى يوم فض الاعتصام المسلح أكدوا أن مصر كتب لها الله النجاة بعد عام كان هو الأسوأ فى تاريخها.
يؤكد اللواء فاروق المقرحى عضو مجلس الشيوخ ومساعد وزير الداخلية الأسبق أنه علينا أن لا ننسى واليوم تمر إحدى عشر عاما على فض اعتصام رابعة العدوية الذى اتخذته عصابة الجماعة الإرهابية وسيلة لتحقيق أهدافها غير المشروعة وقد أضمرت الشر للوطن وشعب مصر من أجل تحقيق مصالح شخصية فهددت وتوعدت علنا عبر منصاتها بأن الإرهاب سيتوقف فى سيناء بمجرد عودة محمد مرسى إلى الحكم ومن هنا ندرك أن الاعتصام الذى استمر 47 يوما لم يكن سوى تجمع مسلح لعصابة حولت منطقة رابعة إلى بؤرة إرهابية لاعتصام بأجر فقد شاءت الأقدار مرورى مبكرا يوم 14 أغسطس 2013 من أمام مكان الاعتصام متجها إلى مدينة الإنتاج الإعلامى ووجدت القوات تقف بالمكان وهناك من ينادى بأن هناك ممرين آمنين للخروج السلمى الآمن للمعتصمين وشاهد رجلا وامرأته ومعه أربعة من الأبناء يخرج باكيا وزوجته تحمل أغراضهم على رأسها فطلبت من أحد الضباط باستدعائه وقال حرفيا امش كنتم تستنوا للساعة ١١ لما نقبضب اضيعتوا علينا اليوميةب لاكتشف أنه يحصل على 1200 جنيه له ولأسرته بمعدل 200 جنيه للفرد ايومية الاعتصامب بخلاف المأكل والمشرب وهؤلاء هم الدروع البشرية للعصابة الإرهابية التى كانت تريد عمل بؤرتين إرهابيتين معترف بهما بمنطقة رابعة والنهضة فى حين عدم جواز الاعتصام بالميادين الكبرى بالبلاد وقد حاولوا إطالة فترة الاعتصام لأطول فترة ممكنة وساعدهم فى هذا التوقيت التزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر، وقد تبين أن هناك دعماً خارجياً واتفاقاً مسبقاً من خلال مؤامرة مع إحدى الدول الكبرى والتى تكشفت عبر مذكرات مسئولين كبار لهذه الدول.
يؤكد المقرحى أن الاعتصام كان مسلحا ولم يكن سلميا وأثبت ذلك عبر اعترافات لشهود عيان من داخل الاعتصام بخلاف ما تم رصده وما وجد بالفعل بموقع الاعتصام من أسلحة ومتفجرات استخدمت ضد الأبرياء لإثارة العنف والفوضى والتى سقط ضحيتها أول شهيد من أبناء الشرطة والذى كان ينادى على المعتصمين للخروج بسلام وهو الشهيد النقيب محمد جودة، وكى لا ننسى فالعصابة الإرهابية تطبق ما نشأت عليه من أيام االحشاشينب فمن حسن الصباح إلى حسن البنا الفكر واحد والهدف واحد والطريقة المتبعة لم تتغير ففى 21 من يونيو وتحديدا بعد صلاة الجمعة بقيت الجماعة فى الميدان وسط المنطقة السكنية متخذة من المستشفى الخيرى مقرا وقاموا بعمل المطابخ والمراحيض وعطلوا المرور وأشاعوا الفوضى وخربوا المنطقة بالكامل وألقوا فى قلوب سكانها الرعب وأنا كنت واحدا منهم وقد تركتها وانتقلت لسكن بديل وهذا حال كثيرين ولكن من لم يجد البديل ظل حبيسا بها تحت تهديد الإرهابيين حتى حانت ساعة الصفر والتى سبقها العديد من المناشدات لإنهاء الاعتصام سلميا ولكن أبت الجماعة ولكن الله أراد لمصر خيرا بفضل هذا الاعتصام المسلح وإنهاء سنة كانت هى الأسوأ فى تاريخ مصر.
يضيف اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع المصرى السابق أن مشكلة اعتصام رابعة كانت فى جمعه لفئات مختلفة من نساء وأطفال وشيوخ وأعمال متباينة تجمعوا من أجل هدف غير مشروع وأصروا على مواصلة الاعتصام من أجل هدف واحد وعودة مرسى رغم إرادة الشعب، هذا العمل الإجرامى غير المسئول كان مصدر استفزاز للشعب بالكامل ولولا التدخل الذى تم بهذا الشكل لكانت وقعت خسائر كبيرة وكان سيتحول هذا الاعتصام إلى مجزرة حقيقية، مضيفا أن الاعتصام خرج عن القانون وحول منطقة سكنية إلى وسيلة ضغط فى عدوان سافر بلا شرعية ومساعدة دول معادية لمصر كانت تمول الاعتصام فمن أين للجماعة بهذه الأموال التى كانت تنفق بلا حساب من أجل بقاء الاعتصام بمنطقة رابعة التى اتخذوها نقطة قوية لتوجيه نيرانهم إلى قلب الوطن وأفراده وجيشه وشرطته خروجاً عن المألوف فلا عقيدة لهم ولا انتماء ولا شرف.
أساتذة الإعلام:
«منصة رابعة».. كانت منبرًا للفزع والتخويف
االمخادعونب استخدموا قنواتهم المأجورة.. لتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب
كتبت ــ نهى أبوالعزم:
أكد أساتذة الإعلام أن فترة فض رابعة كانت استغلالاً كبيراً من الناحية الإعلامية لبث أفكار مضللة من خلال منصة رابعة وما قاموا به من سرقة سيارة التليفزيون المصرى لبث أحداثهم على الهواء بما يريدون بثه من تشويه الحقائق للعالم كله والقنوات الموالية لهم علاوة على قيامهم باحتلال جزء من أرض الوطن كمنطقة رابعة تعتبر جريمة أكبر أيا كانت مطالبهم فى ظل عدم احترامهم القانون ونظام الدولة مخالفين لكل القواعد والمعايير وموافقات الدولة فهو اغتصاب وترويع الآمنين.
يوضح الدكتور حسن عماد مكاوى أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام الأسبق ـ أنها كانت فترة مضطربة مع فض رابعة وفترة حكمهم بوجه عام كانت صورة عشوائية كبيرة لدرجة أن إحدى سيارات النقل الخاصة بالتلفزيون المصرى قاموا بالاستيلاء عليها عنوة لتنفيذ بعض الأغراض ونقلها إلى منطقة رابعة ليتم بث كافة أخبارهم على الهواء ومن خلالها يقدمون بعض الأحداث وتغطية حية خاصة بهم مخالفين لكل القواعد والمعايير وموافقات الدولة نفسها بشكل فيه اغتصاب.
أكد مكاوى أن الفترة الخاصة بفض الإخوان من رابعة من الناحية الإعلامية كانت مرحلة صعبة ومضطربة ولكن إرادة الشعب هى التى انتصرت فى النهاية لأن جموع الشعب كانوا ضد هذه التوجهات التى كان يخوضها الإخوان والجماعات المشددة.
تضيف د.ايمان جمعة استاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن أى جماعات تقوم بمبدأ الاحتلال والاستيلاء يتوقع منها أى شيء مضلل سواء منصات إعلامية أو أفكار مضللة وغيره وهى الجريمة الأكبر من استغلال الإعلام أيا كانت مطالبهم أو موقفهم فلا تكون بهذا الشكل الذى شاهدناه فى تلك الفترة وعموما الشعب بعدها قال كلمته من جماعات أرادت ان تروع الآمنين وجراءتهم بالاستيلاء على جزء من الدولة بهذا الشكل وفشل الوسطاء فى محاولتهم لفض رابعة ومحاولة الحل ودياً ورفضهم تماما فلو استمر الوضع لكنا أصبحنا حاليا مثل دول مفككة.
الدكتورة ليلى عبدالمجيد ــ أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام الأسبق ترى أن تلك الجماعات استغلوا الإعلام فى تلك الفترة بشكل سيئ فما قاموا به من سرقة سيارة التليفزيون المصرى للبث المباشر واستخدامهم الإعلام الأجنبى بالأخص لما كانوا يؤيدون الولايات المتحدة ودول أوروبا بالمظلومية للاضطهاد الذى حدث لهم وإزاحتهم من السلطة بدون وجه حق فكانوا يريدون استخدام الإعلام لهم بشكل كبير من كودار متدربة ولا سيما سياسيات بعض الدول لهم لتكون سياسيات موالية لهم ومساندة لهم من رئيس الاتحاد الأوروبى ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية واعتمدوا فى ذلك على تشويه الحقائق ونقل الجزء من الصورة لما يريدون نقله على حسب أهوائهم.
أكدت عبدالمجيد أن اعتصام رابعة كان عبارة عن اعتصام أسلحة تحت مسمى اعتصام سلمى وهو ما كشفته إحدى الصحفيات بدخولها كأنها مواطنة عادية وسجلت كل ذلك من أسلحة وأشخاص يتم خطفهم وتعذيبهم فبوجه عام استغلهم الإعلام لجذب التعاطف والإساءة للخصم وتقديمه على أنه شخص متوحش حتى جاء فض الاعتصام بعد كل المحاولات السلمية من الدولة وإعطاءهم فرصاً وطريقاً آمناً لخروج المواطنين وما فعله الإخوان باستغلال الغلابة منهم بوجبات وإعطائهم نقوداً ليكونوا هم كبش الفداء.
ذكريات أليمة.. لسكان مدينة نصر:
البيوت تحولت إلى زنازين.. والتفتيش ذهابًا وإيابًا
كتبت ـ ناهد عبدالسلام وأميمة سلام:
11 عاماً عاشها سكان منطقة رابعة فى هدوء واستقرار بعد فض اعتصام الإخوان فى ميدان رابعة فى 14 أغسطس 2013.. أجواء ملتهبة.. خوف ورعب وقلق وأشخاص يحملون السلاح هكذا كان المشهد الذى لجأت إليه جماعة الإخوان بعد إطاحة الشعب المصرى بالرئيس المعزول عقب ثورة شعبية خرج فيها الملايين من الشعب المصرى للمطالبة بإنهاء حكم الإخوان.
وكان من الطبيعى أن لا تقف أجهزة الجيش والشرطة مكتوفة الأيدى أمام هذا الخطر الداهم الذى كان يهدد استقرار مصر فجاء فض اعتصام رابعة لإنهاء هذا الحظر وعودة الحياة لطبيعتها.
يقول أحمد محمد حسن ـ مدير عام بالمعاش ـ عشنا مأساة حقيقية أثناء اعتصام رابعة وفض رابعة قام الإخوان بغزو واحتلال المنطقة بالكامل وبناء المتاريس والخيم وخلع بلاط الأرصفة وعمل حواجز وسرقة الكهرباء من الأعمدة وسرقة مواسير المياه، كما احتلوا مستشفى وجامع رابعة بخلاف مدرسة عبدالعزيز جاويش وحولوا فصولها لمطاعم ومطابخ وحوش المدرسة دورات مياه.
بخلاف احتلال واجهات العمارات ومداخلها وتفتيش المارة بالشارع وسكان المنطقة كنا عايشين فى حالة عزلة عن باقى المناطق لدرجة عند ذهابى إلى زيارة ابنتى فى عمارات التوفيقية أمامنا أعانى الأمرين عندما أنزل ويتم تفتيشى فى كل شارع أمر عليه وأقوم بالدوران فى العديد من الطرق نظراً لإغلاقهم العديد من الشوارع ويساعدنى الجيش للذهاب إليها أو أقعد فى البيت وهكذا الحال لجميع سكان رابعة خلال 65 يوماً كاملة.
يضيف ياسر الجمال صاحب سوبر ماركت ومن أحد سكان رابعة أن أعداد المعتصمين كانت تتباين فى الصباح والليل ومع ارتفاع درجات الحرارة كان أعضاء الجماعة يمكثون داخل الخيام التى نصبوها حتى تبدأ الأعداد فى الازدياد ليلاً خاصة فى شهر رمضان وصلاة التراويح.
يستكمل الحديث محمد حسن حارس أحد العقارات أنه كان يتعرض يومياً للتفتيش عدة مرات من أعضاء جماعة الإخوان عند الذهاب لشراء متطلبات السكان لخوف السكان من النزول بوكان صعباً علينا نعيش تحت هذا التهديد يومياً حيث إن الحياة أصيبت بالشلل تماماً.
يؤكد حامد محمود أحد سكان المنطقة كنا نعيش فى مأساة حقيقية على مدار 65 يوماً حتى فض الاعتصام الذى كان بمثابة حرب لولا القوات المسلحة المصرية والشرطة التى استجابت لمطالب واستغاثات سكان رابعة العدوية عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي لكنا فى مأساة.
يقول بهاء الدين على من سكان المنطقة إن أهالى مدينة نصر عامة عانوا معاناة شديدة طوال فترة الاعتصام التى تعد بمثابة احتلال للشوارع وما حدث لسكان هذه المنطقة غير مقبول ولكن جماعة الإخوان بما لديهم من قدرة على الحشد والاستقواء بالخارج ظنوا أنهم يستطيعون أن يفرضوا شروطهم على الجميع ولم يستوعبوا ما فعلوا من جرائم فى حق الشعب المصرى الذى رفضهم.
عندما واجه المصريون مخطط الفتنة الإخوانى
وطن بلا كنائس.. أفضل من كنائس بلا وطن
االقوات المسلحةب تولت إعمار وترميم 96 كنيسة ومبنى تابعاً بتكلفة 071 مليون جنيه
شريف نبيه ـــ إيمان إبراهيم
عبقرية الشعب المصرى فى مواجهة الفتنة الكبرى فى أعقاب فض اعتصام رابعة، أبهرت العالم كله.. 09 واقعة مشينة ارتكبها التنظيم الظلامى فى حق الكنائس، على امتداد محافظات الوادى والدلتا، تنوعت بين حرق واعتداءات وتدمير وترويع.. المشروع الانتقامي، كان مخططاً وضعه قادة االإخوانب لحرق مصر وتفكيك مفاصلها، وتمزيق اللحمة الوطنية العميقة والقوية التى لم يستطع أعداء الوطن على مر الزمان، أن يؤثروا فيها. الصعيد، بوجه عام، والمنيا بوجه خاص، حظيت بالنصيب الأكبر من هذه الحملة الشرسة التى استهدفت أقباط مصر، باعتبارهم أحد روافد الأمواج الغاضبة التى اجتاحت الشارع المصري، بعدما ذاقت الأمرين أثناء حكم الإخوان، طوال السنة السوداء التى كشفت أغراضهم الخبيثة المتسترة بالدين ـ والدين منها براء.
الإحصاءات سجلت أسماء الكنائس المحروقة، وفى مقدمتها، كنيسة مارجرجس، ودير السيدة العذراء الأثرى ومقر إقامة الأسقف االمطرانيةب ودير راهبات القديس يوسف وكنيسة مار مينا بأبوهلال، والمركز الطبى الملحق بها.
امتدت الاعتداءات الغاشمة إلى مدرسة الأقباط الثانوية بنين، وملجأ للأطفال، والكنيسة المعمدانية ببنى مزار.
لم يكتف االتنظيم الإرهابيب بحرق الكنائس، تنفيذاً لدعوة أحد قياديى االإخوانب بقوله: امانبقاش رجالة لو ماولعناش فى كل الكنائسب.. وإنما وجهوا اقوافل الشرب إلى منازل ومتاجر وسيارات الأقباط فى تحرك، بعضه منظم، وآخر عشوائي، مستغلين بساطة الفلاحين وضعف مستواهم التعليمي، وتدينهم، بنشر أكاذيب وافتراءات، لإثارة نيران الفتنة فى كل مكان.
وفى أسيوط.. طالت يد الغدر كنيسة مار يوحنا المعمدان وكنيسة الأوفنتست والكنيسة الرسولية وكنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس وكنيسة سانت تريز وكنيسة الملاك ميخائيل.. وحاصرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأبوتيج، ونهبت المنازل المجاورة.
المخطط الشرير، واصل تنفيذ تهديده بطريقة ممنهجة فى كل من الفيوم والجيزة والسويس والعريش والأقصر وسوهاج وبنى سويف.. وقامت عناصر االإرهابب بمحاصرة العديد من الكنائس، لكنها فشلت فى اقتحامها بفضل يقظة رجال الأمن، منها كنيسة مارجرجس بباكوس ـ الإسكندرية، وكنيسة الأنبا مكسيموس بشارع ٥٤ بالإسكندرية، ومطرانية ملوي، ومطرانية الأقباط الأرثوذكس بدير مواس ومطرانية مار يوحنا المعمدان بالقوصية وكنيسة السيدة العذراء فى 6 أكتوبر ودير الكرمة بأطفيح.
فى تحرك وطنى رائع.. قامت القوات المسلحة بترميم العديد من الكنائس التى تضررت من الانتقام الأعمى للجماعة الظلامية، كرد فعل ممنهج ومخطط له فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى الرابع عشر من أغسطس 3102.. بعض هذه الكنائس أعيد بناؤها بعد أن تحطمت جدرانها فى حرائق مروعة.. والبعض الآخر تم ترميمها بأحدث تكنولوجيا العصر.
وقد قامت الهيئة الهندسية بإعادة بناء وترميم 96 كنيسة ومبنى كنسياً بتكاليف بلغت 071 مليون جنيه، وقد استغرقت عملية الإعمار 3 سنوات.
البابا تواضروس الثاني، كان حديث العهد بالكرسى البابوى ليحمل رقم االبطريرك 811ب فى تاريخ مصر، قابل الأمر بخوف على مصر، وقال: رغم ذلك، كان عندى ثقة داخلية أن هذه اغمة.. وهتعديب.
أضاف: وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن.. ونشكر ربنا.. أن الكنائس التى تعرضت للأذى تم بناؤها من جديد، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة الكاتدرائية، وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد، وقد أصبحت هذه عادة سنوية، تسعد أقباط مصر جميعاً.
ومن أقوال البابا الخالدة كذلك.. الو أحرقوا كل الكنائس سنصلى مع إخوتنا المسلمين فى المساجدب.. وهى العبارة التى تحمل معانى كثيرة من الألفة والود والمحبة والمشاعر الطيبة التى تأصلت فى الشعب المصرى على مر العصور.
الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية يؤكد أنه مما لاشك فيه أن الدولة كانت متجهة فى مسار مخالف تماماً لكل مسار المواطنة والأخوة مع نظام الدولة الحديث وعقب فض اعتصام رابعة عادت الدولة إلى اتجاهها السليم الصحيح الذى لا يخلو من صعوبات اقتصادية وصعوبات متنوعة ولكن رغم هذه الصعوبات نقدر أن الدولة تسير فى مسارها تجاه المواطنة وتجاه احترام حقوق الإنسان كاملة أو احترام الديانات.
أضاف النائب البطريركى أنه من الجميل أن نسمع أبرز تصريحات الدكتور نظير عياد مفتى الجمهورية عقب صدور قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً بتعيينه مفتياً للديار المصرية خلفاً للمفتى السابق الدكتور شوقى علام المنتهية ولايته.
إن دار الإفتاء المصرية ستواصل التصدى للأفكار المتطرفة ومحاربة كل أشكال الإرهاب الفكري. وسنعمل على نشر العلم الصحيح الذى يعزز الاستقرار الاجتماعى ويحافظ على وحدة المجتمع.
قال النائب البطريركى إنه بالطبع الفكر المتطرف يعنى به فكر متطرف من كل النواحى وهذا لابد أن يكون دورنا كلنا لبناء دولة قائمة على الحقوق والواجبات والقوانين.
أضاف النائب البطريركى أن الكنيسة هى جزء لا يتجزأ من مصر وبالتالى الأضرار التى وقعت على مصر وقعت أيضاً على الكنائس والكنائس قدمت تضحية كذبيحة حتى إن كانت تضررت من الحرق وخلافه إلا أنها كانت تشعر أنها تساهم فى تحرير البلد وإعادتها لمسارها السليم.
وقدم النائب البطريركى الشكر للقيادة السياسية والدولة عن طريق مؤسساتها التى قدرت على قدر استطاعتها إعادة بناء الكنائس وتعميرها بهذه الصورة.