تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد المزيد من أرواح الأبرياء فى قطاع غزة مع استمرار عملياتها العسكرية لليوم 303 على التوالى مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء و الجرحي، فيما تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمى واسع النطاق فى الشرق الأوسط، وسط تهديدات من إيران وحزب الله وحالة ترقب مشوب بالتوتر والخوف فى الداخل الإسرائيلي، ودعوات بلدان متعددة مواطنيها لمغادرة إيران ولبنان وإسرائيل.
أمس ارتكب الاحتلال الاسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة .
يأتى ذلك بينما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندى إسرائيلى قتلوا أو جرحوا خلال أشهر القتال الطويلة فى قطاع غزة، وفقا لبيانات قسم إعادة التأهيل فى وزارة الدفاع الإسرائيلية.
فى الوقت نفسه دعا وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير جميع الإسرائيليين إلى حمل أسلحة نارية، وذلك بعد حادثة طعن أدى إلى مقتل شخصين على يد شاب فلسطينى بالقرب من تل أبيب.
على صعيد الضربة الإيرانية المتوقعة، قال ثلاثة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين، إنهم يتوقعون أن تهاجم طهران إسرائيل اليوم، وفق ما نقله موقع «أكسيوس» الإخباري. ونقل الموقع عن المصادر الأمريكية والإسرائيلية أنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله سيشنان هجومًا منسقًا أو سيعملان بشكل منفصل.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن بلاده على «مستوى عالٍ جداً» من الاستعداد لأى سيناريو «دفاعى وهجومي. واعتبر نتنياهو، أن «إسرائيل تخوض حربا متعددة الجبهات ضد محور الشر الذى تقوده إيران ونحن نضرب كل واحدة من أذرعها بقوة.
كشفت صحيفة إسرائيلية أن الجيش بدأ بالتشويش على نظام تحديد الموقع العالمى «جى بى اس» فى منطقة تل أبيب بهدف تحييد التهديدات، كما فعل سابقا عندما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة ردا على قصف قنصليتها فى دمشق فى أبريل الماضي.
خوفا من التصعيد بين تل أبيب وطهران، حثت فرنسا وبولندا رعاياهما على مغادرة إيران وإسرائيل ولبنان فى أسرع وقت ممكن، وسط تصاعد حالة التوترات فى المنطقة مؤخرا.