الرياضة المصرية لها تاريخ عظيم ومشرف فى الكثير من الألعاب وتاريخ طويل من الانجازات فى مختلف الرياضات ليس فقط كرة القدم.
ولكن النجاح أو الفشل فى أى رياضة يرجع للاعداد الجيد والجهد والتضحية والعمل الشاق ليس من اللاعبين وحدهم إنما أيضا من المسئولين عن هذه الرياضات.
ولو أخذنا مثالاً على أرض الواقع نجد أن فريق كرة القدم الأولمبى نجح فى الوصول إلى المربع الذهبى ولكن بعد مباريات عظيمة انتكس أمام المغرب بسبب القدرات البدنية والاجهاد الكبير وعدم التعود على لعب مباريات كل ٣ أيام بالإضافة إلى لعب أوقات أطول لكل مباراة ورغم الهزيمة من المغرب فإن هذا الفريق ومدربه شرفوا مصر وخلقوا أملاً لدى الشعب.
ولكن الطريف فى الموضوع هو المسئولون عن اتحاد الكرة كيف كان لهم قدرة غريبة على التحول فى التفاخر بنجاح المنتخب رغم أنهم لم يقدموا دعما يذكر لهذا الفريق حتى من باب المجاملة وعندما شاهدوا النجاح تقدموا فى الإعلام للتباهى بالنجاح وعندما انكسر الفريق أمام المغرب بسبب الإجهاد اختفى أعضاء الاتحاد عند الفشل…
أنا لا أعطى أعذارا لهزيمة ولكن المسئولية ليست على عاتق المدرب واللاعيبن فقط إنما على المنظومة الرياضية التى تسببت فى هذا التخبط وعدم القدرة على وضع خطة حقيقية لبناء كوادر من اللاعيبن ورعايتهم لخلق جيل جديد قادر على رفع اسم مصر عاليا ونحن لدينا الكثير من الشباب القادر على ذلك.
والأمر نفسه ينطبق على الرياضات الأخرى التى فشلت فى تحقيق أى ميدالية فى الأولمبياد فقط سلاح الشيش ميدالية برونزية رغم ما صرف على هذه الاتحادات من أموال طائلة بدون عائد يذكر ودون تحقيق نتائج تذكر..
وعندما نذكر النجاح يجب أن نذكر فريق كرة اليد الذى قدم الكثير بين عمالقة كرة اليد فى العالم والحق أن سبب نجاح كرة اليد يعود لجهد سنوات وسنوات حتى وصلنا لهذا المستوى ويجب أن اذكر هناك فضل حسن مصطفى رئيس اتحاد اليد المصرى والدولى سابقا الذى عمل بجهد كبير لتطوير اللعبة وهذا مثال على النجاح.
وأعتقد أن ما حدث يحتاج منا وقفة لمراجعة السياسة الرياضية بمصر خاصة أن الدولة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى وفرت كل الامكانيات رغم الظروف الاقتصادية وكذلك تم بناء مدينة أولمبية عالمية فى العاصمة الادارية يضرب بها المثل لذا نحن بحاجة إلى تطوير رياضى يواكب تطوير الدولة للمنشآت الرياضية وتوفير الدعم.
انا لا اعتقد أن المغرب مع احترامى الشديد لديه امكانيات اكبر من مصر فى القطاع الرياضى ولكن لديه خطة واضحة وادارة رياضية لديها الاصرار والعزيمة لتحقيق النجاح.
من الفشل يولد النجاح ومن الهزيمة يولد النصر والرياضة مكسب وخسارة المهم ان نتعلم الدرس ونمشى فى الطريق الصحيح من أجل رفع اسم مصر عالياً.
وفى النهاية لابد أن نوجه الشكر للبطل أحمد الجندى صاحب الذهبية وسارة سمير صاحبة الفضية ومحمد السيد صاحب البرونزية