يعقد مجلس الجامعات الخاصة والاهلية اجتماعه الاثنين القادم لتحديد الحدود الدنيا للقبول فى الكليات والتى يبدأ تنسيقها بعد انتهاء المرحلة الاولى للثانوية العامة.
وفى ظل التوقعات بارتفاع الحد الادنى للقبول بالجامعات الحكومية والخاصة وقلق الاسر خوفا من عدم التحاق ابنائهم بالكليات المناسبة ولجوء البعض إلى حجز مكان فى أكثر من جامعة خاصة.. التقينا الدكتور عبدالوهاب عزت امين مجلس الجامعات الخاصة لتوضيح طرق القبول فى الكليات بالجامعات الخاصة وبث الطمأنينة لدى أولياء الأمور والطلاب بوجود اماكن عديدة فى الكليات تناسب الاعداد الكبيرة من الناجحين.
>> هناك قلق بين طلاب الثانوية وأولياء الأمور من حجز الأماكن فى الجامعات الخاصة.. ماذا تقول لهم؟
> نتيجة الثانوية العامة هذا العام كشفت زيادة المجاميع التكرارية فى الشرائح العليا عن العام الماضى مما يشير الى ارتفاع مؤشرات التنسيق لكن فى الغالب لا يؤثر ذلك على تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية.. ففى الجامعات الحكومية التنسيق حسب رغبات الطلاب إذا ارتفعت المجاميع ترتفع الحدود الدنيا للكليات ترفع.. واذا المجاميع انخفضت الحدود الدنيا تنزل.
ويتبقى بعد ذلك تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية الذى يبدأ بعد أنتهاء المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات الحكومية وعندنا فى الجامعات الخاصة والأهلية الأعداد محددة طبقا للإمكانيات المادية والبشرية والجامعة التى تزيد من إمكانيتها المادية والبشرية يقوم مجلس الجامعات الخاصة بزيادة هذه الأعداد.
يتوقع هذا العام أن تكون هناك زيادة فى الأعداد المتاحة بالجامعات الخاصة وبالتالى الزيادة فى تلك الأعداد تتيح لنا أنه حتى لو المجاميع ارتفعت فى الغالب الأعم الأعداد ستكون نفس الحدود الدنيا للتنسيق مثل العام الماضى لن ترتقع والأماكن الزائدة تستوعب الطلاب الذين ليس لهم أماكن بالمرحلة الأولى فى الجامعات.
وفى رسالتى لأولياء الأمور.. نطمئنهم أنه حتى لو الحدود الدنيا تحركت فى الجامعات الحكومية طبقاً لأعداد الحاصلين على مجاميع مرتفعة نستطيع فى الجامعات الخاصة الاستيعاب بعد زيادة الأعداد بالكليات.
>> ماذا عن اجتماع مجلس الجامعات الخاصة القادم؟
> الاجتماع لمجلس الجامعات الخاصة والأهلية من الاثنين القادم لتحديد الحدود الدنيا للقبول فى كليات الجامعات الخاصة والأهلية بناء على دراسة للشرائح المختلفة لنتيجة الثانوية العامة وتقوم بترتيب الطلاب حسب الرغبات.
>> وما رأيك فى حجز الطلاب أماكن حالياً فى الجامعات الخاصة؟
> حجز الطلاب للأماكن هو تقديم مبكر قبل ظهور الحدود الدنيا للقبول ولا يعتبر قبولاً بشكل نهائى عندما يناسب مجموعة للحدود الدنيا فمثلاً لو طالب مجموعه 75 ٪ وحجز مكاناً فى كلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة وبعد ذلك الحدود الدنيا للقبول 80 ٪ فلن يقبل الطالب فى هذه الكلية وعليه أن يبحث عن كلية أخرى تقبل مجموعه سواء فى تلك الجامعة الخاصة أو فى غيرها.
>> وإذا زادت الأعداد التى حجزت مكاناً فى أى كلية بجامعة خاصة عن الحد المسموح به هل يأخذ الطالب الأعلى فى المجموع ؟
> قبول الطالب يحكمه التنسيق الداخلى للجامعة والشرط الأساسى ألا يقل عن الحد الأدنى ولذلك فكليات الطب بالجامعات الخاصة يكون فرق المجموع بينها وبين كليات الطب بالجامعات الحكومية 1 ٪ أو أقل.
>> هل ترى أن طالباً حاصلاً على 75 ٪ يكون متفوقاً فى كلية الطب؟
> لكى تكون طبيباً مميزاً لابد أن تتمتع بثلاث خصال وهى الإستعداد و المثابرة والقدرة على المذاكرة والتدريب المستمر إذا استوفيت تلك الخصال الثلاث تكون طبيباً شاطراً وإذ لم تستوف الثلاث خصال لن تكون طبيب متميز وتكون معك «الكارتونه فقط» أى شهادة حصول على الطب فمثلاً قد يكون الطالب يستطيع المذاكرة بشكل جيد ولكن غير مؤهل فى المثابرة على ممارسة المهنة ولا يتمتع بتدريب جيد يكون دكتور وقد يكون نفسه أن يكون طبيباً ولكن ليس عنده الاستعداد لفترات طويلة ولا يوجد مكان جيد للتدريب سيكون غير طبيب ويفشل لو حاصل على «الكارتونه فقط».. هؤلاء الثلاثة مع بعضهم لابد أن يتمتع بهم طالب الطب «المثابرة والمذاكرة والتدريب».
>> هناك شكوى من إرتفاع قيمة حجز الأماكن فى الجامعات الخاصة؟
> التعليم الخاص طبقاً للقرارات الجمهورية المنظمة له لا يكون الغرض الأساسى تحقيق الربح وهذا معناه أنه عاوز يحقق ربح ولازم يحقق ربح إنما الغرض الأساسى هو التعليم وبجانبه حقق الربح .. ويترك لصاحب المكان حجم تحقيق ربح ولذلك يترك لمجلس الأمناء المصروفات التى يحصلها من الطالب عند حجز مكان فى التقديم المبكر.
وطبعاً الجامعات لا تقارن ببعضها لأن كل جامعة تحكمها عوامل مثل المكان والتجهيزات وأعضاء هيئة التدريس بها والأماكن المتاحة للتدريب والتأهيل والاطلاع ولذلك يكون هناك تفاوت فى المصروفات التى تحصل من الطالب ومتلقى الخدمة وولى الأمر عليه أن يختار الجامعة التى يرغب فى إلحاق ابنه بها لتتناسب مع إمكانياته ويتوجه للتقديم فيها.. وهى عوامل تقديم الخدمة لكل جامعة فهناك فرق بين جامعة جديدة وأخرى تعمل منذ 30 عاماً وعنده مستشفى وقاعات مؤهله للتدريس والاطلاع.
>> هل يمكننا العودة إلى نظام التنسيق الإلكترونى فى الجامعات؟
> نظام التنسيق الإلكترونى تم العمل به عام واحد فقط ولم ينجح ولذلك لا يمكننا اللجوء إليه مرة أخرى ونحن مع التقديم المباشر للجامعات الخاصة سواء أونلاين أو يدوى بالجامعة لا نعيد هذه التجربة مرة أخرى لأنها لم تثبت نجاحاً.
لان تنسيق الجامعات الحكومية فيه توزيع جغرافى أما الجامعات الخاصة فيحكمه رغبه ولى الأمر فى الجامعة التى يريد أن يدرس ابنه بها لهذا لا يمكننا اللجؤ أليه مرة أخري.. وأنصح بالتقديم المبكر لحجز مكان فى الكلية التى يرغب الطالب الدراسة بها حتى لا تضيع عليه الفرصة.
>> وما رأيك فى الحجز فى أكثر من كلية تحمل نفس التخصص؟
> متاح أن يسجل فى أكثر من جامعة لضمان مكان فى الكلية التى يريد الدراسة بها.. لكن فى النهاية عند اعتماد الحدود الدنيا للقبول بالكليات لا يسمح للطالب بالتسجيل إلا فى النظام الألكترونى للتسكين فى مكان واحد وعليه قبل التسجيل أن يسحب حجزه من جميع الأماكن الأخرى وهذا له سبب مهم جداً وهو عدم إضاعة فرصة التقديم على طالب آخر يريد أن يلتحق بنفس التخصص.
>> هل هناك مراجعة من مجلس الجامعات الخاصة على الاوراق المقدمة؟
> بعد ان يقوم الطالب بالتسجيل فى الجامعة ويتم مراجعة أوراقه ترسل الى المجلس الاعلى للجامعات الخاصة لمراجعتها والتأكد من صحتها وعدم وجود اوراق أو شهادات مزورة وخاصة الشهادات الثانوية المعادلة والتى تأتى من خارج مصر، ونقوم بمخاطبة الملحقين الثقافيين بهذه الدول للتأكد من صحة الشهادات وفى حالة عدم صحتها يتم أحالة الامر إلى النيابة العامة بتهمة التزوير.
>> كيف يمكن التأكد من صحة الشهادات المزورة؟
> الشهادات الثانوية فى البلاد العربية تكون مختومة باختام مميزة عليها وباركود خاص بكل شهادة ولو تم الشك نخاطب الملحق الثقافى فى الدولة الصادر منها الشهادة واذا كانت سليمة يتم ارسال الاوراق الى الجامعة المتقدم اليها وفى حالة انها مزورة يرفع الامر إلى وزير التعليم العالى بواقعة التزوير وتحال للنيابة وهذا ما حدث العام الماضى عند اكتشاف شهادات مزورة ، كما ان هناك مدارس فى بعض الدول العربية غير معترف بها ونرفض الشهادات الصادرة منها ، ولذلك انصح طلاب الشهادات العربية المعادلة بالتأكد من الاوراق والشهادات المقدمة حتى لا يتعرض الطالب وولى الأمر إلى المساءلة القانونية بتهمة التزوير.
>> هل هنك شروط للتحويل للجامعات الخاصة من الجامعات الاجنبية؟
> التحويل للجامعات الخاصة من الجامعات الاجنبية يشترط اولا ان تكون الجامعة المحول منها الطلاب معترف بها من المجلس الاعلى للجامعات والشرط الثانى ان تقبل الكلية المحول اليها الطالب مجموعه سنة الحصول على الثانوية العامة والشرط الثالث اجراء مقاصة علمية بالمقررات التى درسها فى الجامعة المحول منها والجامعة التى يريد التحويل اليها لمطابقة المقررات الدراسية التى قام بدراستها ، بالنسبة لدولة السودان ..المشكلة فى السودان ان الجامعات تم حرقها ولذلك الاوراق الثبوتية ليست موجودة انما روسيا واوكرانيا تستطيع التأكد من الاوراق من خلال التواصل مع الجامعات ونعرف مدى تسجيل الطالب فيها ام لا .والسودان مازال مشكلة قائمة عدم وجود اوراق ثبوتية الا ان بعض الجامعات حاليا بدأت عمل مقرات جديدة ونحن نعطى مهلة للطلاب الذين تم قبولهم ويدرسون فى الجامعات الخاصة لاستكمال دراستهم حتى التحقق من الاوراق الثبوتية عن طريق التواصل مع الجامعه التى كان يدرس فيها.. وفى حالة عدم التسجيل بهذه الجامعه سيتم فصل الطالب فورا.
>> ماذا عن نسبة استقبال الطلاب الوافدين فى الجامعات الخاصة؟
> المجلس الاعلى للجامعات الخاصة لم يحدد نسبة لعدد الطلاب المقبولين فى الجامعات الخاصة سواء للوافدين او للشهادات العربية المعادلة انما النسبة هى الجامعات الحكومية فقط وبالنسبة لطلاب مدارس «ستيم» المتفوقين لهم 5 ٪ من عدد المنح المقدمه فى الجامعات الخاصة والاهلية والتى تبلغ 5 ٪ من الطلاب المقبولين.
>> هل يتحكم المجلس فى توزيع المنح المقدمه من الجامعات والتى تبلغ 5 ٪ من عدد الطلاب المقبولين؟
> هناك فقط تخصيص 5 ٪ من نسبة المنح للطلاب المتفوقين من مدارس ستيم اما باقى المنح شروطها مجلس امناء كل جامعة يحددها، منها بعض المنح لابناء الشهداء من الجيش والشرطه وابناء الاقاليم النائية بشرط الحفاظ على التفوق للحصول على المنحه.