استغربت جدا من حديث رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكونجرس الأمريكى و قوله ان القدس عاصمتنا يقصد إسرائيل «القدس عاصمتنا الأبدية التى لن تقسم ابدا» ولماذا هو متمسك بترامب الذى أعطاه هذا القرار.. الجلسة التى شاهدناها هى مسرحية هزلية وقف شخصان خلفه مع كل جملة يصفقا له ويقوما فى إشارة إلى الباقى كى يصفقوا له ليس لإجادته ولكن على خيبته لدعمه معنويا بعد وصفه بـ»مجرم حرب» واشياء أخرى كانت فى استقباله هناك فى حضن الام أمريكا.
لقد ذهب باكيا راجيا امريكا الا تتخلى عنه لأنه سينتهى فى أى لحظة.
الغريب العجيب أن اسرائيل غير معتادة على الحرب لمدة طويلة لأن هذا ليس فى مصلحتها أو ضمن سياستها لأن هذا يكشف ضعفها و هزيمتها.. اذا من يحارب معها؟!
لقد اتسع نطاق الحرب و دخل حزب الله على المسار و هذا ما كتبت عنه منذ أكثر من أسبوعين حال دخول لبنان الحرب تلقى دعما من طالبان.
وفى أحد تصريحات مسئول أمريكى قال إنها الشرارة التى حذرنا منها إسرائيل بعدم استفزاز حزب الله وهذا الاستفزاز أصبح للمنطقة كاملة.
الجبهات مفتوحة من اتجاهات مختلفة واعتقد أن إسرائيل ستحاول تهدئة بعض هذه الجبهات لحين التصرف مع أخرى واتوقع إذا استمرت كل الجبهات مفتوحة وتضامنت مع الجبهة الداخلية بقوة سينتهى «وعد بلفور» ويعود أصحاب الضفائر و الطواقى حيث جاءوا والقدس عربية وستظل عربية أبدية و لم تكن فى يوما ابدا عبرية.. أرادوها فعصت عليهم.
ومن هنا وعبر سطور التاريخ التى تؤكد أنه خلال 76 عاماً منذ النكبة عام 1948 إلى اليوم فشلت إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة من بن جوريون إلى اليوم ومروراً بالصقور والحمائم ما بين جولدا مائير ورابين وبيريز وشامير وشارون وألمرت إلى نتنياهو ولم ينجحوا فى طمس الهوية للقدس العربية وستظل هذه المدينة بأقصاها وقبة الصخرة عنوانا لقضيتنا العربية المركزية الأولي.