منذ عام 2011 وقطاع الطيران المدنى يعانى من شبه توقف لمختلف مشروعات البنية التحتية.. التى تحتاج لتطوير مستمر لتواكب التطور والزيادة المستمرة فى حركة النقل الجوى بالعالم بصفة عامة.. ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.. ومع تعيين الطيار سامح الحفنى وزيرا للطيران المدنى ساد احساس بالارتياح داخل العاملين بقطاع الطيران المدني.. لأن سامح الحفنى ليس جديدا على القطاع وهو معاصر لكل مشاكله.. وعلى يقين تام بكل المتطلبات التى يحتاجها القطاع.. ليصبح منافسا قويا فى المنطقة.. لمطارات وشركات طيران كانت وليدة منذ عدة سنوات.. ولكنها أصبحت فى المقدمة الآن وتستحوذ على حجم حركة كبير.. من حجم حركة الطيران العالمية وليس بالمنطقة فقط.. من خلال تحويل هذه المطارات إلى مطارات محورية تخدمها شركات طيران قوية.. ومنذ اليوم الأول لتسلم الطيار سامح الحفنى العمل بالوزارة بدأ التساؤل متى سيحقق الحلم؟.. وكيف سيقفز بالقطاع خطوات سريعة إلى الأمام؟.. وبماذا يبدأ؟.. هل يبدأ بالمطارات وما تحتاجه من إضافة وزيادة لطاقتها الاستيعابية وفى مقدمتها مطار القاهرة الدولي؟.. أم يبدأ بأسطول مصر للطيران وكيفية مضاعفته عدة مرات خلال السنوات القليلة القادمة؟.. أم تكون البداية بالعمل على تحسين الخدمة بالمطارات.. وتنفيذ كل ما من شأنه ان يحقق تسهيلات وتيسيرات فى انهاء إجراءات الركاب خلال السفر أو الوصول.. وكذلك على متن الطائرات.. أسئلة كثيرة طرحت من قبل العاملين بالقطاع وكلها تعبر عن ثقتهم فى وزيرهم الجديد.. وما يمكن ان يحققه للقطاع فى المستقبل القريب.
بالفعل كانت الجوالات الأولى للوزير للوقوف على كيفية تحسين الخدمات المقدمة للركاب.. فكانت البداية بزيارة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية.. للوقوف على مستوى الوجبات التى تقدم للركاب على الطائرات.. وأعقبها جولة فى صالات السفر والوصول بمبانى الركاب رقمى 2 3 بمطار القاهرة الدولي.. للوقوف على الخدمات المقدمة للمسافرين وجودتها.. والتعرف على السلبيات المختلفة.. وايجاد حلول فعالة لها لتوفير تجربة سفر ممتعة للراكب.. وتحسين وتغيير الصورة الذهنية الحالية لكافة الخدمات التى تقدم للركاب.
شملت جوالات الوزير مطار برج العرب الدولى للوقوف على مدى جاهزية مبنى المطار الجديد للركاب للافتتاح والتشغيل خلال الأسابيع القادمة.
إن قطاع الطيران المدنى يساهم فى تحقيق النمو المطلوب فى حجم الحركة السياحية القادمة للبلاد.. من خلال المطارات المختلفة.. ولذلك فعليه دائما ان يسابق الزمن لتحقيق الزيادة المطلوبة فى الطاقة الاستيعابية فى مختلف المطارات لتوفير الفرصة لقطاع السياحة لجذب المزيد من السائحين بمختلف المقاصد السياحية.. وإذا كان مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب سيفتتح خلال الأيام القليلة القادمة لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطار 6 ملايين راكب.. فإن مطار العلمين أيضا يحتاج إلى إضافة مبنى جديد للركاب به ليساهم فى استقبال الحركة السياحية المتوقعة خلال السنوات القليلة القادمة لمنطقة الساحل الشمالي.. التى تشهد تدفقات سياحية متزايدة عاما بعد عام.. ومع الطاقات الفندقية الجديدة التى تضاف إلى المنطقة.. والتى ستصبح واحدة من أجمل المقاصد السياحية على البحر المتوسط.
إن قطاع الطيران المدنى أمامه تحديات كبيرة يجب تحقيقها خلال الفترة القادمة ليتحقق لمصر ما تستحقه من نمو فى مجالى السياحة والطيران.. وهو ما يراهن قطاع الطيران على تحقيقه خلال السنوات القليلة القادمة.. وتحيا مصر