أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة ارتفاع عدد الشهداء فى القطاع المحاصر إلى 27840 فلسطينيا، وذلك منذ بدء القوات الإسرائيلية العملية البرية فى غزة فى أعقاب هجوم السابع من أكتوبر. وقالت الوزارة إن عدد الجرحى جراء الهجمات الإسرائيلية ارتفع إلى أكثر من 67 ألفا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، فى تقريرها الصادر مع بداية الشهر الخامس من الحرب على غزة، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت 15 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 130 فلسطينياً و170 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفى الطرقات، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية تمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وأوضحت الوزراة أن مجمع ناصر الطبى يتعرض لكارثتين صحية وإنسانية، نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وأضافت الوزارة، فى بيان أن 300 كادر طبى و450 جريحًا و10 آلاف نازح فى مجمع ناصر الطبى يتعرضون للقتل والجوع، موضحة أن هناك نقصًا حادًا فى أدوية التخدير والعناية المركزة والمستلزمات الجراحية وتوقف المولدات الكهربائية خلال أقل من 48 ساعة نتيجة نقص الوقود.
وأكدت الوزارة أنه تم فصل الكهرباء عن أجزاء من مستشفى ناصر لعدة ساعات نتيجة نقص الوقود، مشيرًة إلى أن الاحتلال يمنع حركة سيارات الإسعاف ويعوق وصول الجرحى والمرضى إلى المجمع.
من ناحية أخري، ذكرت مصادر اعلامية بأن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس ومدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فيما دخلت الحرب فى القطاع شهرها الخامس.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدنى فى غزة، إن طواقمها «تمكنت من انتشال عدد من الشهداء وإسعاف عدد آخر من الجرحى من منزل عائلة «فحجان»، وإسعاف عدد آخر من الجرحى من منزل عائلة «المغير» نتيجة استهداف طائرات إسرائيلية للمنزلين بحى تل السلطان غرب محافظة رفح المكتظة بالسكان والنازحين جنوب قطاع غزة الليلة.
وأفادت بارتفاع عدد الشهداء الغارات الإسرائيلية إلى 14 بينهم 5 أطفال وعشرات الإصابات جراء استهداف منزلى العائلتين المذكورتين غرب رفح. وفى دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 5 آخرون من عائلة «الدرة» جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلا قيد الإنشاء بشارع السلام.
وفى شمال قطاع غزة، اندلعت اشتباكات على امتداد شارع ومفترق الصناعة غرب مدينة غزة وفى محيط دوار أبو مازن.
وفى الضفة الغربية المحتلة قتلت القوات الإسرائيلى 3 شبان عندما قامت بمداهمة بلدة كفر عين قرب رام الله ومخيم نور شمس قرب طولكرم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»،أن الشاب محمد خليل البرغوثى من كفر عين، شمالى رام الله، توفى متأثرا بإصابته، التى أصيب بها قبل أسبوعين. وفى خبر آخر، قالت وفا إن الجيش الإسرائيلى قتل شابين واًصاب 9 آخرين الأربعاء الماضي، فى مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، هما زياد على دعمة وإسلام إبراهيم العلي.
وأشارت إلى ان قوات إسرائيلية كانت قد حاصرت منزل لعائلة العلى فى حارة الدمج فى وسط مخيم نور شمس، بعد فرض حصار مشدد عليه، والدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات، ثم تعرض المنزل المحاصر للقصف بقذائف «أنيرجا»، عدة مرات، ما تسبب باشتعال النيران فى الطابق العلوى منه، فى الوقت الذى قامت فيه جرافة الاحتلال بهدم وتدمير أجزاء أخرى من المنزل.