عمت الفرحة منازل الأوائل فى المحافظات وانتشرت الزغاريد والتهانى وتوافد الأهالى والأقارب للتهنئة بالتفوق.
أوائل الثانوية العامة هذا العام قصص نجاح وتميز وسط العديد من التحديات أبرزها صعوبة بعض الامتحانات.
قدم المتفوقون روشتة النجاح التى كانت تعتمد على دعم الوالدين والمذاكرة أولاً بأول والجدية والثقة بالنفس والالتزام الأخلاقى مؤكدين أن مجهودهم وتعبهم كلل بالنجاح وهى أكبر فرحة.
إلى جانب التفوق العلمى حقق المتفوقين مراكز متقدمة فى ممارسة هواياتهم المختلفة ولم تمنعهم الأنشطة عن تحقيق التميز وتنوعت أمنياتهم بين الطب والهندسة والألسن والاقتصاد والعلوم السياسية وهناك من فضل التخصصات الجديدة منها البرمجة والكمبيوتر ودراسة اللغات.
«الجمهورية» ألتقت بالأوائل وأجرت حوارات معهم للتعرف على أحلامهم وطموحاتهم .. وكيف حققوا التفوق.
الإسكندرية عروس «المتميزين»
إياد يتمنى أن يكون سفيراً.. وأبوالفتوح «بيل جيتس».. وندى عاشقة للتاريخ
الإسكندرية ــ مجدى زعتر وكريم صلاح وتصوير ــ عزت السمرى:
فرحة كبيرة عمت الإسكندرية بعد إعلان نتيجة أوائل الثانوية العامة والتى حصدت الثغر ثلاثة مراكز بالقسمين العلمى رياضة والأدبي
لتعود المدينة من جديد لتصدر قائمة المتفوقين بعد ان اقتصر اقتناصها لمركز واحد فقط فى قائمة الأوئل خلال أعوام مضت.
حصلت الطالبة ندى أحمد حسن من مدرسة المنار القومية الثانوية بنات لغات، التابعة لإدارة وسط التعليمية على المركز الأول مكرر بمجموع درجات 394.5، وإياد عادل زكى حسين، من مدرسة شهداء 25 يناير الثانوية بنين التابعة لإدارة شرق التعليمية على المركز الرابع بمجموع 392.5 درجة، فيما حصل محمد القرنى على المركز السادس مكرر على الشعبة العلميه بمجموع درجات 403.5.
الدكتور عربى أبوزيد، وكيل وزارة التربية والتعليم عبرعن فرحته الكبيرة بتلك النتيجة والتى تعد كما وصفها سابقة تاريخية فى الإسكندرية ان تكون الإسكندرية ممثلة بـ3 مراكز أولى فى الشهادة الثانوية العامة بينها الأول مكرر على الشعبة الأدبية، خاصة أن العام الماضى حصلت الإسكندرية على مركز وحيد والعام قبل الماضى على مركز وحيد أيضاً.
الرابع فى القسم الأدبى إياد عادل زكى حسين بمجموع 392.5، أكد إن سر نجاحه وتفوقه بعد الله -عز وجل- هما والداه مضيفاً انهما سر نجاحه الحقيقى فقد كرسا حياتهما له ولم يبخلا عليه بشيء وكان ذلك الدين هو تفوقه فى الدراسة والتى كانت دائماً مفتاح سعادتهم فى البيت.
أشار إلى أن النجاح لا يأتى صدفة ولابد من بذل مجهود للحصول عليه مضيفاً ان التفوق يحتاج مع المجهود والتنظيم الجيد للوقت وتلك كانت مفتاحا كخطته طوال العام الدراسى حيث الزم نفسه على المذاكرة من 6 إلى 7 ساعات يومياً تبدأ من الصباح الباكروتتخللها فترات راحة.
قال إن رغبته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث يحلم بالالتحاق بوزارة الخارجية وان يكون سفيراً لمصر.
كانت المحطة الثانية للجمهورية بمنطقة المندرة حيث يقيم الطالب محمد أحمد أبوالفتوح قرنى طالب مدرسة بريليانس لغات والحاصل على مجموع 403.5 ليحتل المركز الثالث فى قسم العلمى رياضة وقد عمت الفرحة منزله وانطلقت الزغاريد تصدح منه.
قال: نفسى أكون مهندس كمبيوتر مش أى مهندس مثل بيل جيتس مضيفًا: إن التفوق لا يأتى صدفة أبداً وهو ثمرة تراكمية لكل سنوات الدراسة.
محمد يتمنى أن يلتحق بكلية الهندسة قسم الكمبيوتر لتحقيق حلمه بأن يصبح مهندس كمبيوتر بل مبرمج ومطور لبرامج الكمبيوتر بإذن الله، وعن أسلوب المذاكرة الذى كان يتبعه قال انه كان يذاكر5 ساعات يومياً وعن هواياته قال لعب البلاى ستشيين.
مسك الختام كان مع الأولى مكرر أدبى ندى أحمد حسن الطالبة بمدرسة المنار القومية الثانوية لغات بنات إدارة وسط التعليمية والحاصلة على مجموع 394.5 حيث قالت إنها تعشق القراءة والتاريخ وبدأ ذلك العشق مبكرًا حيث اقترن فى عقلها اسم منطقة كليوباترا التى تقطن بها بحكايات الملكة كليوباترا والتى كانت باب الولوج لها لعالم القراءة والتى كانت بمثابة منارة لها للهداية لطريق التفوق الدراسى منذ الصغر والثقافة والمعرفة.
يوسف السادس رياضة:
«أحلم بالحاسبات وأهدى نجاحى لأسرتى»
كفر الشيخ ـ محمد طلعت عوض:
يوسف أبوغنام عبود من مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ والحاصل على المركز السادس مكرر الشعبة العلمية ـ رياضيات سعيد بحصوله على المركز السادس بعد مجهود شاق ساعدته فيه أسرته المكونة من 3 أشقاء فى مراحل تعليم مختلفة.
أكد يوسف أنه يعتمد على كتب الوزارة وبعض الكتب الخارجية والدروس الخاصة فى بعض المواد لكنه كان يعتمد دائما على كثرة حل النماذج والامتحانات السابقة.
قال يوسف أحلم بدخول كلية الحاسبات خاصة وإذا لم يحالفنى الحظ سوف التحق بكلية الهندسة.
فرحة عارمة بين الشراقوة احصولهم على 3 مراكز
الشرقية ــ د. روح الفؤاد محمد:
حصدت محافظة الشرقية 3 مراكز متقدمة وعمت الفرحة والبهجة بين أسر المتفوقين، وانطلقت الزغاريد تعبيرًا عن سعادتهم بفوز ذويهم بالمراكز الأولى على مستوى الجمهورية.
حصدت الطالبة أسماء سمير أحمد المركز الأول شعبة الأدبى مكفوفين على 392 درجة بنسبة 95,6 ٪ من مدرسة النور للمكفوفين بنات إدارة غرب الزقازيق، والدها متوفي منذ 3 أشهر والدتها ربة منزل، أصغر شقيقاتها سعاد، حاصلة على درجة «الماجستير» من كلية التربية جامعة المنصورة معاقة بصرياً، وسهر حاصلة على ليسانس آداب قسم آثار من جامعة الزقازيق، وسارة حاصلة على ليسانس حقوق جامعة الزقازيق.
وأسماء متفوقة من صغرها ولم تقف إعاقتها البصرية عائقًا أمام تفوقها الدراسى والرياضي، حيث تحترف رياضة الكاراتيه، وحققت مراكز متقدمة في المسابقات التى خاضتها، كما أنها تهوي التمثيل وتعتزم ممارسة هوايتها بمسرح الجامعة، كما تجيد التحدث بالعديد من اللغات الأجنبية.
أما أحمد محمد النوبى فقد حصل على المركز الأول بشعبة علمى علوم نظام الدمج التعليمي، بمجموع درجات 396 بنسبة 96,8 ٪ من مدرسة أبوحماد الثانوية العسكرية بنين.
ويقول أحمد النوبي، « كنت متوقعاً أننى سأكون من الأوائل في امتحان الثانوية العامة لاجتهادى فى المذاكرة، وأن الإصرار على النجاح لم يكن سهلاً بل كان نتيجة جهد كبير، واجهت العديد من التحديات لكنها لم تقف فى طريق تفوقي بل كانت دافعاً لي لبذل الكثير من الجهد والعمل»..
الطالب حسن محمد حسن إبراهيم ابن قرية قنتير حصل على المركز السابع مكرر شعبة علمى علوم بمجموع 402 درجة بنسبة 98,5 ٪، من مدرسة الغزالي بالثانوية المشتركة بمركز فاقوس.. والده موظف بمحكمة الزقازيق ووالدته بكالوريوس تربية ولا تعمل وهو الابن الأكبر وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في سن 11 عامًا، وكان يسافر يوميًا من قريته قنتير إلى مدرسته التى تبعد عن قريته بحوالي 10 كيلو، لكنه لم يمل أو يكل وبذل مجهوداً في المذاكرة، حيث كان يقضى 10 ساعات يوميًا، وأكد أن توفيق الله ودعاء والديه سر تفوقه.. ويقول حسن «هوايتي لعب كرة القدم وأتمنى الالتحاق بكلية الطب جامعة القاهرة».
الجدية والالتزام والثقة بالنفس من أسرار التميز
ابنة العجوزة حققت حلمها
كتب ــ محمود حافظ:
أكدت ملك على السيد الأولى بمدرسة الأورمان الثانوية بالعجوزة بمجموع 394.5 درجة أنها سعيدة بالتفوق وتتمنى أن تلتحق بكلية الألسن وأنها اجتهدت طول العام للحصول على أعلى الدرجات وتواظب على المذاكرة أولاً بأول موجهة الشكر لوالديها اللذين وفرا لها كافة الدعم للوصول إلى هذا المركز المتقدم.
أشارت إلى أن الجدية والالتزام الدينى والثقة بالنفس من أسرار التميز، وأنها رغم التحديات الكبيرة فى الامتحانات إلا أنها لم تفقد ثقتها بالله وأنها تمسكت بتحقيق حلمها وكلل الله سبحانه وتعالى مجهودها بالنجاح المبهر.
أضافت أنها لم تكن تتوقع الحصول على هذا الترتيب وأنها كانت تبذل ما فى وسعها بمزيد من المذاكرة ومراجعة الدروس أولاً بأول مؤكدة أن أسرتها كانت دافعها للتفوق.
حبيبة الثالث أدبى
طموحى دراسة اللغات فى الألسن
كتب ــ أسامة الدومة:
«نفسى أدخل كلية الألسن لعشقى لدراسة اللغات» بدأت حبيبة محمود إبراهيم أبوالنور.. الطالبة بمدرسة شبرا الثانوية بنات التابعة لإدارة الساحل التعليمية بالقاهرة.. الحاصلة على المركز الثالث على الشعبة الأدبية على مستوى الجمهورية بمجموع 393.. حديثها لـ «الجمهورية» تعبيراً عن فرحتها وسعادتها بكونها من قائمة الأوائل فى الثانوية العامة.
قالت «حبيبة»: كنت حريصة على تنظيم أوقات المذاكرة يومياً واختيار الوقت المناسب، واستيقظ مبكراً فى الصباح للمذاكرة، والتدريب على حل الأسئلة بشكل يومي، مضيفة أن الامتحانات صعبة هذا العام خاصة مادة الجغرافيا.
أوضحت أنها تعشق دراسة اللغات منذ طفولتها وطموحها أن تدخل كلية الألسن جامعة عين شمس لدراسة ما تحبه فى الجامعة من لغات، تحرص على ممارسة هواية القراءة للقصص والروايات أثناء وقت فراغها، وأن شقيقها حصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة العام الماضى ودخل هندسة القاهرة.
نورهان الثانى مكرر علمى رياضة
مبرمجة المستقبل.. والرسم هواياتى
نورهان نبيل الثانى مكرر شعبة علمى رياضة قالت وجد والدى صورتى ضمن أوائل الثانوية العامة وشعرت عندها بفرحة غامرة حيث إننى كنت أتوقع أن أكون من ضمن الأوائل وأرغب فى دخول كلية الهندسة قسم كمبيوتر تخصص برمجة لأن الكمبيوتر هو لغة العصر التى أرغب فى تعلمها.
قالت كنت أذاكر 10 ساعات وأحب النوم مبكراً وأصحى مبكراً حتى أتمكن من المذاكرة جيداً وتركت السوشيال ميديا عند بداية الامتحانات وكنت أحب أتابعها فقط وقت الامتحانات الصعبة، مشيرة إلى أن هوايتها الرسم.
وجهت نصيحة إلى طلاب الثانوية العامة العام القادم بأن يبتعدوا عن التوتر ودائماً يخرجون حتى يستطيعوا التركيز فى المذاكرة.