كشف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.. الدول التى تدعى الديمقراطية حيث دعمت بالمال والسلاح والتأييد المطلق لـنتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى وشركاه على مدار 10 أشهر فى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى غزة والقتل اليومى للفلسطينيين فى الضفة الغربية.
لم اندهش من التصفيق الحاد لنواب الكونجرس الأمريكى لمجرم الحرب نتنياهو مع كل جملة بل الوقوف أثناء إلقائه خطابا خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية.
وسر عدم اندهاشى لأن مجلس النواب الأمريكى وافق مراراً و تكراراً على تمويل جيش الإحتلال الإسرائيلى بشحنات الاسلحة والمال لقتل الفلسطينيين.
ونفس التأييد يتم تكراره من بعض الدول الأوروبية ولكن بدرجة أقل، ولهذا تمادت عصابة نتنياهو فى قتل الأطفال والنساء ومختلف الأعمار الأبرياء، وأيضاً التعذيب الذى يحدث للمعتقلين سواء من غزة أو الضفة الغربية والجرائم غير الأخلاقية ضد المعتقلين والتى لا نستطيع ذكرها فى هذا المقال.. بينما تلك الدول التى تدعى الديمقراطية وأنها عظمى لم تحرك ساكناً.
والمدهش أنهم لديهم جمعيات لحقوق الحيوانات ومنها الكلاب والقطط وصدعونا بدفاعهم المستميت عن تعرض كلب للإيذاء ولكن تلك الجرائم التى يرتكبها جنود الاحتلال ضد المعتقلين ليس لهم بها علاقة.
وبالمناسبة أنا لست ضد الجمعيات التى تدافع عن حقوق الحيوانات ولكن من باب أولى دافعوا عن حقوق هؤلاء المعتقلين الذين تم تعذيبهم وإهانتهم فى شرفهم.
من العيب على تلك الحكومات التى تدعى أنها تمثل الدول العظمى والمنظمات الحقوقية الدولية عدم إلقاء الضوء على جرائم جيش الإحتلال والتنديد بها والعمل على عدم تكرارها لأنها جرائم نكراء لا يفعلها سوى الحيوانات.. وكل معتقل من هؤلاء الفلسطينيين حذاؤه أشرف من جنود الاحتلال.
وأيضاً مارس الكيان الإسرائيلى الإغتيالات ومنهم الصحفيون وقد رأينا كيفية اغتيال الصحفى الفلسطينى إسماعيل الغول ومعه زميله المصور حيث كان يقوم بإلقاء الضوء على حطام منزل الشهيد إسماعيل هنية الذى تم اغتياله فى ظروف غامضة، وبالفعل استجاب ومعه زميله للتحذيرات وغادر المكان ولكن تم قصف السيارة وتم استشهادهما على الفور ليصل عدد الصحفيين الذين تم اغتيالهم إلى 165 صحفياً ونحسبهم شهداء عند الله.
وبالرغم من كل هذا الدعم فشل جيش الاحتلال الإسرائيلى فى تحقيق أهدافه حيث لم ينجح فى استرداد الأسرى الإسرائيليين على مدار عشرة أشهر سوى 6 أشخاص والجميع يعلم ظروف وملابسات هذا الموضوع.