نال الصعيد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماماً غير مسبوق.. وأزال عنه عقود وعهود الاهمال والتهميش والنسيان والمعاناة.. وأعاد لمحافظاته وأبنائه الاعتبار وغير ملامح الواقع إلى الأفضل.. وحوله من المعاناة والأزمات إلى الحياة الكريمة والإنجازات وتطوير كافة الخدمات.. حيث استأثر الصعيد باستثمارات فى مجال التنمية وصلت إلى 1.8 تريليون جنيه (احصائية قبل عامين) بالإضافة إلى استحواذ الصعيد على نصيب الأسد من المشروع القومى العملاق الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير وتنمية قرى الريف المصري.. والذى شمل فى مرحلته الأولى جميع القرى فى المراكز بمحافظات الصعيد باستثمارات بلغت فى المرحلة الأولى 350 مليار جنيه للارتقاء بكافة القطاعات والخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين سبل الحياة.. من مياه نظيفة وصرف صحى وتطوير الرعاية الصحية والتعليمية بإنشاء المستشفيات الجديدة وتطوير القديمة وتحسين جودة الطرق والكهرباء وإدخال الغاز والاتصالات وإقامة مراكز الشباب والاهتمام بتطوير وسائل النقل ودعم الفلاحين والمزارعين وإقامة مجمعات الخدمات الحكومية ومجمع الخدمات الزراعية ورعاية الفئات الأكثر احتياجاً.. وبعيداً عن مشروعات تنمية وتطوير قرى الريف.. فإن تطوير مرفق السكة الحديد ليكون عصرياً وأميناً.. فإن محافظات الصعيد هى المستفيد الأكبر ثم دعم هذه الخدمات بقطارات درجة ثالثة مكيفة.. مع سرعة الوصول وجودة الخدمة وبات الصعيد مصدراً كبيراً لجذب الاستثمارات العملاقة ولديه الكثير من الفرص الواعدة.. خاصة فى مجال الطاقة والصناعة والزراعة والسياحة وهناك العديد من المشروعات العملاقة فى محافظات الصعيد.. وهناك استثمارات ضخمة أيضاً مثل المشروع الضخم فى سوهاج لتوليد الطاقة من الرياح باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار لشركة نرويجية.
يكفى ان ندرك الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة على مدار الـ10 سنوات.. زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحافظات الصعيد التى استمرت لمدة أسبوع افتتح خلالها عشرات المشروعات القومية العملاقة واطلع على عملية التنمية فى الصعيد.. وهو مازال أبناء الجنوب يفاخرون ويسعدون به.. لذلك ومن هنا أقترح على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وهو صاحب عقل وقلب كبير ويرحب بكافة الأفكار والمقترحات.. والحقيقة ان هذا الرجل يكافح ويعمل على مدار الساعة فى توقيت بالغ الدقة وتحديات معقدة تواجه الدولة المصرية بسبب تداعيات الصراعات والأزمات الإقليمية والدولية.. لذلك أدعوه لزيارة محافظات الصعيد من أسيوط أو المنيا وحتى أسوان مروراً بسوهاج وقنا والأقصر لمدة أسبوع وأن تقيم الحكومة اجتماعها فى هذا الأسبوع فى محافظات الصعيد فى الجنوب يطرحون فيه كافة الملفات والقضايا والآمال والمشاكل التى تواجه هذه المنطقة الإستراتيجية من مصر.. ويكشف عن المناطق الواعدة لجذب الاستثمارات مثل المثلث الذهبى أو مشروعات الطاقة أو إسراتيجية الدولة وحل مشاكل المناطق الصناعية وأيضاً ما يواجه المزارعين والفلاحين من تحديات.. والحديث مع مزارعى قصب السكر حتى ظل الاتجاه إلى استخدام نظم الرى الحديث فى هذا المجال وأيضاً الإطلاع على الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للناس خاصة أن محافظات الصعيد تضم نسبة كبيرة من الفئات الأكثر احتياجاً.. فالحديث مع الناس وإبداء الاهتمام أمر فى تقديرى بالغ الأهمية لرفع الروح المعنوية.. وهناك الكثير من التحديات المطلوب التعرف عليها عن كثب فى محافظات الجنوب.
أقترح ان تكون الحكومة مرافقة للدكتور مصطفى مدبولى أو الوزراء المعنيين بالزراعة والنقل والصناعة والصحة والاستثمار والتعليم وهى أيضاً رسالة مهمة فى هذا التوقيت لملايين المواطنين فى الجنوب وكذلك لدعم المحافظين الجدد فى عملهم الميدانى والتعرف على أهم المطالب للناس وحل الأزمات وفك شفرة المعاناة وأوجه النقص.
وقد رصدت منذ أن تولت الحكومة الجديدة عملها ان زيارات الوزراء الجدد سواء فى مجالات الزراعة أو الصناعة أو التعليم أو غيرها اقتصرت على المحافظات القريبة من القاهرة مثل المنوفية والبحيرة والدقهلية أو المحافظات الساحلية مثل الإسكندرية ولم أرصد زيارة أى وزير وربما أكون على خطأ لمحافظات الصعيد.. ربما يكون بسبب شدة الأجواء الحارة فى الجنوب واختيار المدن الساحلية رغم ان الصعيد زاخر بالتحديات والآمال والطموحات والقضايا المهمة سواء فى الرعاية الصحية والصناعية والاستثمار الواعد والتعليم والفرص الكثيرة.. والحقيقة ان الوزراء سيجدون فى هذه المناطق قلوباً وعقولاً مفتوحة وحباً جارفاً للوطن ورغبة صادقة للعمل والتطوير.
إذا كان الرئيس السيسى ضرب المثل والقدوة وأقام لمدة أسبوع فى محافظات الصعيد وزارها وتفقدها وافتتح عشرات المشروعات وسط حفاوة وحب جارف بالرئيس السيسى الذى يتمتع بحب وتقدير كبير من أهالى الصعيد.. فإن على الحكومة ان تتحرك إلى الجنوب وفى هذا التوقيت الصعب.. تحديات ومناخ وأجواء صعبة بل إن وجود الحكومة فى الجنوب ستكون رسالة غاية فى الأهمية وتدعم مساعيها وأهدافها وتكشف عن جديتها وقدرتها على العمل فى المناطق الصعبة والظروف الاستثنائية.. لذلك أدعو الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء للزيارة إلى محافظات الصعيد تستغرق ويقيم فيها لمدة أسبوع ويعقد مجلس الوزراء فيها.. ستكون رسالة حب وسلام واهتمام لأبناء الجنوب.. وسوف يرى الدكتور مدبولى حفاوة استثنائية وفرصة ليتعرف على أحوال ومطالب الناس وأتمنى أن يدعو إلى مؤتمر جماهيرى فى كل محافظة من خلال مجموعات تمثل كافة المراكز والقرى فيها لتكون فرصة لبناء الوعى الحقيقى والتعرف عن كثب ومن خلال حديث رئيس الوزراء عن التحديات التى تواجه الدولة المصرية وما يحيط بها من تهديدات ومخاطر وتداعيات للأزمات الإقليمية والعالمية وأيضاً الطموحات والآمال فى القريب وجهود الحكومة فى التخفيف عن المواطنين.
تحيا مصر