مصر ستظل واحة الأمن والاستقرار ومقصد الباحثين عن الأمان فى الشرق الأوسط.. رغم حروب تكسير العظام فى العالم والصراعات المشتعلة فى المنطقة ورغم ما يحيطها من كافة الاتجاهات الإستراتيجية من حرائق واقتتال أهلي.. ودول سقطت فى مستنقع الأزمة واللاعودة.. ورغم تهاوى الدولة الوطنية فى محيطها ورغم صناعة الأزمات والصراعات من حولها براً وبحراً ورغم الحروب الاقتصادية التى تستهدفها والحصار الخانق.. ستظل مصر هى أرض السلام والقوة والنماء والأمان والاستقرار.
مصر تواجه تحديات وتهديدات ومخاطر استثنائية.. فلم يحدث على مدار التاريخ ان واجهت الدولة المصرية هذه التهديدات من كل صوب وحدب فى الداخل والخارج.. والبر والبحر.. فى مواردها ومقدراتها الوجودية.. بل صناعة الأزمات وتصدير الصراعات والتوترات.. لكن السؤال المهم لماذا مصر ستظل هى دولة الأمن والأمان والاستقرار؟.. وهل توقع الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا المشهد وهذه التهديدات والمخاطر قبل 11 عاماً فى استشراف تاريخى للمستقبل.. وكيف بنى قواعد القوة والقدرة والجاهزية وكيف امتلك الرؤية العبقرية فى إدراك ان القوة الفائقة والرشيدة هى من تحمى وتصون الوطن.. فهى تلك القوة التى تحمى ولا تعتدي.. هى التى تردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومى ومقدرات شعبها وليست القوة المتهورة أو المقامرة أو الطامعة بل تلك التى تستند على الشرف والحكمة تحتفظ بثبات مواقفها ومبادئها دون تغيير تتعامل بميزان واحد.. تدعو إلى السلام والحوار وتغليب لغة العقل واسكات البنادق وإطلاق العنان للتفاوض.. تؤمن ان الصراع والصدام لن يفضى إلى نتائج بل يؤدى إلى مزيد من الخراب والدمار ومعاناة الشعوب واهدار الموارد والثروات والوقت.. ولكن من موقف القوة والثقة والقدرة الشاملة والمؤثرة وليس الضعف والهوان والاستكانة.
مدرسة السيسى هى التى حمت مصر وحافظت على أمنها واستقرارها فى أتون الصراعات والحرائق والحروب المستعرة.. آمن مبكرا واستبق الجميع.. مؤمنا ان السلام لابد له من قوة تحميه فنحن نعيش فى عالم غزير الأطماع والأوهام والمقامرات والمؤامرات.. لذلك لا يعترف إلا بالأقوياء.. لذلك كل مواطن مصرى شريف على درجة من الفهم والوعى مدرك لما يحيط مصر من صراعات وما يحاك لها من مؤامرات ومخططات ان يوجه التحية والاجلال إلى هذا القائد العظيم الذى امتلك عبقرية استشراف المستقبل وحمى مصر.. وهو أعظم إنجاز يحسب للقائد العظيم.
الأشجار المثمرة هى التى تقذف وترمى بالحجارة.. لذلك «مصر- السيسي» التى حققت طفرات وإنجازات وأمجاد شاء من شاء وأبى من أبى هى هدف أساسى لمؤامرات قوى الشر وتنشط لمحاولات تركيع مصر وإلحاق الضرر بها.. واضعافها وارجاعها عن مشروعها الوطنى لتحقيق التقدم واستدراجها وجرها إلى مواجهات وصراعات عبثية تستنزف قدراتها وقواتها ومصر تدرك ذلك تماما وتعمل وتدير بحكمة كافة الصراعات والأزمات فى المنطقة وتعمل على امتصاص محاولات الاستفزاز لكن طالما أنها بعيدة عن أرضها وخطوطها الحمراء وأمنها القومى ولا تؤثر على سيادتها ومواردها فإن مصر تعمل بثقة وثبات وصبر إستراتيجى وحكمة القرار دون تهور أو مغامرة.. ولذلك فإن أهم أسرار قوتها التى بناها السيسى هو منع العدوان ولعلنا نتذكر ما قاله الرئيس السيسى «العفى محدش يقدر يأكل لقمته» و»القوة تحمى السلام والاستقرار» و»اللى عاوز يجرب يجرب» و»لا يليق بنا ان نقلق» يعنى ان مصر بالقوة والحكمة وحكمة القوة ستظل آمنة مستقرة.
دعونى أعرض ملامح الجحيم فى المنطقة التى نعيش فيها حيث تتحرك الأساطيل والبوارج وحاملات الطائرات والمقاتلات المتقدمة والمتصارعون يشهرون السلاح ويطلقون العنان للتهديدات ووعود الثأر والحرائق تشتعل فى البر والبحر لا أمل فى اطفائها.. فقوى الشر لا تريد ايقاف عجلة الحرب.. وتدق طبولها بقوة.. فهذا العدوان الفاشى وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة تدخل شهرها الحادى عشر مع إصرار مريض من نتنياهو على التصعيد والتأجيج دون توقف فمن امعان القتل للأطفال والنساء فى غزة وتدميرها بالكامل إلى سياسة الاغتيالات فى لبنان وطهران ليسكب المزيد من الزيت على النار المشتعلة فى الأصل.. والهدف هو نتنياهو نفسه وحماية مستقبله السياسي.. ثم الوضع فى السودان والصومال وأزمة ليبيا وما يحدث فى حوض النيل وفى البحر الأحمر.. وما ألحقه من ضرر بقناة السويس وعوائدها وهو قادم فى البحر المتوسط إذا اشتعلت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل وما يحدث فى قطاع غزة على حدودنا الشرقية وما يستهدف مصر من صناعة أزمات اقتصادية عالمية واضطرابات فى البورصات العالمية وكل ذلك يلقى بظلاله على الدولة المصرية ويؤثر سلباً على اقتصادها وبالتالى الأسعار والأحوال المعيشية لشعبها وما يستهدف مصر من حملات مسعورة لترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه ومحاولات هز الثقة والوقيعة والتحريض وفيها العجب العجاب.. فإذا مصر شجعت القطاع الخاص ومكنته وجذب أكبر وأضخم الاستثمارات الأجنبية زعموا ان مصر تبيع وإذا ما واجهت الفوضى والإرهاب زعموا ان مصر تستهدف المعارض ومسلسل لا ينتهى من التناقضات والأباطيل والمزاعم التى تروجها قوى الشر ضد مصر والتى يتأكد للجميع انها مستهدفة بمؤامرة شاملة وشيطانية.. فهذا الطوق من النار التى تحيط بمصر من كل اتجاه لم يأت من فراغ.. بل ان هناك من أذناب الخارج لا يعجبهم العجب.. ولا داعى لذكر بعض الأسماء المصابين بمرض التناقض ولا يعجبهم العجب.
هذا المشهد غير المسبوق الذى يواجه الدولة المصرية لولا ما لديها من قوة وقدرة ووعى وثبات لوقعت كوارث وكانت مصر تواجه المصير المجهول.
قولاً واحداً.. ستظل مصر هى أكثر دول المنطقة أمناً وأماناً واستقراراً وستظل ملاذاً للباحثين عن الأمان والفارين من ويلات الفوضى والصراعات بفضل من الله ثم حكمة قائد عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تحيا مصر