نزلت الميدالية الذهبية التى حققها البطل أحمد الجندى فى الخماسى الحديث فى أولمبياد باريس بردا وسلاما على الشارع المصرى تحولت معها نار احباط الخروج والاخفاقات السابقة إلى رماد .
حيث أعاد الجندى لمصر معانقة الميداليات الذهب فى الأولمبياد بعد غياب 20 عاما بالتمام والكمال يوم حقق المصارع الفذ كرم جابر الميدالية الذهبية فى أولمبياد أثينا 2004.
وقد حولت دموع سارة سمير ميداليتها الفضية المستحقة إلى ذهبية فى عيوننا كونها بطلة حقيقية تعرف كيف تستثمر إمكانيتها الشخصية وموهبتها فى رياضة رفع الأثقال بقدرات فائقة تفوق الإمكانات المتاحة لديها من حيث الإعداد وغيره.
ولم يكن غريبا ولا عجيبا أن تتشرف بعثة مصر فى الأولمبياد بحمل الجندى وسارة علم مصر فى حفل الافتتاح وكأنه إعلان رسمى قبل البطولة بأن الإثنين سيقدمان لمصر الذهب والفضة فى وقت كاد الإحباط أن يقتلنا ليبعثا فينا الأمل من جديد لكى تعود رياضتنا إلى الطريق الصحيح خلال الفترة المقبلة.
ولن نكتفى بذهب الجندى وفضية سارة لكننا سنطالب وبقوة كشف حساب لكل أفراد البعثة من مسئولين وإداريين وكل الأجهزة سواء فنية أو طبية ومعهم اللاعبين للوقوف على أدق التفاصيل والممارسات التى أبعدتنا عن تحقيق الميداليات المتوقعة قبل المشاركة وبالتالى حساب المقصرين ونصرة المجيدين.
لقد آن الأوان لكى نعيد تصحيح كل مساراتنا مع بناء الجمهورية الجديدة وما يعيشه العالم المضطرب من تحديات خاصة منطقة الشرق الأوسط التى تعيش حالة من الإلتهاب لم تشهدها من قبل تنذر بحرب إقليمية تحتاج منا أن نكون على مستوى المسئولية فى جميع الجوانب.
ويكفينا فخرا أن منتخب اليد أحرج منتخب فرنسا بطل العالم والذى انتزع منا تعادلا فى آخر سبع ثوان طار معه الفرنسيون من الفرحة ليعود المناخب ويهزم النرويج وصيف بطل العالم قبل أن يخسر مباراة الدور نصف النهائى أمام منتخب أسبانيا.
ونفس الشئ للمنتخب الاولمبى الذى هزم منتخب أسبانيا الحاصل على ذهبية كرة القدم وكاد يهزم منتخب فرنسا صاحب الميدالية الفضية لولا الوقت الإضافى وما تسبب معه من إرهاق شديد للاعبين كان له الأثر الأكبر فى الخسارة أمام المغرب الشقيق.
كما لا ننسى بعض اللاعبين سواء فى المصارعة أو السلاح. التايكوندو والذين بذلوا جهوداً طيبة إلا أن الحظ أعطاهم ظهره ليودعوا المشاركة الأولمبية مبكراً.
عموما أمامنا وقت لتصحيح الأوضاع بداية من كشف الحساب حتى نستطيع أن نحقق طموحات شعبنا فى المشاركات العالمية القادمة.
والله من وراء القصد.