«وكثير من الرجال يتمنون موتى»..!
سوف أبدأ اليوم بالتحدث عن ظواهر جديدة فى مجتمعنا.. عن استمارة تعارف تطرحها بعض شركات الاستثمار العقارى قبل ان تسمح لك بتملك وحدة سكنية فى أى من مشروعاتها.
والاستمارة ليست استمارة تعارف بالمعنى المعروف.. وإنما استمارة لتقصى الحقائق وتطرح اسئلة عن اسمك ومهنتك ومؤهلاتك الدراسية ومكانتك الاجتماعية وتطلب صوراً شخصية وعائلية توضح كيفية احتفالاتك أنت وأسرتك باللحظات العاطفية والمناسبات السارة.. ولا تنسى بالطبع ان توضح امكانياتك المالية!! يعنى بالعربى وبالإنجليزى وبكل لغات العالم.. إنت مين.. وإبن مين.. وتصلح تعيش معانا وتشترى منا أم لا.. وخد بالك.. الملايين التى تملكها وحدها لا تكفي.. لازم تكون إبن فاملى ومن شريحة معينة.. وإلا ابحث لك عن مكان آخر.. أنت لا تنفعنا ولا ننفعك.. لن ترتاح معنا ولن تسعد عندنا..!. والاستمارة ليست مجرد استمارة.. انهم بالفعل يقومون بالتحرى عن المعلومات المذكورة فى الاستمارة.. ومع أول اكتشاف لخطأ يتم الرفض على الفور..!
وقد يكون ذلك مناسباً لشركات تبحث عن نوعية معينة من السكان للإقامة فى بيئة متجانسة مادياً وأدبياً وعلمياً واجتماعياً.. ولكنها فى حقيقة الأمر نوع من الطبقية وأسلوب للترويج لبيع الوحدات السكنية بأعلى من قيمتها الحقيقة للايحاء بان جيل ملاك هذه الأماكن هم من أهل الحظوة وأهل العظة.. وأهل الخطوة أيضاً..!
ما يحدث هو نوع من أسلوب التسويق بالغ المهارة.. واللى عنده الملايين هيشتري.. هيشترى حتى لو إضطر للشراء باسم شخص آخر.. «كلها أونطة»..!
>>>
وأكتب عن أم.. أكتب عن الأم التى لم تتحمل فراق إبنها فغادرت الدنيا بعد وفاته بأيام قليلة.. الأم التى فقدت كل رغبة فى الحياة عندما فقدت إبنها الشاب الصغير الذى كانت ترى من خلاله الحياة.. والأم هى أم لاعب الملاكمة حمزة تمام «17» عاماً والذى مات غرقاً فى حمام السباحة بنادى الترسانة يوم الاربعاء الماضي..! الأم عاشت أياماً عصيبة تحاول ان تتغلب على المأساة وأن تستسلم لقضاء الله وقدره .. الأم الطيبة لم تجد فى الحياة سعادة أو راحة بعد ان راح الغالى الذى كان يعنى لها كل الحياة.. الأم ادركت أن فى غيابه عنها النهاية فاستسلمت للموت عسى أن يكون فيه راحة لها لتختصر الوقت والمسافات للقاء ابنها فى الدار الآخرة.. الأم هى أعز وأغلى قيمة لنا فى الحياة.. الأم هى كل الدنيا وقلب الأم لا يعرف إلا الحب والرحمة والحنان.. ويرحمك الله أيتها الأم التى لا نعرفها ولكننا بكينا من أجلها ومن أجل فلذة كبدها..! قصة من قصص الأمهات.. والجنة تحت أقدام الأمهات.
>>>
واتحدث فى قضية مهمة اتناول فيها زيادة أعداد الوافدين من اللاجئين إلى مصر فى مناطق معينة بحيث أصبح تواجدهم ملحوظاً ولافتاً ومصدراً للازعاج واثارة قضايا حياتية يومية.
ولاننا مع استضافة مصر لكل من يبحث عن المأوى والأمن والأمان ولأن الأرض هى أرض الله فإننا نقف دائماً ضد أى محاولات للإساءة إلى الوافدين إلى مصر أو فرض قيود عليهم.. ولكننا مع ذلك ندعو إلى اتخاذ خطوات تمنع وتحد من تكدسهم فى مناطق بعينها وندعو أيضاً إلى تقنين وإجراءات واضحة تمنع تشكيل جمعيات ومنظمات وكيانات داخل الأراضى المصرية تتحول مع مرور الوقت إلى جماعات ضغط لفرض أمر واقع فى طريق الاستقواء بمنظمات وهيئات دولية بما يفتح الباب أمام قضايا نحن فى غنى عنها..!
إننا نتحمل الكثير من أجل مساعدة الذين لجأوا إلينا رغم كل ظروفنا الاقتصادية ولكن لا نريد ان نكتشف يوماً ان الطيبة المصرية كانت نوعاً من الخطأ..!
>>>
ونذهب إلى خارج الحدود.. ونعيش مع الإنتخابات الأمريكية وحيث بدأت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كاميلا هاريس تثير مخاوف المرشح الجمهورى دونالد ترامب بعد تقدمها فى استطلاعات الرأي.. وترامب الذى لا يتوقف عن السخرية بالرئيس الحالى جو بايدن أو بنائبته كاميلا هاريس أثار السوشيال ميديا بفيديو قام ببثه يحمل عنوان «كثير من الرجال يتمنون موتي»..!
والفيدويو أثار تعاطفاً كبيراً مع ترامب الذى صعدت اسهمه بعد محاولة الاغتيال الفاشلة والتى كانت نقطة تحول فى صالحه والفيديو جاء صادقاً فى معانية لان الكثيرين فى الولايات المتحدة الأمريكية لا يريدون رؤيته مرة أخرى فى البيت الأبيض وعلى استعداد للاقدام على أى شيء يحول دون عودته للرئاسة مرة أخري.. ومحاولة الاغتيال قد لا تكون الأخيرة.. كثير من الرجال فعلاً يتمنون موته.. وهو يعرف ذلك جيداً..!
>>>
وأغرب ما فى السياسة والحرب فى عالمنا المعاصر هو ان هناك تنسيقاً قبل أى عمل عسكري.. خد بالك أنا هضربك بكرة.. ياللا استعد»..! وهذا يفسر ما قاله وزير الخارجية الأمريكية لنظرائه فى مجموعة السبع الكبرى عندما أخبرهم بموعد الهجوم الإيرانى على إسرائيل..!! كله بالتشاور والحصول على الإذن مسبقاً.. تمثيل فى تمثيل..!
>>>
وفعلاً إذا سرقت اسرق جمل.. وإذا عشقت اعشق قمر.. وقضية القرن فى العراق التى تجرى حولها التحقيقات حالياً تتعلق بسرقة أموال التأمينات الضريبية.. وتم إلقاء القبض على ثلاثين متهماً حتى الآن.. سرقوا ثمانية مليارات دولار فقط لا غير..!!
>>>
وأخيراً:
.. وفى أحيان كثيرة.. نحن نحصد ما نزرع وقس على ذلك..
>>>
.. وفى الدنيا تطبق القوانين.. وفى الآخرة تطبق العدالة الإلهية.
>>>
.. وستصلك رحمة الله من حيث لا تعلم فى الأوقات التى تحسب فيها بأن النجاة مستحيلة.
>>>
.. وأتمنى لك العافية التى لا تقدرها أثمان وكنوز الدنيا كلها..!