«من أم الدنيا.. إلى كل الدنيا»،هذا هو الشعار الذى ستنطلق به غدا النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين فى الخارج وهو أول مؤتمر فى ظل الوضع الجديد لوزارة الخارجية المصرية بضم الهجرة وشئون المصريين بالخارج إليها وتحت رئاسة وزير الخارجية د. بدر عبدالعاطي.. وأرى كعضو فى المصريين فى الخارج من مجلس إدارة إلى رئيس جالية منتخب ان أمام الدكتور بدر عبدالعاطى مهمة كبيرة وهى توحيد أبناء مصر فى الخارج وتطوير هذه المنظومة لكى يحس بها أكثر من 10 ملايين مصرى يعيشون خارج الوطن بينهم 3.5 فى دول الخليج وحدها.
فى الوقت الذى يفاجئنا الاعلام كل يوم باتحاد جديد باسم المصريين فى الخارج.. اضافة إلى اتحاد المصريين فى الخارج «المقر» القابع فى شارع جامعة الدول العربية والذى لا يمر عليه احد بعد أن فقد بريق قيادته منذ وفاة السفير د. فاروق الدسوقى ، فأصبح الكيان كماً مهملاً فقط اجتماعاته يتصدرها الباحثون عن منصب أو «عبده مشتاق» وليس هؤلاء العصاميين الأوائل أيام السفير مصطفى عبدالعزيز مساعد وزير الخارجية الأسبق الذى كانت ندواته مع المصريين فى الخارج تنمية وعى وانتماء وحل مشاكل يواجهونها سواء فى دول الاقامة أو فى مصر.
اتحاد المصريين فى الخارج الذى كان يمتلك قطعة أرض فى جمعية عرابى لا أحد يعرف أين هى وما آلت إليه رغم تعاقب الوزراء فى الهجرة حتى الوزارة الأخيرة.. وللأسف لا يمكن اتحاد للمصريين فى الخارج لا يكون به نشرة توعوية تربط أبناء مصر فى الخارج مع بعضهم من لندن إلى باريس وبرلين وواشنطون وموسكو والرياض – حيث أكبر تجمع للمصريين فى الخارج – وجدة ودبى وأبو ظبى والكويت.. أين الاتحاد من ايجاد قناة تواصل تجعل المصرى فى الخارج يضعه عنوانا رئيسيا له أين نادى المصريين فى الخارج الذى خصص له الأرض فى جمعية عرابى ومعارك الزميلة تهانى البرتقالى لإثبات انها مازالت تحت ملكية الاتحاد.. للأسف المصريين فى الخارج بعد ان كان لهم وزارة فشلت فى الوصول إلى هذه الأرض.. وفى وزارة التضامن الاجتماعى حيث تسجل جمعية الاتحاد يتم تستيف أوراق الجمعية العمومية كل عام بحضور أصبح قليلا جدا لا يعكس عدد المصريين فى الخارج ولا يدعى له رؤساء الروابط فى أوروبا والدول العربية.. إلا مجموعة محددة ولا توجد بيانات عن عباقرة مصر فى الخارج وهؤلاء الذين تتحدث عنهم صحف الغرب والمنطقة العربية من علماء وأساتذة جامعات، المصريون بالخارج كنز مهم وهذه رسالة إلى الدكتور بدر عبدالعاطى وهو لديه إلمام كبير بدورهم وكان سفيراًفى ألمانيا ويعرف بعضهم وما يمكن أن يقدموه لمصر فى هذه المرحلة علينا أن نعيد بناء منظومة اتحاد المصريين فى الخارج وأن يتم «تطهير» المقر بشارع جامعة الدول العربية لكى يكون مقرا فعليا لأبناء مصر فى الخارج وأن يتم تقنين اتحادات مصر فى الخارج وكل من يقدم نفسه على انه رئيس أو أمين هناك دول بها متحدث ملاكى «نصَّب» نفسه ودول مثل فرنسا بها أكثر من 8 اتحادات.
اعتقد ان هذا الكنز اتحاد المصريين فى الخارج يجب أن يحس به أبناء مصر فى الخارج، اين جامعة المصريين فى الخارج، أين ناديهم، أين القائمة التى كان الاتحاد سيعدها نحن علماء مصر ومهندسوها وأساتذتها فى جامعات العالم.. أقول هذا لابد من اعادة هيكلة الاتحاد لكى يكون نافذة داعمة لأبناء مصر بمعلومات عن الاستثمارات وخطوط التنمية وربط الجيل الأول والثانى والثالث بالوطن.. وهنا لى أن أذكر من تجربة عضويتى فى الخارج ان القنصليات تبذل جهدا كبيرا فى التفاعل مع المصريين فى الخارج لكن اتحاداتهم لا وجود لها، خلافات واختلافات وطحن كثير بلا دقيق.. اهنئ الوزير بدر عبدالعاطى – وهو حبيب لجريدتنا منذ حصوله على المركز الأول فى الثانوية العامة – أن يعيد تنظيم تجمعات المصريين فى الخارج وتنقيتها من شوائب اخترقتها ليعيد اللحمة لها.. كثيرون لم يعلموا بالمؤتمر إلا من الصحف أو الأصدقاء.. وكل مؤتمر وأنتم بخير.