طفرات كثيرة يلحظها الجميع تنم عن إرادة حقيقية لدى القيادة السياسية، من أجل إحداث نقلة نوعية تمس حياة كل المصريين.. وهو ما بدا واضحاً من الاتجاه العام داخل الدولة.. حيث وجدت وزارة خاصة بالاستثمار من أجل المساعدة على جذب أكبر عدد من الاستثمارات، سواء من داخل الدولة أو من خارجها، وهو ما ساعد على توجيه بوصلة الاستثمارات الخارجية نحو مصر، بعد أن أجرت الدولة عديداً من اللوائح والنظم الخاصة بالاستثمار داخل مصر.. وبالتالى كان ذلك حافزاً للعديد من المستثمرين، خاصة العرب والأجانب الذين أقبلوا على مصر سواء من الدول العربية الشقيقة أو من الدول الأجنبية.. جاءوا وكلهم أمل فى إقامة المشاريع الاستثمارية التى تدر عليهم العائد المجزي، الذى جاءوا من أجله.. ومن جانب آخر، تلك المشروعات سبب فى إنعاش الاقتصاد المصرى سواء كانت هذه المشروعات صناعية أو زراعية أو غير ذلك، وأيضا تكون هذه المشروعات سبباً لإيجاد فرص عمل لشباب مصر، خاصة الذى تخرج فى المعاهد والكليات والمدارس الفنية.. وبالتالى اكتسب الخبرة من خلال الدراسة العملية فى المصانع المختلفة ومراكز التدريب التى أُعدت لهذا الغرض.. وبالتالى فإن الأيدى العاملة متوافرة، إضافة إلى التشريعات المرنة التى تساعد المستثمر على المضى قدماً فى إقامة مشاريعه والسير باستثماراته فى الطريق الصحيح، دونما عوائق أو روتين يمكن أن يقف حائلاً بينه وبين تحقيق طموحاته.. وتلك سمة هذا العهد الجديد، الذى بدأ منذ العام 2014.. حيث بدأنا عصراً جديداً عنوانه العمل والجد والاجتهاد والإخلاص فى تقديم الجهد لصالح الإعلاء من شأن هذا الوطن فى كل المجالات، حتى نعوض ما فاتنا– وهو كثير– بسبب التداعيات التى أعقبت أحداث يناير 2011.. لذا فليس لدينا رفاهية الوقت، بل بالعكس فنحن فى سباق شديد مع الزمن من أجل تعويض ما فات مصر التى تستحق أن تكون فى مكانة تليق بها وبتاريخها المجيد وبأبنائها الذين لا يبخلون ببذل الجهد من أجل رفعتها.. وهو ما بدا واضحاً من وقوفهم صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية، مدركين بوعى شديد ما يُحاك لنا من مؤامرات خارجية تريد أن ترجع بنا وبمصرنا إلى الوراء سنين عديدة.. ولكن هيهات أن يتحقق أمل أولئك الخونة والمأجورين، طالما كان المصريون وقيادتهم على قلب رجل واحد يدركون كل الإدراك أن هناك من يريد العبث بمقدرات دولتهم وأنهم لا يرجون لهم خيراً.
من هنا، فإن السعى الحثيث من جانب مصر حكومة وشعباً ينم عن وعى حقيقى وإرادة وتصميم على مواصلة المشوار، من أجل وضع مصر على الخريطة العالمية وفى المكانة التى تستحقها، وأن يتمتع أبناؤها بكل خيراتها وعائدات وثمار مشروعاتها، لأن نتاج الصبر والعمل الدءوب يجب أن يكون لمن أجاد وبذل الجهد من أجل رفعة بلده.. وهو ما يسعى الجميع لأنه يكون أمراً واقعاً وبصورة عملية على أرض الواقع.. فالمصريون منذ فجر التاريخ أصحاب حضارة وذوو قدرات مكنتهم من تشييد أرقى الحضارات الإنسانية.. وهم الآن فى سبيلهم إلى إعادة أمجاد الآباء والأجداد.. ولديهم القدرات التى سوف تمكنهم من ذلك فى القريب العاجل والعاجل جداً.. وساعتها سوف يصدح العالم من حولنا حقاً «مصر بخير».