حال الرياضة المصرية الآن أصبح لايسر .. ففى لعبة الكرة وهى اللعبة الشعبية الأولى فى مصر وصل الأمر إلى التراشق بالاتهامات التى إن صحت فقد وجبت المحاسبة وأصبح لزاما اتخاذ موقف صارم مع الاتحادات ومع الأندية التى تتسبب فى إثارة الجماهير .
الوضع الآن يا سادة تخطى مرحلة أنها مجرد رياضة هدفها الأول التنافس الشريف والروح الرياضية التى طالما تعلمناها فى صغرنا على أيدى مدربين كبار يعرفون معنى الرياضة الحقيقي.. أما الآن وقد تحول الأمر إلى تجارة وربح ومكاسب مادية فلم تعد هناك أية مظاهر لما كنا نسميه بالروح الرياضية..
الآن كلنا نتابع المهازل والصراعات والاتهامات المتبادلة بين الأندية دون الخوض فى تفاصيلها.. والخلافات التى بدأت تظهر بين أندية ظهرت على الساحة بفعل فاعل وبتمويل مشبوه لضرب الرياضة المصرية كما حدث ويحدث فى مجال الفن الآن..
وعلى الجانب الآخر تظهر أمامنا الآن تفاصيل ووقائع تخص البعثة الرياضية الأولمبية.. ولو كنا نتحدث فيما مضى عن التمثيل المشرف والاكتفاء بالتواجد فى الفعاليات الدولية فقط.
الوضع الحالى للرياضة فى مصر يحتاج لتدخل عاجل من القيادات التنفيذية ولوضع حد للمهازل التى تجرى على الساحة.. وضرورة الرقابة على الاتحادات الرياضية.
البعثة المصرية تتكون من 148 لاعباً ولاعبة أساسيا و16 لاعبا احتياطيا بإجمالى عدد لاعبين 164 لاعباً يمثلون 22 رياضة وهى البعثة الأكبر فى تاريخ مصر.. وحسب ما تم إعلانه فمن المنتظر أن تحقق البعثة المصرية فى باريس من 6 إلى 10 ميداليات أولمبية.
المشكلة فيما حدث هناك من ظهور غير مقبول بالمرة للبعثة حتى الآن رغم فوز لاعب أو أكثر لكن فى المجمل كل النتائج كانت غير مقبولة بالمرة والشكل العام للبعثة المصرية.
أعتقد أن حال الرياضة فى مصر بشكل عام يحتاج إعادة النظر فى أمور كثيرة فمن غير المقبول أن تكون النتيجة النهائية لمصر بهذا الشكل غير المقبول فى حدث يراه العالم كله ويتابعه الملايين .. فمصر أكبر من أن تظهر بهذا الشكل أمام العالم .. فتكون النتيجة أن نجد لاعبا لايستحق أن يمثل مصر أو لاعبة تكتشف البعثة أنها حامل فى الشهر السابع فى باريس!!
الأمر خطير ومكلف للدولة على بعثات لم تعد حتى تصل لمستوى التمثيل المشرف..