أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن هناك اهتمامًا شديدًا بصناعة الهاتف المحمول، سواء بغرض التوفير للسوق المحلية، أو بهدف التصدير، موضحًا أن هناك بالفعل عدة شركات بدأت فى التصنيع المحلى للهاتف المحمول، مضيفا أننا نشجع ذلك بهدف توطين هذه الصناعة فى مصر؛ لتحقيق الاكتفاء للسوق المحلية، وكذلك التصدير.
أضاف رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الذى عقده أمس بمقر الحكومة بمدينة «العلمين الجديدة» لمناقشة ملف توطين صناعة الهواتف المحمولة للتصدير من مصر، أننا نعمل على تمهيد الأرض بهدف تشجيع الشركات العالمية المختلفة على التواجد فى مصر، وأن تكون هذه الصناعة بأكبر حجم ممكن داخل الدولة المصرية.
فى هذا السياق، استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأهداف المنشودة من توطين صناعة الهواتف المحمولة، موضحًا أنها تتمثل فى استيعاب الاحتياجات بالسوق المحلية، وزيادة الصادرات، وتعميق الصناعة المحلية.
كما استعرض الوزير حجم السوق المصرية وإجمالى الحصة السوقية لمصنعى المحمول فى مصر،
وفى لقاء آخر لمتابعة مشروعات قطاع السياحة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تُولي أهمية كبيرة خلال الفترة الحالية لقطاع السياحة، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية التي تعمل الحكومة على تطويرها وتحسين أدائها، ضمن برنامج الإصلاح الهيكلي الذي يضم، إلى جانب السياحة، كلا من قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال الاجتماع الذي عقده مساء أمس بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بقطع الأراضي التي يُمكن استغلالها لبناء نحو 250 ألف غرفة فندقية، لاستيعاب 30 مليون سائح سنويًا، أنه إلى جانب الجهود المبذولة من قِبل الحكومة للترويج للمقاصد السياحية المختلفة، هناك مُستهدفات تعمل عليها الدولة حاليًا، وهي جذب 30 مليون سائح سنويًا، لكن في المقابل نواجه تحديًا يتمثل في ضرورة إضافة نحو 200 إلى 250 ألف غرفة فندقية.
كما أشار رئيس الوزراء، إلي أنه وجه وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بالعمل على الترويج لجذب المزيد من المستثمرين العاملين في تطوير وتشغيل المنشآت والغرف الفندقية، بما يُسرّع من وتيرة إنشاء وتشغيل الغرف الفندقية المطلوبة، جنبًا إلى جنب مع الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار في هذا الشأن.
وفي هذا الإطار، استعرض رئيس الوزراء عددًا من المناطق المُستهدفة لخلق مقاصد سياحية جديدة، سواء على البحر الأحمر أو في منطقة الساحل الشمالي على البحر المتوسط، وذلك على غرار ما تم تنفيذه في شرم الشيخ والغردقة، أو ما يتم حاليًا في منطقة رأس الحكمة.
كما عرض الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من المناطق الأخرى التي تمت إعادة إحيائها، سواء في القاهرة أو الجيزة أو في المناطق الأثرية القديمة، مضيفًا أننا أصبح لدينا عدد من الغرف الفندقية في هذه المناطق كالتي تم بناؤها فى حديقة تلال الفسطاط، وسور مجرى العيون، والتى يتم تجهيزها في «مجمع التحرير» أو القاهرة التاريخية وغيرها.
من جانبه أشار وزير السياحة والآثار إلى أن هناك عددًا من المعايير التي تُخص هذه المشروعات، منها أولاً أن تكون هناك مُحفزات تخدم السياحة تتوافر بهذه الأراضي وأن يرتبط بها مناطق ترفيهية، مُقترحًا أن يكون هناك «بنك للفرص السياحية» وأن تكون هناك وحدة هدفها الترويج لهذه الفرص.
خلال الاجتماع، أضاف وزير الاستثمار أننا سنعمل كفريق عمل واحد مع الوزراء المعنيين، وسيكون لدينا فرص سياحية متكاملة، يتم الترويج لها.
وخلال الاجتماع استعرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الفرص الاستثمارية بالنشاط الفندقي بالمدن الجديدة والمحافظات، مُشيرًا إلى وجود مُقترحات باستيعاب أكثر من 200 ألف غرفة فندقية بالمناطق والمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئة العامة للتنمية السياحية.
وفي هذا الصدد، أوضح أن هناك 10 مدن جديدة و 3 محافظات، بإجمالي 35 موقعًا، من المُقترح أن يُقام بها غُرف فندقية، مُضيفًا أنه يوجد 16 موقعًا مُقترحًا من قِبل الهيئة العامة للتنمية السياحية لإقامة غُرف فندقية، بينما يبلغ اجمالي مساحات الأراضي المُقترحة من «هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة» و»الهيئة العامة للتنمية السياحية» 1381 فدانًا.
أضاف الوزير أن هناك 10 فرص استثمارية في مدينة العلمين الجديدة وفي مدينة دمياط الجديدة ومدينة غرب بورسعيد وأسوان الجديدة.
أضاف أن من بين الفرص الاستثمارية المقترحة بالعاصمة الادارية الجديدة، البرج الايقوني، الذي سيتيح نحو 485 غرفة فندقية، ويتميز باعتباره ضمن المنطقة المركزية للمال والأعمال، هذا إلى جانب قطعتى أرض بمنطقة القاهرة الجديدة، ومن المستهدف أن يصل عدد الغرف الفندقية من المشروعات المقترح اقامتها على هذه الاراضى إلى 1700 غرفة.
وفى لقاء ثالث لمتابعة الموقف التنفيذى لأعمال تطوير مدخل منطقة الأهرامات ومحيطها، أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأهمية البالغة التى تمثلها منطقة الأهرامات للمصريين والسائحين من مختلف دول العالم، والتى تعبر عن الحضارة المصرية القديمة، وتمثل أحد عوامل الجذب الرئيسية للسائحين، مؤكداً أن مشروع تطوير المدخل والمنطقة المحيطة سيسهم فى تحسين التجربة السياحية بها، ويجعلها أكثر جذباً للسائحين وجميع الزائرين.
صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد تناول عدد من الموضوعات التى تخص أعمال تطوير المنطقة الأثرية بهضبة الأهرام ومحيطها، من بينها تطوير بوابات الدخول الواقعة على طريق القاهرة الفيوم، ومظلات للزائرين، وأنظمة إضاءة حديثة لتسهيل عملية الدخول والخروج، بالإضافة إلى عملية تنظيم دخول الحافلات السياحية من هذه البوابات الجديدة والطاقة الاستيعابية المقدرة لساحات الانتظار المخصصة لها، بما يضمن استيعابها للحافلات خلال أوقات الذروة بالموسم السياحي.
أضاف المتحدث الرسمى أنه تم كذلك مناقشة خط سير الأفواج السياحية، والقاعة المخصصة لشرح تاريخ الأهرامات، ومراحل الزيارة والبازارات وأماكن تقديم الخدمات للزوار، ومنظومة النقل الصديقة للبيئة، فضلاً عن معايير السلامة والأمن اللازمة للزوار، وتقديم جميع سبل الراحة اللازمة؛ لتحقيق تجربة سياحية فريدة لزوار المنطقة.