يتطلع منتخبا فرنسا وإسبانيا الأولمبيين للتتويج بلقبهما الثانى فى منافسات كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأولمبية، حينما يلتقيان فى السابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة فى المباراة النهائية لفعاليات اللعبة الشعبية الأولى فى العالم بدورة ألعاب باريس الأولمبية.
وسبق لكلا البلدين الفوز بذهبية كرة القدم الأولمبية مرة وحيدة، حيث حصدت فرنسا (المعدن الأصفر) فى أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 بالولايات المتحدة، فى حين حصلت عليها إسبانيا بأولمبياد برشلونة عام 1992.
وبينما يأمل منتخب (الديوك) الأولمبى بقيادة مديره الفنى تيرى هنرى، أحد أساطير الكرة الفرنسية، فى إعادة البسمة لجماهير بلاده بعد خيبة الأمل التى لحقت بها بعد خسارة نهائى كأس العالم 2022 بقطر، والتى أعقبها الخروج من قبل النهائى فى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) بألمانيا الشهر الماضى، فإن منتخب إسبانيا بقيادة مدربه المحلى سانتياجو دينيا يحلم بمنح لقب جديد للكرة الإسبانية بعد الفوز بأمم أوروبا للكبار ثم بطولة أوروبا للشباب تحت 19 سنة فى يوليو الماضي.
وتعتبر هذه هى المواجهة الـ16 التى تقام بين منتخبين أوروبيين فى نهائى منافسات كرة القدم بالأولمبياد، منذ أن دخلت اللعبة البرنامج الأولمبى لأول مرة عام 1900.
كما يعد هذا هو النهائى الأوروبى الخالص الأول بالأولمبياد منذ 32 عاما، وتحديدا منذ فوز إسبانيا على بولندا بالمباراة النهائية لدورة برشلونة، ومنذ ذلك الحين لم يسبق لأى منتخب من القارة العجوز الفوز بالميدالية الذهبية، بعدما تناوب على الفوز بها منتخبات أمريكا الجنوبية والشمالية وأفريقيا خلال الدورات السبع الأخيرة.
ورغم المشاركات العديدة لكلا المنتخبين فى الأولمبياد، لكن هذا سيكون اللقاء الثانى بينهما فقط فى الدورات الأولمبية، بعدما سبق أن تواجها فى مرحلة المجموعات لأولمبياد أطلنطا عام 1996، حيث تعادلا 1/1.
كما كان آخر لقاء جمع بين المنتخبين على صعيد المنتخبات الأولمبية (تحت 23 سنة) فى الدور قبل النهائى لدورة ألعاب البحر المتوسط، التى استضافتها مدينة بيسكارا الإيطالية عام 2009، وانتهت بفوز المنتخب الإسبانى 2/1، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج بالميدالية الذهبية آنذاك.
والمثير أن كلا المنتخبين سبق لهما اللعب مع منتخب مصر خلال رحلتهما نحو الفوز بذهبيتهما الوحيدة فى الأولمبياد، حيث التقت فرنسا مع مصر فى دور الثمانية بأولمبياد لوس أنجلوس، وكذلك إسبانيا التى واجهت الفراعنة بمرحلة المجموعات لأولمبياد برشلونة.
وتكرر الأمر ذاته أيضا فى الأولمبياد الحالى، بعدما التقى الفريقان مع منتخب مصر، الذى يعد فألا حسنا لهما، أثناء مشوارهما نحو الصعود للنهائي.
وبدأ منتخب فرنسا مشواره فى المنافسات بالفوز 3/صــفر على الــولايات المتحـــدة ونيـوزيلندا، و1/صفر على غينيا فى دور المجموعات، ليتصدر المجموعة الأولى، محققا العلامة الكاملة.
وفى دور الثمانية، اجتاز منتخب فرنسا عقبة نظيره الأرجنتينى، بعدما تغلب عليه 1/صفر، قبل أن يفوز بصعوبة بالغة 3/1 على منتخبنا الأولمبى فى قبل النهائى، بعد اللجوء للوقت الإضافى بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل 1/1.
أما المنتخب الإسبانى، فانتصر 2/1 على أوزبكستان و3/1 على جمهورية الدومينيكان، قبل أن يخسر 1/2 أمام منتخب مصر، ليحصل على المركز الثانى فى ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط.
وحقق منتخب إسبانيا فوزا كبيرا 3/صفر على المنتخب اليابانى فى دور الثمانية، ثم اقتنص بطاقة الترشح للنهائى بشق الأنفس بفوزه 2/1 على نظيره المغربى فى المربع الذهبي.
يتواجد الحكم المصرى محمود عاشور فى تقنية الفيديو لنهائى أولمبياد رغم عدم مشاركته فى تحكيم أى مباراة بالدورى المصرى منذ إبريل الماضي.