أكدت مصر أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى – منذ اللحظة الأولى – دون قيود أو شروط، وأن أى محاولات أو مساع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل فى حل الدولتين.
جاء ذلك فى بيان أصدرته رئاسة الجمهورية امس مشيرة إلى أن الدولة حشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التى قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، لافتة إلى أن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع.
وذكرت رئاسة الجمهورية، أنه بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أمس الأول الخميس، بشأن الأوضاع فى قطاع غزة، تؤكد توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة فى قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالى القطاع، ورفض التهجير القسري، بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، فى ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بموقف ودور مصر فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، أوضحت رئاسة الجمهورية أن مصر – منذ اللحظة الأولى – فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التى قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وأن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطينى من المعبر من قبل إسرائيل، الذى تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالى القطاع.
وأكدت مصر أن الدور الذى قامت به فى حشد وإدخال المساعدات كان قيادياً ونابعاً من شعور مصر بالمسئولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وأن مصر تحملت ضغوطاً وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، وأنها فى سبيل ذلك قامت – وما زالت – باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، وأن 80٪ من المساعدات التى تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعباً ومجتمعاً مدنياً، وأن مصر قامت كذلك بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التى تقوم بها السلطات المصرية فى هذا الصدد.
وشددت رئاسة الجمهورية أن موقف مصر الثابت سيظل مصمماً على وقف إطلاق النار فى غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذاً لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر فى قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث فى هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.
وتؤكد مصر كذلك أن أى محاولات أو مساع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد اعتبر فى تصريحات له أمس الأول ان الرد العسكرى الإسرائيلى فى غزة «جاوز الحد» فى واحدة من أشد انتقاداته حدة لحكومة تل أبيب برئاسة بنيامين نتنياهو مشيراً إلى أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للحرب فى القطاع الفلسطيني.
قال بايدن للصحفيين فى البيت الأبيض «أنا أري، كما تعلمون، ان سلوك الرد فى غزة تجاوز الحد» مشيراً إلى انه يضغط من أجل زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، والتوصل إلى وقف للقتال يتيح اطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس والفصائل الأخري.
أضاف بايدن انه يضغط بشدة الآن من أجل وقف اطلاق النار المرتبط بالمحتجزين.. مشيراً إلى هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعاً، والكثير من الأبرياء الذين يعيشون فى كرب ويموتون ويجب ان يتوقف ذلك.