وهكذا بدأت فى الظهور أولى بشائر ضم وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج إلى وزارة الخارجية.
وأنا لا أقول هذا من فراغ بل بدا الأمر واضحا من خلال مؤتمر المصريين بالخارج الذى بدأ اجتماعاته أول أمس وتحت شعار محبب للقلب.. خالب للوجدان.. ألا وهو «من أم الدنيا إلى كل الدنيا» وهو شعار لو تأملنا معناه لأدركنا أنه شعار جامع مانع لا يتضمن مجرد عناوين رئيسية وانتهى الحال بل يستهدف الداعون له والقائمون عليه أن يتعرضوا لتفاصيل التفاصيل وهذا ما حذا بالمشاركين فيه أن يتفاعلوا مع الحدث تفاعلاً إيجابياً ومؤثراً.
>>>
دكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية وأحسب أن هذا أول نشاط يمارسه بعد تعيينه فى الحكومة الجديدة تحدث حديثا مقنعا فلم يوزع الوعود يميناً وشمالاً ولم يتجاوز الحقائق بل يبدو أن مدة عمله الدبلوماسى الطويلة قد أكسبته ولا شك خبرة فوق خبرة واستعدادا فوق استعداد..
ولقد أمعن المشاركون فى المؤتمر التأمل فيما قاله الوزير حول إسهام أبنائنا فى الخارج فى عمليات التنمية.. قالها الوزير بفهم وتواضع وسعة رؤية.
أيضا حرص الوزير على أن يؤكد على أن الخارجية المصرية تولى اهتماما بالغا بطيورنا المهاجرة وبذلك رد على أكاذيب الذين دأبوا على فبركة الحكايات وترديد الأكاذيب بغير حق.
>>>
فى اليوم التالى مباشرة لانعقاد مؤتمر المصريين بالخارج استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الخارجية بوصفه رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان حيث استعرض د.عبدالعاطى مهام اللجنة وكيف أن إنشاءها بمبادرة من الرئيس السيسى فى 14 نوفمبر 2018 يعكس إرادة سياسية حازمة وجادة فى تنفيذ كافة التزامات مصر فى مجال حقوق الإنسان فضلا عن وجود قناعة بأن هذه الحقوق تعد مكونا مهماً فى إستراتيجية التنمية المستدامة.. ومع ذلك فقد عاود الرئيس التأكيد على وزير الخارجية ضرورة دمج أهداف إستراتيجية حقوق الإنسان فى سياسات الدولة وهذا ما يشجع كل القيادات والمسئولين فى شتى المواقع أن يضعوا فى اعتبارهم أن حقوق الإنسان هى السبيل لبناء جمهورية جديدة قوامها كرامة الإنسان وأمنه وأمانه وحقه وواجبه..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
زمان كان مجرد الحديث عن حقوق الإنسان يدخل فى إطار الممنوعات.
الآن رئيس الجمهورية هو الذى يوجه ويفتح منافذ العدالة والمساواة أكثر وأكثر.. وبالتالى سوف يجىء الغد بإذن الله حاملاً معه بسمات الخير والتفاؤل والأمل.
>>>
و.. و.. شكرا