>> انتظر الفرنسيون 100عام كاملة لتحتضن باريس الالعاب الاوليمبية للمرة الثالثة.. حيث كانت الاولى عام 1900 والثانية 1924.. لتعود عاصمة النور لاستضافة الرياضيين من 205 دول\ من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس الجاري.
كان حفل الافتتاح صادماً للمشاهدين الذين تابعوه فى كل مكان بالعالم وكانوا ينتظرونه ليروا كيف ستبهرهم باريس خاصة وان الدورة السابقة فى طوكيو تم استخدام التكنولوجيا بشكل مبهر وجذاب.. ولكن يبدو ان السياسة اثرت على الحفل حيث أدى اخفاق حزب الرئيس ماكرون وزحف اليمين المتطرف إلى اضطرار ماكرون للتحالف مع اليسار.. والاهم انه يقدم نفسه للشعب على انه حارس الحريات حتى لو كانت ضد الأديان والأخلاق!! لا ننكر أن مكان الحفل كان جديدا وخارجاً عن المألوف وعن جدران وجنبات الاستادات الرياضية.. فقد مرت الوفودالتى تحمل أعلام الدول المشاركة فى قوارب بنهر السين.. ولكن فجأة اشعل حفل الافتتاح الغضب فى العالم بعد الاساءة الواضحة للسيد المسيح عليه السلام وتصويره بشكل لا يليق مما اثار غضب الاخوة المسيحيين.. وبدأت كل الطوائف فى التعبير عن استيائها.. إلى جانب الترويج للشذوذ بشكل سافر مما اغضب كل صاحب فطرة سليمة وليس المسلمين ولا المسيحيين فقط!! الغريب أن رئيس اللجنة المنظمة للأوليمبياد لم يخجل ولم يعتذر وقال ببجاحة إن الحفل كان يهدف لاثارة التفكير.. ولدينا حرية.
التعبير فى فرنسا ونريد حمايتها!!
بدأت الانتقادات تنهال على منظمى الحفل من داخل فرنسا وخارجها مما اضطر المتحدثة باسم المنظمين تعتذر وتوضح انه لم تكن هناك نية لاظهار عدم الاحترام لأى مجموعة دينية!! وكانت اشد الادانات لما حدث قد خرجت من الازهر الشريف الذى اكد فى بيانه ان الاساءة للسيد المسيح او إلى اى نبى تعد تطرفاً وهمجية طائشة لا تحترم مشاعر المؤمنين بالاديان والاخلاق والقيم الانسانية الرفيعة.. وكذلك جاء بيان الكنيسة القبطية الارثوذكسية قويا وطالب باعتذار واضح وجاد من المنظمين بسبب الاساءة الواضحة للمسيحية.. لاحظ رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان أن القيم الاخلاقية تتدهور فى كل دول اوروبا وليس فى فرنسا وحدها..ولذلك كان عنيفا فى انتقاده لحفل الافتتاح ولضعف الغرب وتفككه وقال «إنهم يتخلون عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق ومع الوطن والاسرة مما ادى لتدهور القيم الاخلاقية»!!
لم تقتصر فضائح اوليمبياد باريس وتخبط اللجنة المنظمة على سوء التقدير فى حفل الافتتاح.. ولكنها اضطرت لتأجيل الحصص التدريبية للرياضيين فى عدد من الالعاب المائية وتأجيل منافساتها نظراً لتلوث مياه نهر السين مما تسبب فى انتقادات شديدة من المتسابقين والاجهزة الادارية فى البعثات المشاركة حيث يؤدى ذلك إلى فقد اللاعبين للياقتهم البدنية وتشتيت أذهانهم!!
صحيح.. صدق المثل الذى يقول «من يرى بلاوى الناس تهون عليه بلوته».. فنحن نقسو على منظمى البطولات التى تقام فى مصر والدول العربية لمجرد خطأ غير مقصود فى حفل الافتتاح او انقطاع صوت الميكروفون بينما هناك فضائح وكوارث عند الاخرين ولا ننتقدهم وقد نجد لهم الاعذاروالمبررات.. فرفقا بالمنظمين فى مصر والدول العربية..ودعونا نستمتع بالمسابقات التى تجرب فى الاوليمبياد والارقام القياسية التى تتحطم على ايدى الابطال الذين نتمنى ان نرى مثلهم عندنا بعد اصلاح المنظومة الرياضية.. ويكفينا حتى الان ميدالية البطل محمد السيد البرونزية وصعود منتخب القدم للدور الثانى بعد تصدره للمجموعة.. ولننتظر انجازات اخري.
اما الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الذى يبدو انه يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة وان تخليه عن المبادئ وتعاليم الاديان والاخلاق، يمكن ان ينقذ حزبة ويبقيه فى الحكم وينهى سيطرة «اليمين» على الشارع.. فعليه ان يراجع نفسه خاصة بعد ان بدأ «اليسار» ينقلب عليه من ان ساعده فى النجاح فى الانتخابات.. كما استغل اليمين فرصة فضيحة حفل الافتتاح واعلن فى بيان للمسيحيين والمتضررين فى العالم ان من فعلوا ذلك من المنظمين وممن يحكمون فرنسا لا يمثلون لا فرنسا ولا الفرنسيين.. كما خسر ماكرون العديد من زعماء العالم وانتقدوا الحفل بشدة.. والاهم ان ماكرون خسر نفسه ولم ينفع حزبه!!
انتظروا «هاريس» فى البيت الأبيض
>> أجبرت أجهزة ومؤسسات الدولة العميقة فى الولايات المتحدة الرئيس جو بايدن على التنازل عن الترشيح للرئاسة لفترة ثانية حيث رصدت هذه الاجهزة ما يشير إلى نجاح الرئيس السابق دونالد ترامب وهزيمة بايدن فى انتخابات نوفمبر القادم.. وهى لا تريد عودته بأى ثمن لذلك اختارت كاميلا هاريس لقدرتها على المنافسة وسيضمنون لها الفوز!! غالبية الشعب لا تريد بايدن ولا ترامب ويرون انهما لا يصلحان لأسباب عديدة اهمها كبر السن فبايدن فوق الثمانين وترامب يقترب من ذلك.. اما كاميلا هاريس فمازالت فى الستين كما انها امرأة والناخب الامريكى جرب كل انواع الرؤساء إلا السيدات والمزاج العام يؤيد ذلك حتى لو كان المعروف عنها كنائبة للرئيس انها لم تنجح فى اى مهمة تم تكليفها بها!!
لن تسمح الاجهزة الحاكمة فى امريكا التى تضع السياسات العليا والاستراتيجيات بعودة ترامب بكل الوسائل.. وستقف مع «هاريس» حتى يختارها مؤتمر الحزب الديمقراطى بمدينة شيكاغو الذى يختتم يوم 22 اغسطس الجارى باعلان مرشح الحزب!! إذا لم تستطع هاريس التفوق فى استطلاعات الرأى على ترامب حتى موعد انعقاد مؤتمر حزبها فسيتم اختيار عضو اخر من الحزب ليكون المرشح وفى كل الاحوال سيكون هو الفائز.. ولكن الاقرب هى كاميلا هاريس فانتظروها فى البيت الابيض يوم 20 يناير 2025.. ولا يضع العرب عليها آمالاً كبيرة فزوجها يهودى متعصب وهى بدأت تتلقى تبرعات لحملتها الانتخابية وكانت منظمة «أيباك» اليهودية سباقة لدفع التبرعات بمئات الآلاف من الدولارات والمعروف ان هذه المنظمة احدى اكبر مجموعات الضغط «اللوبي» المؤيد لاسرائيل المؤثرة بقوة على اعضاء الكونجرس!!
طقايق
>> لن تتوقف إسرائيل عند الاعتداء على لبنان وضرب بيروت بالمسيرات والصواريخ.. وستظل تعربد فى المنطقة تهاجم سوريا واليمن والعراق وتستمر فى حرب الابادة ضد الفلسطينيين، طالما حصلت على الضوء الاخضر من امريكا والغرب.. وفى ظل عجز الامم المتحدة عن اخذ قرار حاسم بوقف اعتداءاتها.. والاهم لاستمرار الخلافات العربية والحروب الاهلية والانقسام الفلسطيني!!
>> ماذا ستفعل إيران بعد اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى عقر دارها بمقر اقامته بقلب طهران.. واغتيال حليفها فؤاد شكر الرجل الثانى فى حزب الله فى بيروت.. إلى متى ستظل تطلق التصريحات دون افعال منذ اغتيال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس فى الحرس الثوري؟!
>> إذا كانت اسرائيل تتبع سياسة اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية وليس قادة حماس فقط.. فلماذا لا تنتهج المقاومة نفس السياسة وتستهدف القادة العسكريين الذين يشنون حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني؟!
>> السؤال المثار الآن: من القادم؟! من سيكون الضحية من قادة المقاومة الذى ستستهدفه اسرائيل.. وإلى متى الصمت الرهيب من العالم على ارهاب هذه الدولة الصهيونية؟
>> رغم كل تحذيرات قادة اوروبا وبعض المسئولين فى امريكا سعت اسرائيل إلى توسيع دائرة الحرب بضربها لبيروت واغتيال فؤاد شكر.. تم اغتيال هنية فى طهران.. فإلى أين يأخذ السفاح نتنياهو المنطقة والعالم؟!