> البيان الذى تبنت مصر أساسياته منذ اللحظات الأولى
> ليس تحيزا لأنفسنا.. لقد دوَّى صوت الرئيس السيسى فجاءت هذه النتيجة
> الآن نتنياهو مضطر للقبول وإلا تعرَّض لأخطار جسيمة
>>>
ليس تحيزا لأنفسنا وأيضاًً ليس غروراًَ لكن الحقائق تقول إن الرئيس السيسى منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب تحرك تحركا سريعا مع كل الأطراف الأساسية وغير الأساسية.. أجرى الاتصالات وعقد الاجتماعات وأوفد الرسل إلى الزعماء والملوك والأمراء..
ارتكز جل هم الرئيس على ضرورة وقف إطلاق النار وإنقاذ الفلسطينيين من معاناتهم وأيضاً أعلن مراراً وتكراراً أنه لابد من حل أزمة الرهائن والمحتجزين.
طبعاًً كالعادة صمت مَنْ صمت ولف مَنْ لف ودار ومن أظهر كعادته غير ما يبطن لكن مع كل يوم يمر أيقنت الدنيا كلها أن ما يقوله رئيس مصر هو الحق والعدل بكل المقاييس.
على الجانب المقابل لم يدع الرئيس أى فرصة تمر إلا وأكد على رفض تصفية القضية الفلسطينية وعدم تهجير أصحابها قسرا وحذر بكل حسم ووضوح من المساس بالأمن القومى المصرى.
>>>
طبعاً لابد أن نقول إن هناك فى هذا العالم من كانوا رافضين رفضا تاماً ما يحدث للفلسطينيين.
مثلا.. قطر الدولة العربية الشقيقة لم تتوان عن الإدلاء بدلوها من أجل حل الأزمة.. وبذل أميرها –والحق يقال– أقصى الجهد للوصول إلى ذات الأهداف والتى يسعى إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
كذلك.. أمريكا.. رغم أنها بالغة الانحياز لإسرائيل.. ورغم أنها لا تستطيع التخلى عن تزويدها بالأسلحة وبالمال وبكل شىء إلا أنه جاء وقت كان فيه الرئيس جو بايدن على اتصال شبه دائم بالرئيس السيسى الذى استعرض معه عدة مرات أبعاد الأزمة وخطورة القضية ليس على الشرق الأوسط فحسب بل على العالم كله.
>>>
وها هو نتاج العقل والحكمة قد بدأ يظهر بعد شهور من العناد والمناورة والمغامرة والإصرار على ارتكاب الفظائع البشرية وتجلى ذلك فى البيان المشترك الذى صدر عن كلٍ من الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى جو بايدن والأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر والذى حدد فيه الزعماء الثلاثة أقرب وقت لاستئناف مفاوضات وقف القتال والإفراج عن الرهائن.
بالفعل انصاع نتنياهو لنداء العقل ووافق على أن يكون الاجتماع يوم 15 أغسطس الحالى ونفس الموقف اتخذته حركة حماس.
>>>
ليس أمام الطرفين إلا أن يسلما بالأمر الواقع وأن يتفقا بعد الوصول الى الهدف الحالى المتمثل فى وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن على ضرورة تطبيق حل الدولتين مما يعنى ببساطة أن تكف إسرائيل عن غرورها كما أن الفلسطينيين مطالبون بالروية فى التهديد بإطلاق الصواريخ وقذف القنابل وتفجير السيارات وما إلى ذلك.
>>>
ثم..ثم.. لابد من أن يثور سؤال مهم:
وهل فى ظل تلك الأجواء التى تدعو للتفاؤل ستستمر إيران فى تهديداتها بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل؟
أنا شخصيا أستبعد ذلك بل فى رأيى أن إيران ستجدها أحسن فرصة لعدم توريط نفسها فى معارك شبه خاسرة كما يصبح أمامها مبرر لعدم تنفيذ تهديداتها إياها.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إن شعوب العالم تقف الآن منتظرة على طريق التفاؤل والأمل.. وحكومات العالم وزعماؤه وقادته يحيون من أعماقهم القائد الشجاع الذى تصدى للباطل وأصر على دحر الطغيان ألا وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وهيا إلى عالم جديد آمن بإذن الله.
مواجهـــات
> الشجاعة ليست قيمة كبيرة فحسب بل هى تربية أخلاقية ودينية أولاً وأخيراً.
>>>
> الزعيم الذى ينظر للأزمات والمشاكل من زوايا عديدة ومتنوعة يستحق ألف وردة ووردة مع كل صباح وكل مساء.
>>>
> مصر والحمد لله أصبحت أيقونة الدنيا سواء رضى من رضى أو أبى من أبى..
>>>
> الإرهابيون إياهم ممكن أن يحاولوا بشتى السبل وقف التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكن فى النهاية مشيئة الله هى الأفضل وأفضل مليون مرة ومرة.
>>>
> الناجحون فى الثانوية العامة ما زالت أمامهم الفرصة للتفكير بتروٍ وإمعان وتأنٍ .. العالم لم ينته عند مكتب التنسيق يا سادة.
>>>
> الأم المصرية تحصل بعد كل يوم وآخر على أسمى أنواط الامتياز بعد أن ثبت أنها وراء تفوق الأبناء والبنات ويأتى الأب فى المرتبة الثانية.
>>>
> حقا.. الله أكبر.. الله أكبر.. على كل من طغى وتجبر.
>>>
وأخيراً.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم المتنبى:
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ
هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثانى
فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ حُرّةٍ
بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ
وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ
بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ
لَولا العُقولُ لَكانَ أَدني ضَيغَمٍ
أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ
وَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَت
أَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِ
لَولا سَمِيُّ سُيوفِهِ وَمَضاؤُهُ
لَمّا سُلِلنَ لَكُنَّ كَالأَجفانِ
>>>
و.. و.. شكرا