الخبراء: عيون كبريتية ورمال طبية وزيــــــــــــــــوت نباتيـة.. ليس لها نظير فى العالم
«الدفن فى الرمال» يعالج الروماتيزم والــــــــــــــــروماتويد والخشونة وآلام العمود الفقرى
منذ بداية الصيف انطلق موسم السياحة العلاجية بمصر والذى يستمر طوال أشهر الصيف حيث تشهد العديد من المحافظات إقبالا كبيرا من السائحين العرب والأجانب للاستشفاء وتلقى العلاج خاصة أن البيئة المصرية تتميز بالهواء الطلق والشمس المشرقة والبيئة النقية والمياه المعدنية والكبريتية والرمال والطمى التى تساعد على العلاج من العديد من الأمراض المختلفة وفى مقدمة تلك المحافظات جنوب سيناء التى تتميز بالسياحة الصحية والاستشفائية والبيئية والترفيهية والرياضية والشاطئية علاوة على سياحة السفارى والمغامرات ثم تأتى الوادى الجديد التى تتميز بكثرة العيون الكبريتية الساخنة والرمال الغنية بالأملاح والمعادن بالإضافة إلى الزيوت النباتية والأعشاب التى تستخدم فى الاستشفاء من بعض الأمراض دون استخدام الأدوية والكيماويات بالإضافة إلى الدفن فى الرمال كما تشتهر واحة سيوة بالسياحة العلاجية خاصة الدفن بالرمال الذى يساعد فى علاج الروماتيزم والروماتيد والخشونة وآلام العمود الفقرى بالإضافة إلى المياه الكبريتية التى تعتبر مقصداً للشفاء من الأمراض الجلدية وكذا بحيرات الملح التى تستخدم لعلاج أمراض الجيوب الأنفية والحساسية والربو وغيرها من الأمراض الصدرية هذا الى جانب مناطق حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة وسفاجا والفيوم وأسوان والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية لدعم الاقتصاد القومى لذا وضعت الدولة خطة متكاملة لاستغلال الموارد السياحية العلاجية فى تلك المحافظات بما يساعد على الاستفادة من الثروات التى تذخر بها مصر فى هذا الإطار على أكمل وجه.. «الجمهورية» عاشت التجربة ونقلتها بالقلم والصورة فى العديد من مواقع السياحة الاستشفائية.
الصحة: منصة إلكترونية للسياحة العلاجية
كتبت ـ لمياء قطب:
تؤكد الدكتورة أمانى مصطفى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس هيئة الاعتــماد والرقابة الصحية ان مصر تمتلك العديد من المقومات التى تؤهلها لتكون وجهة مفضلة للسياحة العلاجية والصحية وتتميز بالبنية التحتية الصحية المتقدمة، حيث تضم عدداً كبيراً من المستشفيات والمراكز الطبية المجهزة بأحدث التقنيات الطبية
أوضحت ان هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لها دور محورى فى ضمان جودة الخدمات المقدمه للجميع سواء مواطن مصرى او جنسيات اخرى تعيش على ارض مصر او القادمين بهدف السياحة الصحية بشقيها الاستشفائى والعلاجى ومن المقرر ان تعلن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية عن الإصدار الجديد لها حيث حرصت على وضع معايير خاصة بالمراكز الصحية السياحية فى مصر .
أشارت الى ان الوزارة تعمل على إحداث تحول مؤسسى شامل فى طريقة تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للزوار ،يشمل تحسين وتطوير تكنولوجيا البنية التحتية الصحية وتطوير المرافق الطبية، إلى جانب تدريب الكوادر البشرية .
تضيف أمانى أن هناك عدة محافظات فى مصر يمكن ان تقود قطاع السياحة العلاجية بفضل تنوع مصادر المياه المعدنية والكبريتية والعيون الطبيعية. أبرزها الوادى الجديد والتى تشتهر بوجود العديد من العيون الكبريتية والمعدنية التى تستخدم فى علاج الأمراض الجلدية والروماتيزمية. وجنوب سيناء وهى تضم مناطق مثل حمامات فرعون وعيون موسي، بالاضافه لوجود مستشفى شرم الشيخ الدولى والمعتمد من عدة جهات دوليه ،اما محافظة البحر الاحمر خاصة منطقة سفاجا، التى تُعرف برمالها السوداء ومياهها المالحة المفيدة فى علاج الأمراض الجلدية والتهاب المفاصل. وتشتهر اسوان بمناطق مثل «جزيرة إلفنتين» التى تستخدم لعلاج أمراض الروماتيزم بفضل المناخ الجاف والمياه المعدنية وايضا يوجد بها مركز مجدى يعقوب للقلب أيضا مطروح وبها واحة سيوة التى تحتوى على عيون مياه طبيعية مفيدة لعلاج الأمراض الروماتيزمية والجهاز الهضمي.
على جانب آخر أكد الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان،أن الوزارة بصدد إطلاق المنصة الإلكترونية للسياحة الصحية، تتيح بيانات أماكن السياحة العلاجية والاستشفائية والخدمات التى تقدمها للسياح غير المصريين من طالبى العلاج أو الاستشفاء، مشيرا الى انه يجرى حاليا العمل على وضع بعض اللمسات الفنية لتكون المنصة أكثر جاذبية وتفاعلية مع الجمهور المستهدف، باعتبارها أول منصة إلكترونية للسياحة الصحية فى مصر.
أشار إلى ضرورة التنسيق مع الوزارت والجهات المعنية بهذا الملف، لسرعة إنهاء الموافقات والتصاريح الخاصة بخطوات استصدار تأشيرات السياحة بغرض العلاج أو الاستشفاء، حتى يتسنى الانتهاء من المنصة بشكل كامل، تمهيدا لدراسة ومناقشة موعد إطلاقها والخطة التسويقية والحملة الترويجية لها.
الواحات البحرية على رأس المنتجعات العلاجية العالمية
الأوربيون يقصدونها للاستشفاء والاستجمام بين أحضان الطبيعة الخلابة
اشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وما تحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة وتـعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة و من أبرز المناطق المصرية التى تعالج بالمياة والرمال الواحات البحرية التى تتميز بوجود نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة التى اثبتت البحوث التى اجرتها الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية قيمتها العلاجية فى أمراض الروماتيوم والروماتويد والأمراض الجلدية مما يؤهلها لأن تصبح من أهم المنتجعات العلاجية فى العالم لتميزها بالمناخ الجاف المعتدل والشمس الساطعة طوال العام وتعد الواحات البحرية من أهم المقاصد السياحية ذائعة الصيت لدى سائحى وسط وغرب وشمال أوروبا الذين يقصدونها للإستشفاء وخاصة فى منطقة عيون بئر حلفا ذات المياه الدافئة التى تبلغ درجة حرارتها 45 مئوية ومنطقة عيون القصعة ( 30 – 40 مئوية) ومناطق الآبار الرومانية التاريخية وبئر البشمو الشهيرة التى تستمد ماءها من مصدرين أحدهما بارد والآخر ساخن ينتهيان الى مجرى صخرى عميق واحد وتتميز الواحات البحرية بوجود منشآت للسياحة العلاجية لاستقبال السياح حيث أقيم فندق العين السخنة على أرقى مستوى يضم الفندق 50 سريراً و24 غرفة وصالة للجمنيزيوم وحماماً للسباحة وحمام ساونا كما تم وضع حجر الأساس لمركز دولى متخصص للاستشفاء البيئى للإفادة من القيمة العلاجية لمئات الآبار والعيون الطبيعية المنتشرة بالمنطقة.
85 ٪ نسبة التعافى من الروماتويد و95 ٪ من الصدفية الجلدية
السياحة الصحية.. كنز اقتصادى ومليارات غير مستغلة
تقرير– أسماء سمير قنديل:
قال عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب السابق إن اهتمام الدولة بمشروع السياحة الصحية سواء كانت علاجية أو استشفائية أو ميسرة لابد أن يقوم على أسس علمية مدروسة لتحقيق أقصى منافع اقتصادية لكل الأقاليم المصرية المتوافر بها مواقع السياحة الاستشفائية باعتبارها مشروعاً قومياً قاطراً للتنمية الاقتصادية يحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية، مطالباً بتحصين هذا المشروع من خلال تفعيل قانون السياحة الصحية الذى تمت صياغته ومناقشته والموافقة عليه من جميع الوزارات خلال الدورة البرلمانية السابقة لتقنين ودعم نشاط السياحة الصحية فى مصر.
أضاف صدقى أن هناك طاقة كبيرة مهدرة تسمى السياحة الاستشفائية ولابد من استغلالها لما لها من فائدة اقتصادية كبيرة ولابد من الاستعداد لها من خلال بنية تحتية قادرة على جذب هذا النمط السياحى الهام، مشيراً إلى أن مصر تملك موارد بكر فى مجال السياحة الاستشفائية لم تستثمر بعد ورغم أننا نعلم بوجود هذه الموارد إلا أن إدارة هذه الموارد هى الأهم وهو ما سوف نؤسس له بقوة لتكون الانطلاقة كبيرة لنمط السياحة الاستشفائية فى مصر.
يقول الدكتور حسن حمزة المشرف على العلاج البيئى بأحد منتجعات السياحة العلاجية بسفاجا إن السياحة الصحية فى مصر مثل الطاقة الشمسية مورد مهم غير مستغل على الاطلاق كما أنه كنز متجدد للاقتصاد المصرى وللقطاع السياحى بشكل عام لأن مرتادى السياحة العلاجية يمكثون فى مصر أربعة أسابيع فيما يبقى بقية السائحين الآخرين مدة قد تصل إلى أسبوع وهو ما يعنى أن هذا النوع من السياحة يوفر موارد مالية عن غيره من القطاعات الأخرى لإنعاش الخزانة المصرية.
وسفاجا محاطة بالجبال المرتفعة من جميع النواحى وهو ما يجعلها كحائط صد طبيعى ضد الرياح والعواصف الرملية لذا فإن جو المنطقة نقى تماماً من الشوائب التى من شأنها تشتيت أشعة الشمس »فوق البنفسجية« وامتصاص جزء آخر منها وعليه فإن عدم وجود الشوائب ينتج عنه كمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية التى هى أساس علاج مرض الصدفية والشاطئ فى تلك المنطقة على هيئة خليج وبالتالى فإن المياه تكون هادئة تماماً ولا توجد أمواج.
كما أن المياه بالمنطقة ملوحتها عالية جداً بزيادة تصل إلى 35٪ عن باقى البحار نظراً لكثافة الشعب المرجانية فى هذه المنطقة مما يجعل كثافة المياه عالية وبالتالى فمن يسبح فى هذه المنطقة يطفو بسهولة وينتج عن ذلك أن قوة الجاذبية الأرضية تقل مما يؤدى لتحسن ملموس فى نشاط الدورة الدموية داخل الجسم ونتيجة لذلك فإن كمية الدم التى تصل للجلد تكون عالية وفى نفس الوقت يحدث توازن بين كمية الملح داخل جسم الإنسان وخارجه وهذا التوازن له تأثير كبير على سرعة الشفاء.
يشير الدكتور حسن حمزة إلى دراسة علمية قام بها مجموعة من أفضل الأساتذة المتخصصين فى مرض الروماتويد المفصلى والصدفية الجلدية بمنطقة سفاجا للوقوف على حقيقة تلك الظاهرة العلاجية التى لا مثيل لها فى العالم وكشفت الدراسة عن نتائج مذهلة تمثلت فى الندرة الشديدة لحدوث الروماتويد المفصلى المزمن بالمنطقة حيث إن نسبة الإصابة 0.014 ٪ بينما النسبة العالمية تبلغ 1 ٪ ونسبة الصدفية الجلدية بالمنطقة 0.008 ٪ مقارنة بالنسبة العالمية والتى تتراوح بين 1 ٪ و3 ٪.
وبالنسبة لمرض الروماتويد المفصلى المزمن النشط أجريت دراسة على عينة مكونة من 109 مرضى أظهرت النتائج تحسنا إكلينيكيا هائلاً فى 84 ٪ من الحالات بلغ حد الاستشفاء الكامل فى 14 ٪ منها وبالمتابعة استمر التحسن فى 46 ٪ من الحالات بعد مرور ستة أشهر، واستمرار انخفاض تركيز معامل الروماتويد بدرجة كبيرة فى 36 ٪ من الحالات وانخفاض سرعة ترسيب الدم انخفاضاً كبيراً فى 57٪ من الحالات ويستمر الانخفاض بعد مرور ستة أشهر وهو ما يعنى أن ظاهرة الاستشفاء البيئى بسفاجا ليست مجرد نوع من العلاج الطبيعى ولكن تأثيرها على سرعة ترسيب الدم ومعامل الروماتويد يشير بقوة إلى احتمال تأثيرها على جهاز المناعة المختل فى مرض الروماتويد المفصلي.
وبالنسبة لمرض الصدفية الجلدية فقد أجريت العينة على 80 مريضاً وجاءت النتيجة النهائية بعد أربعة أسابيع ومتابعة لمدة 12 أسبوعاً هى تحسن ممتاز فى 90 ٪ من المرضى وهو ما يعد إنجازاً كبيراً بالمقاييس العلمية والعالمية.
يوضح الدكتور حمزة أن سفاجا تتميز بسطوع الشمس الدافئة طوال السنة وهو عامل أساسى فى العلاج ونسبة البرومين لا تكاد تذكر فى سفاجا مما يعطيها ميزة للعلاج حيث لا خوف من حدوث أى حساسية جلدية.
الفرافرة.. حمامات رمال.. شمس ساطعة.. ومياه دافئة
مدن متكاملة للاستجمام واستعادة الحيوية.. قرى سياحية.. وموتيلات فندقية
تعتبر واحات الوادى الجديد أكبر محمية طبيعية على مستوى العالم والتى تعالج مئات الأمراض الجلدية والعصبية والنفسية خاصة أنها تحظى ببيئة نقية خالية من أى مصادر للتلوث تحيط بها من كل جانب عيون كبريتية متدفقة ذاتيا من باطن الأرض تستظل طوال اليوم بأشعة الشمس الساطعة وتحتضنها كثبان رملية غنية بالعناصر المعدنية التى تعالج الأمراض الجلدية والنقرص والأعصاب والمفاصل والروماتيزم وأمراض الشيخوخة والاكتئاب النفسى وتنتشر تلك العيون فى مدينة موط وقرى القصر والقلمون بواحة الداخلة وناصر الثورة بالخارجة وباريس والفرافرة وأطلق عليها الرواد مدن الاستجمام والاستشفاء حيث أقيمت بجوارها وفى محيطها القرى السياحية والموتيلات الفندقية لتستقبل زوارها من جميع أنحاء العالم.
يقول خالد محمد حسن مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة إن الواحات لديها مئات الآبار لكن أشهرها هو موط 3 الذى يتجاوز عمقه 1224 متراً وتتميز بمياهها الساخنة التى تبلغ درجة حرارتها 43 مئوية وطبقاً للتحليلات المعملية التى أجرتها الشئون الصحية بالمحافظة فإن مياه هذه الآبار تحتوى على العديد من العناصر المعدنية المفيدة علاجياً فى حالات الروماتزم والصدفية والآلام الجسمانية وأقيم بجوار هذه الآبار حمامان للسباحة كما أقيمت غرف للنوم مخصصة لإقامة رواد المنطقة وتم تزويدها بمطعم وكافيتيريا كما يوجد فى الداخلة بئر عين الجبل وتبلغ درجة حرارة مياهها 54 مئوية وفى الفرافرة أشهرها بئر 6 وأقيمت بالقرب منها قرية سياحية وفى الخارجة توجد مجموعة آبار بولاق وتنبع من عمق يبلغ 1000 متر ودرجة حرارتها 28 مئوية وتحيط بها مساحات من الخضرة وأثبت التحليل المعملى احتواء مياهها على عدة عناصر معدنية ذات فائدة علاجية وتنتشر بالقرب منها الكثبان الرملية الناعمة التى يمكن استخدامها للعلاج بالطمر فى الرمال ثم مجموعة آبار ناصر وهى ثلاث آبار مختلفة الأعماق تتجمع مياهها فى حمام للسباحة تبلغ درجة حرارة مياهه 28 مئوية على مدار العام.
أشار عاطف علوى خبير السياحة العلاجية إلى أن واحتى الفرافرة والداخلة هما الأفضل عالميا من حيث العلاج والاستشفاء عن طريق المياه الكبريتية والطمر فى الكثبان الرملية وذلك يرجع إلى أن المياه تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد وبخواصها العلاجية التى تشفى العديد من الأمراض وتبدأ رحلة الاستشفاء فور وصولك للواحة مباشرة حتى قبل أن تدخل غرفتك للاستراحة من تعب الطريق لأن السباحة فى المياه الساخنة لعدة دقائق ستزيل كل معاناتك وآلامك وتفتح مسام جسدك للهواء الطلق النقى وفى اليوم التالى يصطحبك الدليل لبئر 6 الفرافرة أو معيوف وهى أشهر آبار الواحة نتيجة ارتفاع درجة حرارتها التى تصل إلى 65 درجة مئوية وتسبح فى تلك المياه لمدة تتراوح ما بين ربع ونصف ساعة حسب قوة تحملك لسخونة المياه وبعدها يتم دفن جسدك بالكامل عدا الرأس فى الطفلة المجاورة للبئر بعدما يتم تغطية الرأس بشمسية لحمايتك من أشعة الشمس وتستغرق هذه العملية 10 دقائق فقط يتحول بعدها الجسم إلى بحيرة من المياه نتيجة للعرق الغزير وخروج كميات كبيرة من الأملاح ثم يقوم الدليل بتغطيتك بالكامل بمناشف حتى لا تصاب بالبرد وتسترخى لعدة دقائق فى الخيمة المجاورة التى أعدت خصيصا لهذا الغرض تتناول خلالها عصائر طبيعية دافئة وتسمى (بحمامات الرمال ) وتستمر تلك العملية لمده أربعة أيام يتخلص بعدها الجسم من جميع السموم التى علقت به فضلا عن القضاء على جميع أنواع البكتريا التى أصابت الجلد الخارجى .
تفوقت على تونس ودول شرق آسيا
مياه وشمس سفاجا « وصفة سحرية » للتداوى من الصدفية والجلدية
البحر الأحمر – مشيرة الطاهر:
تشتهر محافظة البحر الأحمر بالعديد من مقومات العلاج البيئى التى جعلتها من أهم المزارات السياحية العلاجية بمصر حيث تجمع الغردقة وسفاجا بين التداوى بالمياه البحرية وطينة الشعب المرجانية واشعة الشمس والرمال الغنية بالعناصر المعدنية وطينة تراب المناجم وبها العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية المتعددة المستويات مياه وشمس ..
يقول أمير عبد الحفيظ مدير الأنشطة بأحد المنتجعات السياحية التى تقدم العلاج البيئى بمدينة سفاجا إن موسم السياحة العلاجية يبدأ من شهر يونيو حتى سبتمبر ونوفمبرويتم توفير سبل الراحة وتعد أكثر دخلا من أنواع السياحة الأخرى لأن المريض يستمر فى العلاج على الأقل ثلاثة أسابيع وعادة يكون معه مرافق أو أكثر مشيرا الى أنه يرجع اكتشاف الاستشفاء البيئى بالمنطقة إلى عام 1992 عندما فوجئ نزلاء تابعين لفوج سياحى من «السويد» بتماثل عدد من مرضى بالصدفية للشفاء وعلى الفور قامت وزارة البحث العلمى بتشكيل فريق طبى متخصص من أساتذة المركز القومى للبحوث ووضع خطة علمية دقيقة بدأت بدراسة ميدانية طبية للمنطقة والقرى المحيطة بها واستمرت لمدة عام وتبين أنه من بين تعداد سكان المنطقة لم تسجل حالة صدفية واحدة وتبعها دراسة اخرى استمرت لمدة عامين قامت بها وزارتا البحث العلمى والسياحة حيث تم اختيار عدد من المرضى يعانون من مرض الصدفية من الكبار والأطفال والرجال والنساء واخضاعهم للعلاج البيئى والذى تضمن استحمام المريض فى مياه خليج سفاجا عالية الملوحة ثم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية فى الصباح الباكر وقبل الغروب يوميا وفى نهاية فترة العلاج تم اجراء تقييم إكلينيكى للحالات والتى أثبتت نجاح العلاج بصورة ممتازة لافتا إلى إنه تم وضع منطقة سفاجا على الخريطة العلاجية العالمية للصدفية .
اضاف الدكتور حسن حمزة المشرف على العلاج البيئى بمركز طبى بإحدى القرى السياحية بسفاجا ان المقومات الهائلة التى تمتلكها شواطئ ورمال سفاجا تتفوق على جميع المناطق المشهورة عالميا بما فيها شرق آسيا وتونس ، مشيراً إلى ان عدد المترددين للعلاج البيئى بسفاجا نحو 5 آلاف مريض سنوياً وتتراوح مدة العالج من 15 إلى 30 يوماً حسب الحالة المرضية ويأتى الذكور فى المقدمة نظراً لسهولة الحركة والتواجد لمدة كبيرة للعالج، وتبلغ نسبة الاعمار السنية 80٪ فوق 35 سنة و10٪ فوق الـ 60 سنة و10٪ أقل من 35 سنة وتتجاوز نسبة الشفاء لمرضى الصدفية 90٪ والروماتويد 80٪، ويبدأ البرنامج العلاجى من السادسة صباحاً حتى التاسعة صباحاً ومن الخامسة مساءً حتى السابعة مساءً.
«جبل الدكرور» واجهة طبية عالمية
مطروح – محمود صادق:
واحة سيوة.. أكبر مصحة طبيعية على مستوى العالم .. مصحة تعالج مئات الأمراض الجلدية والعصبية والنفسية .. حيث الطبيعة الخلابة والبيئة النقية والعيون الكبريتية والرمال الغنية بالعناصر المعدنية التى تعالج الأمراض الجلدية والنقرص والأعصاب والمفاصل والروماتيزم وأمراض الشيخوخة والاكتئاب وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة صيفا إلا أن الواحة بدأت فى استقبال مئات الأفواج السياحية منذ بداية يونيو الحالى للعلاج برمال «جبل الدكرور» عن طريق الدفن والردم ويبدأ من منتصف يونيو حتى منتصف سبتمبر من كل عام.
يقول المعالج سيد هارون أحمد أن العلاج بالردم بواحة سيوة بدأ منذ عصر الفراعنة واستمر حتى الآن والبرنامج العلاجى يبدأ عند بزوغ الشمس حيث تحفر حفرة للمريض وتظل الشمس مسلطة على تلك الحفرة منذ بزوغها إلى الساعة الثانية والنصف ظهرا ثم يدخل المريض الحفرة مدة لا تقل عن 10 دقائق ولا تزيد على 15 دقيقة بعدها ينقل إلى خيمة مغلقة لمدة لا تقل عن ساعتين ولا تزيد على 3 ساعات وفى هذه الأثناء لا يتعرض المريض للهواء ولا يشرب ولا يأكل ويتناول فقط أكواب الحليب الدافئة حتى يخرج المريض من خيمته ملفوفا فى غطاء ثقيل ويتم عمل تدليك بالخل وزيت الزيتون الدافئ ويتضمن أن البرنامج الغذائى تناول «روح النخلة» على الريق ثم عسل نحل وزبادى فى الإفطار وعددا من التمرات.
اضاف ان تكلفة العلاج الطبيعى لا تتجاوز ألفى جنيه شاملة الاقامة والانتقالات والاعاشة، ومدة العلاج تتراوح ما بين 5 و15 يوماً حسب نوع المرض، وتجد اقبالاً كبيراً من الجنسيات العربية والاجنبية والغالبية من كبار السن.
أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن المحافظة تملك أنماطاً سياحية جديدة مثل سياحة التأمل وسياحة مغامرات الصحراء وسباقات الرالى والسياحة الصحية نظراً لما تزخر به المحافظة من عيون كبريتبة ومنتجات طبيعية قادرة على المساهمة فى علاج عدد من الأمراض مشيرا الى انه تم تطوير ورفع كفاءة المنشآت السياحية القائمة وإنشاء قرى وفنادق سياحية بيئية جديدة لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الأفواج السياحية المحلية والعالمية بما يتماشى مع خطة الجذب السياحى التى يتم تنفيذها بأسلوب علمى ومنهجى لاستثمار الفرص الكبيرة التى تتمتع بها واحة سيوة سواء كانت أماكن علاج طبيعى بالمياه الساخنة الغنية بالمعادن وطقس معتدل ومناظر طبيعية خلابة بالإضافة إلى وجود العديد من المراكز الطبية العلاجية تلبى طموحات السائحين.
أرض الذهب تعالج السرطان.. وتسحر ملوك وسلاطين العالم
أسوان – فاطمة الزيات:
رمال أسوان الذهبية ثروة سياحية هائلة منحتها الطبيعة لأهلها الطيبين لتكون مصدر دخلهم وسعادتهم .. رمال تعالج كافة الأمراض الجلدية والروماتيزمية واكتسبت شهرة عالمية بعدما نجحت تلك الرمال فى علاج السلطان محمد شاه أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية الذى كان يعانى من الروماتيزم وآلام فى العظام ولم تشفع له ملايينه فى العلاج بعدما فشل أعظم أطباء العالم حينها فى علاجه وعندما توقفت قدماه عن الحركة وأصبح أسيرا للكراسى المتحركة نصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان للعلاج برمالها الدافئة وشمسها الساطعة وبالفعل جاء أغا خان إلى أسوان عام 1954 بصحبة زوجته ومجموعة كبيرة من أتباع الفرقة الإسماعيلية وأقام بفندق كتراكت العتيق أرقى فنادق أسوان ساعتها وأحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب فنصحه احدهم بأن يدفن نصف جسمه السفلى فى رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع وعلى الرغم من سخرية الأطباء الأجانب بطريقة العلاج المبتكرة إلا إن أغاخان امتثل لتعليمات الشيخ النوبى وبعد أسبوع من الدفن فى الرمال عاد أغا خان إلى الفندق ماشياً على قدميه وسط فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه ومن ساعتها قرر أغاخان أن يكون ضيفا على أسوان كل شتاء وأصبح من سكانها بعدما قام بشراء المنطقة التى كان يعالج بها بالكامل وبنى عليها مسكنا له ولزوجته البيجوم أم حبيبة ملكة جمال باريس ولحاشيته ثم أقام مقبرة لتخلد عشقه لهذه المنطقة الساحرة التى شفته من الأمراض وبعد وفاته نقل جثمانه ليدفن فيها ومن بعده زوجته أم حبيبة التى أوصت بنقل جثمانها من باريس لتدفن بجوار زوجها فى ضريحه وتحولت لمزار سياحى هام يحكى قصة عشق السلطان وأم حبيبة لرمال أسوان النادرة التى تحتل المركز الأول على مستوى العالم فى السياحة العلاجية لما تحتويه من معادن نادرة تساعد فى التخلص من الأمراض المختلفة خاصة رمال الجبل الغربى التى كانت ولا تزال أحد مقاصد السياحة العلاجية حيث أثبتت التجارب العلمية إن الدفن فى الرمال يعالج آلام العظام والأمراض الجلدية كما أن مناخ أسوان الجاف وأشعة الشمس الساطعة طوال العام تعالج أمراض الصدر والالتهاب الشعبى والربو لوجود الأشعة فوق البنفسجية كما تتميز اسوان بوجود جزيرة إلفنتين والتى تستخدم فيها حمامات الطمر بالرمال للأغراض العلاجية من شهر مارس الى شهر أكتوبر من كل عام حيث تشتد اشعة الشمس ويوجد مركز للعلاج الطبيعى بفندق أوبروى يعمل به خبراء فى الرياضة والعلاج الطبيعى كما يحتوى المركز على حمامات الساونا وحمامات بخار تركية مع توافر القائمين على اعداد برنامج للتمرينات السويدية على أساس علمى هذا الى جانب منتجع جزيرة إيزيس الخاص بالاستشفاء البيئى لمرضى الروماتويد حيث يجمع بين العلاج بالطمر فى حمامات الرمال السمراء والتعرض للشمس واشعتها فوق البنفسجية لمدة ثلاثة اسابيع متتالية. وكان لابد من هذا التنسيق الطبى على اسس مدروسة لضبط القدر المناسب من التعرض للأشعة فوق البنفسجية حتى يخرج المريض منها بأعظم فائدة وكانت ثمرة هذا البرنامج المنظم فوق كل تصور فقد أدى الى تحسن ذى قيمة احصائية عظيمة فى اعراض المرض والمؤشرات المعملية لكفاءة الجهاز المناعى وسرعة ترسيب الدم ومؤشرات نشاط الروماتويد ويعزو الأطباء هذا النجاح المنقطع النظير للعلاج البيئى لمرض الروماتويد المشهور بشراسته المدمرة للمفاصل الى كثافة الاشعة فوق البنفسجية المنعكسة من الجبال المحيطة بجزيرة إيزيس ومن صفحة النيل اثناء طمر الجسم بالرمال المشعة السمراء على سطح الجزيرة هذا بالإضافة الى نقاء جو اسوان وجفاف مناخها على مدار العام وتتميز المنطقة بارتفاع مقدار الاشعة فوق البنفسجية فى جوها وبانخفاض نسبة الرطوبة مما يجعلها مكاناً مثالياً لعلاج الامراض الروماتزمية وامراض الجهاز التنفسى كالربو الشعبى وما الى ذلك.
يقول د. اسماعيل كمال محافظ أسوان ان المحافظة يوجد بها مركزان للعلاج بالرمال والمياه كما تم اقامة عدة منشآت علاجية متخصصة فى العلاج بالرمال فقط مثل مركز نوبين فارما ويتم هناك العلاج بالرمال من خلال خبراء ومتخصصين حيث تتم هذه العملية خلال شهور معينة فى العام فى فبراير ومارس واكتوبر ويتم العلاج بالرمل من خلال دفن الجسم فى الرمال (الحمام الرملي) هو الطريقة المتبعة منذ قدماء المصريين للاستشفاء فى وقت الضحى وقبل غروب الشمس حتى نتفادى الفيض الزائد من الأشعة فوق البنفسجية المصاحبة لأشعة الشمس ويستمر الحمام مدة تتراوح بين خمسة دقائق إلى ساعة تبعا لتحمل المريض. ويراعى وضع مظلة شاطئ فوق رأس المريض للحماية كما يجب وجود خيمة أو مكان مناسب لإيواء المريض فور الخروج من الحمام الرملى لحمايته من التيارات الهوائية وتغير درجة الحرارة كما يعطى مشروب دافئ مقوى لجهاز المناعة مثل القرفة ويمنع شرب الماء لمدة ساعتين.. ثم نضع لبخة الرمال الطينية على هيئة معجون بإضافة القليل من الماء العذب الدافئ وتستخدم موضعيا على أماكن محددة بالجسم مثل المفاصل وتستمر لنفس الفترة الزمنية (5-60 دقيقة) ثم تغسل بالماء الدافئ.. المشى على الرمال المرطبة بالماء حافيا لمدة ربع ساعة يوميا لمدة ثلاثة أسابيع.
قال خيرى أحمد ــ رئيس غرفة السياحة بأسوان إن الاجانب خاصة الانجليز هم الاكثر اقبالاً على السياحة العلاجية بأسوان، حيث تستهوى كبار السن منهم لم لها من تأثير طبى كبير على حالتهم الصحية والمزاجية وتتراوح مدة العلاج ما بين اسبوع واسبوعين تتخلها زيارات للمناطق الصياحية والاثارية والترفيهية تتجاوز تكلفة الرحلة الواحدة الف دولار على عكس المصريين فلا تتجاوز التكلفة ثلاثة آلاف جنيه.
حمامات حلوان.. دواء شاف للبقع الجلدية
تنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية والتى تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30 ،37 درجة مئوية وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالأبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية مثل كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد كما أظهرت القياسات المعملية ملاءمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف الى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب والتى توسعت مصر فى استثمارها وإنتاجها على نحو إقتصادى فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائى مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى الى التنافس للاستثمار فى هذا المجال ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن مما يحار فيه الطب الحديث وتتميز حلوان بجوها الجاف ونسبة رطوبة لا تتجاوز 58٪ بالإضافة الى عدة عيون معدنية وكبريتية لا مثيل لها فى العالم من حيث درجة النقاء والفائدة العلاجية وقد انشئ بها مركز كبريتى للطب الطبيعى وعلاج الألم والأمراض الروماتزمية ويرجع تاريخ العلاج بمياه حلوان الى عام 1899 ثم جددت الحمامات عام 1955 وقد أسس مركز حلوان الكبريتى للروماتزم والطب الطبيعى على طراز إسلامى عربى أنيق وهو يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وغرفاً للاستراحة وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاط بحدائق جميلة مما يجعلها المكان الأمثل لإقامة المرضى والناقهين ويضم المركز نخبة من الأطباء المتخصصين فى الأمراض الروماتزمية والطب الطبيعى يقومون بتوقيع الكشف الطبى الدقيق على المرضى قبل الشروع فى علاجهم وبعد أن يحدد العلاج الملائم لكل حالة .