هل يمكن أن يحصل فريق براميدز لكرة القدم على بطولة الدورى الممتاز فى مصر.. والذى يشارك فيه خليفة لفريق الأسيوطى منذ سنوات فى تجربة استثمارية أصبحت جزءاً من المنظومة الكروية.. والاجابة نعم مع ملاحظة التغيير الحادث بتكليف رابطة الأندية المحترفة لادارة وتنظيم الدورى «العريق» وأيضاً كأس الرابطة.. الذى يجذب الجماهير فى فترات توقف الدورى بسبب الارتباطات الخارجية.
زمان سجلت قائمة الشرف لفرق متعددة.. فازت بالدرع.. مرة أو أكثر مثل المحلة والاتحاد والمصرى واتحاد السويس.. وغيرها ونافس عليه السواحل والسكة الحديد والترسانة.. لكن بمرور السنوات ضاعت حلقات التنافس لتقتصر تقريباً على ناديى الأهلى والزمالك.. وقد ينافسهما بطموح يظهره المربع الذهبى المصرى وسموحة والإسماعيلى وربما احتل واحد منها قمة الدورى أثناء غياب القطبين «الأهلى والزمالك فى المنافسات الأفريقية».
اختلفت الأمور هذا العام.. وظهر فى الصورة براميدز منتشياً بفوز متواصل على جميع الفرق الأخري.. بينما كان الأهلى والزمالك مشغولين بالتتويج.. أو فى بطولة الأندية الأفريقية.. والثانى بكأس الكونفدرالية ودخلا مرحلة التفكير والتخطيط لكأس السوبر الأفريقي.. تباينت نتائج مدرسة الفن والهندسة.. وأعلن الأهلى مواجهة كابوس المباريات المؤجلة بالتعامل معها كمباريات كئوس.. وضمنها لقائى براميدز المتصدر بنقاط عديدة يتجاوب لاعبو الأهلى رغم الاصابات والغيابات مع خطط المدير الفنى كولر.. وحققوا العلامة الكاملة فى 16 مباراة متتالية بما فيها مباراتان أمام بيراميدز.. ليستريح فوق القمة ويؤكد مواصلة التحدي.. لا ينظر فقط إلا إلى الفوز ودعم الجماهير.. يحتاج فقط إلى 12 نقطة من 7 مباريات متبقية ليبقى الدرع فى الجزيرة للمرة الرابعة والأربعين محققاً رقماً قياسياً عالمياً.
أعود واؤكد ان من مصلحة الكرة المصرية.. وبالطبع الأهلى والزمالك.. سخونة المسابقة بجذب المزيد من الاهتمام الجماهيري.. وبالتالى دعم الرعاة والمستثمرين.. والاستفادة من إيجابية تواجدهم أكثر من خصم قوي.. وتعدد لقاءات القمة المحببة للجمهور.. ولكن ينبغى أن يتم ذلك وسط آليات متعددة تبدأ بالبنية التحتية وتوفير المساحات لاستقبال الأعضاء وممارسة الألعاب المختلفة.. والمتنوعة.. واستثمار تواجد اللاعبين الموهوبين فى أداء عروض جميلة.. تجتذب مع الوقت مشجعين حقيقيين يكونون فى خلف الفريق على الحلوة والمرة ويستفيدون عند التخطيط بتجارب الآخرين الناجحة للحصول على الدرع.. بالجهد والعرق والأداء الجميل.. تبقى الآمال مفتوحة والأمانى ممكنة.