> قبل ثلاثة أسابيع كتبت فى ذات الزاوية مقالى الاسبوعى وتحديداً فى 13/7/2024 قبل شهر تقريبا بعنوان «محامى الشعب.. الحكم العدل» وفيه تناولت الملابسات التى صاحبت وفاة اللاعب «أحمد رفعت».. والآراء التى واكبت حادثة الوفاة ما بين آراء متناقضة ومتعارضة وخلصت فى نهاية كلامى إلى أنه ليس هناك سوى حل واحد فاصل قاطع ينهى كل هذا الجدل وتلك التراشقات التى تجرى سواء على الساحة الرياضية أو الإعلامية.. وكان خلاصة ما قلت بالنص: «إن الحكم الفصل فى هذا الأمر هو إحالة الأمر برمته إلى النائب العام» فهو محامى الشعب ولديه من الصلاحيات والكوادر الفنية من رجال النيابة العامة ما يمكنه من الوصول إلى الحقيقة من أقرب الطرق فلا الأندية ولا وزارة الشباب والرياضة ولا غيرهم يمكنه حسم هذا الأمر.. ففى مصر قانون يطبق على الجميع وليس هناك مَنْ هو فوق القانون وفى النهاية لا نبغى من وراء إحالة قضية أحمد رفعت إلى القضاء سوى إيصال رسالة إلى العالم اجمع بأن فى مصر قضاء شامخاً له كل الصلاحيات من أجل الوصول إلى انصاف كل مظلوم واعطاء كل ذى حق حقه.. فشريعة «الغاب» التى يريد البعض من معدومى الضمير ان تسود فى مصر ليس لها مكان فى عصر ترفع فيه القيادة السياسية شعار «الشفافية» والعدالة الناجزة فليس هناك من هو فوق القانون.. لذا فمن يعتقد انه يمكنه الافلات من الوقوع تحت طائلة القانون واهم بكل ما تعنى الكلمة من معني.. سوف يأتى يوم قريب جداً يجد نفسه عبرة لمن يعتبر؟!
كان هذا موجزاً صغيراً.. لما كتبته منذ الثالث عشر من يوليو الماضي.. وقد جاء الأمر الرئاسى «الحاسم» بإحالة الموضوع المتعلق بوفاة اللاعب أحمد رفعت إلى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لكشف أى تجاوزات ولضمان تحقيق العدالة ومحاسبة من تثبت مخالفته للقانون.. وهذا ان دل على شئ فإنما يدل على المتابعة الدقيقة من جانب القيادة السياسية لكل ما يدور داخل المجتمع وينشر بوسائل الاعلام المختلفة مسموعة أو مقروءة أو مرئية.. ومن ثم يأمن كل إنسان فوق هذه الأرض الطيبة فى مصرنا إلى أنه لن يستطيع كائن من كان ان يغتصب حقاً له طالما كان هناك قانون يطبق على الجميع دونما استثناء وهناك عدالة ناجزة يقف وراءها سدنة العدالة من رجال القضاء المصرى المشهود لهم بالكفاءة والحرفية فى ذات الوقت.
أضف إلى ذلك متابعة رئاسية لكل ما يدور داخل المجتمع المصري.. وكم من مرة وجدنا التوجيهات الرئاسية التى تستشعر نبض الشارع وتقف مساندة وداعمة للبسطاء من أبناء هذا الشعب المصري.. فليست حالة اللاعب أحمد رفعت الأولى ولن تكون الأخيرة التى تنحاز فيها القيادة السياسية للحق والعدل وانصاف المصريين.. فالواقع المصرى تغير بصورة ايجابية وهو الأمر الذى يجعل المصريين مطمئنين على حاضرهم ومستقبلهم.