شكرا لبطلنا الرياضى الذهبى أحمد الجندى الذى أنقذ سمعة الرياضة المصرية فى اليوم الأخير لأولمبياد باريس بعدما فاز بذهبية الخماسى الحديث عن جدارة واستحقاق وبرقمين أوليمبى وعالمى جديدين.
هذه الميدالية الذهبية الثمينة أنقذت سمعة الرياضة المصرية لأنها حفظت وجه البعثة المصرية التى كانت قبل تعانى من فشل ذريع فى كل اللعبات ما عدا السلاح والأثقال وكانت تحتل مركزا متأخرا فى جدول الميداليات عالميا وعربيا.. وقفزت مصر للمركز الثانى عربياً بعد الجزائر التى فازت بذهبيتين.
وتاريخياً حافظت ذهبية الجندى على التفوق المصرى عربيا برصيد 9 ذهبيات مقابل 8 للمغرب و7 للجزائر .
مبروك للبطل الذهبى أحمد الجندى وللرباعة البطلة سارة سمير ولبطل السلاح محمد السيد الذين شرفوا مصر وأنقذوا وجه الرياضة المصرية وإننى متأكد أن تكريمهم سيكون على أعلى مستوى وبالشكل الذى يتناسب مع إنجازهم الكبير.
لكن هذه الميداليات الثلاث لا تتناسب مع عراقة مصر وريادتها الأفريقية والعربية.
لابد من تحليل نتائجنا فى دورة باريس فى كل اللعبات للوقوف على نقاط الضعف والفشل حتى تلك التى حققنا فيها الميداليات الثلاث.
أرى أن توسيع قاعدة الممارسة هو ما يجب على وزارة الرياضة أن تحرص عليه وتعمل من أجله من خلال نشر اللعبات الفردية أو ما يطلق عليها الشهيدة فى مراكز الشباب والأندية الشعبية مثل ألعاب القوى والأثقال والمصارعة والملاكمة والسلاح والدراجات والرماية وتنس الطاولة والجودو والتايكوندو بالإضافة إلى اللعبات الجماعية بصفة خاصة كرة اليد التى قطعنا فيها شوطا كبيرا على المستوى العالمى وكذلك السلة والطائرة التى نعانى فيها أفريقيا وعالميا لدرجة أن منتخب الطائرة انهزم فى جميع مبارياته بدورة باريس ولم يفز بشوط واحد!!
كذلك يجب التركيز على لعبات مثل الجودو والتايكوندو بدلا من لعبات النزال الأخرى غير المدرجة فى الدورات الأوليمبية والتى انتشرت بشكل كبير فى الأندية ومراكز الشباب وعلى رأسها رياضة الكونغ فو!!
هل يعقل.. يا سادة .. أن عدد الأندية المشاركة فى اتحاد مثل رفع الأثقال لا يزيد على أصابع اليدين.. نفس الوضع فى اتحادات مثل الملاكمة والمصارعة والدراجات تضم عدداً محدوداً جداً من الأندية؟!
أما قطاع البطولة فيحتاج إلى وضع خطط إستراتيجية متنوعة يشرف عليه خبراء محليون وأجانب بتطوير اللعبات وإنشاء أكاديميات علمية لإعداد المواهب الرياضية علميا وبدنيا وفنيا بعد اكتشافها من خلال لجان متخصصة وعيون خبيرة وكذلك تطوير المدربين والمنافسات المحلية على مستوى المناطق والقطاعات وبطولات الجمهورية.
وتطوير المنتخبات وتوفير الاحتكاك العالمى لها بشكل مستمر ومنتظم مع المدارس المتقدمة.
والسؤال الذى أطرحه هنا.. هل فعلاً سنعمل على ثورة رياضية شاملة.
الجواب فى رأيى المتواضع لن يكون إلا بقرار لإنقاذ الرياضة المصرية ووضعها على الطريق السليم نحو تطوير شامل وحقيقى.