50 ٪ من الورقة الامتحانية لقياس المهارات اللغوية لدى الطالب
طرح خبراء التعليم مجموعة من الضوابط للحد من ظاهرة الغش فى امتحانات الثانوية العامة بسبب سهولة إجابة الأسئلة الاختيار من متعدد.
طالب الخبراء بضرورة زيادة الأسئلة المقالية بنسبة لا تقل على 50٪ من نسبة الأسئلة الموضوعة بامتحانات المواد بدلاً من نسبة الـ 15٪ الموجودة حاليا.
قالت دكتورة ماجدة مصطفى عميدة كلية التربية جامعة حلوان الأسبق ان الهدف من الامتحانات وضع اسئلة لقياس مستوى الطالب العادى أو الجيد أو المتميز واخيراً المبدع وهناك اسئلة لا تراعى الفروق الفردية بين الطلاب.
كان يجب وضع امتحان لكل طالب حسب مستواه ونتيجة لأعداد الطلاب يتم وضع امتحانات لا نستطيع من خلالها قياس الفروق الفردية فى الامتحانات خاصة اسئلة الاختيار من متعدد لذلك يجب عند وضع الأسئلة الإهتمام بالأسئلة لتنمية قياس التفكير ومثال ذلك الأسئلة المقالية لها مستويات وستؤدى حتما للحد من الغش بجانب معرفة قدرة الطالب على التعبير وإتقان المرادفات اللغوية فى موضوع التعبير.
تساءلت عن قياس مهارة الطالب من اسئلة الاختيار من متعدد وما هى الأسئلة التى تناسب قياس الهدف نفسه فى اختيار نوعية الأسئلة التى تتناسب مع طبيعة الوزن النسبى لها سواء كانت اختياراً من متعدد او اسئلة مقالية.
اضافت ان واضع الامتحان يجب أن يلتزم بالقواعد التى يعرفها خبراء التقويم والذين يضعون الاختبارات وفق المنهج العلمى والوقت المتاح الذى يجيب عليه الطالب فيها.. وعن الأخطاء التى تم اكتشافها فى الامتحانات فيجب تشكيل لجنة على معرفة قواعد تصميم الامتحانات ووضعها..
أوضح ياسر عمر خبير تربوى ان النظام الجديد يعتمد على اسئلة الفهم، وليس الحفظ والتلقين فعلى المركز القومى للامتحانات ان يخرج نوعية مختلفة من الأسئلة كى يكون هناك ميزان بين السؤال المقالى الذى يأخذ مساحته من الورقة الامتحانية بنسبة 15٪ وبالتالى يجب أن يزيد لتقليل نسبة الغش.
وأشار الى ضرورة تحديث نوعية الأسئلة من المركز القومى للأسئلة وبنك الأسئلة للحد من الغش وأسئلة التوقع الخاصة بالسناتر.
وأضاف ان مقاييس اسئلة الإمتحان يجب أن يكون فيها توازن بين الحفظ والأسئلة المقالية والحفاظ على مستوى النظام الجديد.
وأشار ياسر عرابى مدرس لغة عربية إلى أن زيادة نسبة الأسئلة المقالية تقلل نسبة الغش فإذا كانت نسبتها 50٪ قل الغش بنسبة 50 ٪ واتسعت مدارك الطالب وأصبحت لديه قدرة على التفكير والاسلوب فى كيفية الإجابة.
ويرى ان طالب الثانوية العامة يجب أن يجيد اسلوب القراءة والكتابة ولكن الآن عندما نطلب من احد الطلاب كتابة ٨ سطور فى موضوع تعبير او فى سؤال مقالى لا يعرف كيفية كتابتها لانه لا يجيد التعبير كما وليست لديه مرادفات لغوية.
قال ان المواد الأدبية يجب أن تزيد نسبة الأسئلة المقالية فيها خاصة فى الفلسفة واللغة العربية يكتب ويعبر بالنسبة لاسئلة النصوص والبلاغة.
وأشار الى ان النظام الجديد اكتشفنا عدم وجود سؤال مخصص للبلاغة لان واضع الإمتحان يأتى بأحد النصوص واذا لم يفهمها الطالب لا يستطيع الإجابة عليه أو استخراج بالمحسنات البديعية.
ويرى ان اسلوب الاختيار من متعدد فى اللغة العربية لا يأتى بالنتيجة الفعالة لانه اصبح لا يجيد فن النقد الأدبى ولا قراءة الشعر وهو اسلوب قد ينفع فى الرياضيات لان الطالب يجب أن يحل المسألة فى مسودة.
وأضاف صبحى الجبالى مدرس تاريخ ان زيادة الأسئلة المقالية بنسبة 50٪ على الاقل على مدار ٤ سنوات هى عمر استخدام التابلت وجدنا ان اسئلة الاختيار من متعدد غير مناسبة بينما المقالى تكون لديه أفكار وهذا علميا صح لان الطالب يبدع فى الكتابة لذلك كان نظام البوكليت افضل شئ للعملية التعليمية.
أشار الى ضرورة تعديل بنوك الأسئلة لأنها غير مرتبطاً بالواقع الذى يتضمن ما بين ٥ او ٦ آلاف سؤال وعند وضعها فى احد الامتحانات نجد اختلافاً كبيراً بين المدرسين فيها لأن من يضع الإمتحان لم يحتك بالطالب ولا يعرف طبيعة وضع الأسئلة كما أن الطالب افتقد القدرة على الكتابة والتعبير ويجب أن تكون هناك نظرة مختلفة.
ويرى اشرف معروف مشرف لغة عربية ضرورة عودة الاسئلة المقالية لتكون على الأقل 50٪ من اسئلة الامتحان وبذلك نضمن ان الطالب المتمكن هو المستحق بالفعل للدرجة لأن اسئلة الاختيارات قد تتسم بالعشوائية ففى احيان كثيرة يجهل الطالب الاجابة الصحيحة فيلجأ الى التخمين.
أكد ان الاسئلة الموضوعية القائمة على الاختيار من متعدد هو اتجاه حديث متأثر من الامتحانات الامريكية وكنا نسميها فى حداثة الاسئلة الامريكية.
أضاف أن الاسئلة الامريكية لا تصلح لكل المواد فمادة كاللغة العربية تحتاج الى ابداع الطالب وبيان أسلوبه ودقته فى التعبير وهذا لا يظهر فى اسئلة الاختيارات فنتج عنه طالب حاصل على درجة عالية وفى نفس الوقت لا يتقن الكتابة الاملائية الصحيحة او الابداع.