لا حادث اغتيال هائلاً يتم بدون معلومات سرية من أول هتلر حتى الرنتيسى .. كلهم ضحايا الخيانة والصداقة اللئيمة
صدام حسين وقع فى فخ لا يعرفه إلا أقاربه الأقربون .. نفس الحال بالنسبة للقذافى !
الآن .. التصعيد يتخطى الحدود .. وإسرائيل تتعمد الصمت !
نتنياهو ذهب إلى واشنطن وعاد أكثر وأشد استفزازاً
الآن .. لم يعد يعنيه بايدن .. المهم من يمد له يده !
مصر تحذر وتحذر .. من عواقب وخيمة .. وإشعال نار الصراع أكثر وأكثر
نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بضرورة التدخل
وأخيرا .. فلينتبه نتنياهو .. استمرار الحرب حاليا فى غزة .. أخطر وأخطر..!
لم يحدث أن سجلت ملفات التاريخ يوما واقعة اغتيال واحدة دون أن يكون لهذا الحادث الغادر جدا صدى ورد فعل لدى شخص أو أشخاص أو جماعات أو حتى حكومات فى أن يكون لها دخل فى تقديم المعلومات الباتة والقاطعة التى أدت إلى الانفجار المدوي..!
حدث هذا مع الزعيم النازى الألمانى أدولف هتلر ومع الرئيس العراقى صدام حسين ثم الزعيم الليبى معمر القذافى مرورا بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وعبدالعزيز الرنتيسى وأحمد ياسين الزعيمين الفلسطينيين السابقين..!
>>>
من هنا.. يثور سؤال مهم:
هل تنتوى إيران إذاعة نتائج التحقيقات التى تجريها بشأن اغتيال إسماعيل هنية فوق أراضيها.. أم تفضل إغلاق الملف إغلاقا كاملا وشاملا.. إلى أن تحين الساعة؟!
بكل المقاييس.. إيران لو أرادت إجلاء الحقيقة فسوف تجد نفسها فى موقف لا تحسد عليه.. إذا ما تبين أن أحدا من مسئوليها قد تورط فى ارتكاب الجريمة لأنها عندئذ ستفقد مصداقيتها على مستوى العالم كله.
فى نفس الوقت إذا عاندت وأصرت على كشف المستور فستصبح كل تهديداتها وكل بياناتها العسكرية محل تندر وتهكم بعد أن تكون الأوضاع الخفية قد انكشفت..!
>>>
الأدهى والأمر أن تكون الحكومة الإيرانية ذاتها هى التى باعت إسماعيل هنية للأمريكان والإسرائيليين فى وقت واحد مقابل حصولها على ميزات كبيرة تتعلق بالسلاح النووى وبتوقف إسرائيل عن أية محاولة هجوم ضدها.. أو.. أو..!
يعنى باختصار شديد كل الاختيارات صعبة وصعبة جدا..!
>>>
بديهى طبعا أن تنشغل الدنيا كلها اليوم أو ربما لأسابيع أو أيام قادمة بحادث اغتيال هنية وبالتالى الابتعاد عن حرب الإسرائيليين ضد أهالى غزة..
لقد سافر بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وهو يخشى أن تقبض عليه المحكمة الجنائية الدولية وعاد بنفس الطريقة ونفس مشاعر الجبن والتردد لكنه ما إن وصل إلى تل أبيب حتى أصبح شخصا آخر أحس بأنه أبلغ قوة عن كل قادة أمريكا المرشحين للرئاسة وأيضا نائبة الرئيس الحالى كامالا هاريس وبناء عليه قرر بينه وبين نفسه أن يستمر فى ارتكاب أبشع المذابح وهو موقن بأن الأمريكان لن يقدروا عليه وهذا ما حدث فعلا إزاء اغتيال إسماعيل هنية.
لذا فأنا شخصيا أتوقع أنه سيذيق الفلسطينيين فى غزة العذاب أكثر وأكثر ولن يرتدع إلا إذا أحس أن هناك من هو أبلغ تأثيرا على مستوى الدنيا كلها..!
لذا.. فإن ما قالته مصر فى بيانها الرسمى أنا شخصيا أتصور أن نتنياهو سيضع فى عين الاعتبار.. قول مصر بأن التصعيد سيؤدى إلى عواقب وخيمة وأن ما يجرى هو تصعيد خطير فى الشرق الأوسط وامتدت الجهود التى تبذلها مصر إلى شتى أرجاء العالم يعنى باختصار فإن إسرائيل مهما كان وضعها ستكون وحيدة وعندئذ لن تجد من يمد لها يد المساعدة سواء جبرا أو اختيارا.
>>>
على الجانب المقابل فقد يتساءل من يتساءل:
ومنذ متى والإسرائيليون يقيمون وزناً للأمم المتحدة أو مجلس الأمن..؟
لا.. هذه المرة الموقف مختلف فبالرغم مما تعتبره إسرائيل انتصارا إلا أن فرائص زعمائها ترتعد خشية تعرضهم وشعبهم لصواريخ وطائرات مسيرة شديدة العنف.. وعندئذ سوف يذرفون الدمع فلا يجدون من يجففه لهم خصوصا وأن إيران أعلنت أنها ستقوم برد قاسٍ وعنيف..!
>>>
على أى حال لابد أن تدرك كل الأطراف أنهم حينما يدفعون الدنيا إلى ساحة الهاوية فسوف يكونون هم أول من يدفع الثمن والثمن الباهظ والباهظ جدا..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لقد استيقظ المصريون من نومهم صباح أمس وهم يولولون ويصرخون ويلطمون الخدود بعد أن جاءهم نبأ اغتيال إسماعيل هنية وهكذا يثبت هؤلاء المصريون أنهم شديدو التعاطف مع إخوانهم وأشقائهم الفلسطينيين الذين يبذلون جهدا لمساعدتهم ومعاونتهم ومؤازرتهم على مدى السنوات والشهور لأننا فعلا نعتبر أن الإخوة العرب كلهم واحد فما بالنا بالفلسطينيين الذين يعيشون حياة القهر والذل والهوان..؟!
بصراحة إننا جميعا نقف مع الإخوة الفلسطينيين ضد هذا الإجرام الهمجى العابر لكل القارات فى البحار والمحيطات..
>>>
و.. و.. شكراً