رحب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تطور متسارع على الأصعدة كافة؛ الأمر الذى ينعكس فى تكثيف التشاور والتنسيق المتبادل حيال مختلف التحديات الإقليمية، وكذا فى إطار تفعيل آليات العمل المشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر، امس الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال الزيارة التى يقوم بها إلى العاصمة «الدوحة»، حيث رحب أمير قطر بزيارة وزير الخارجية إلى بلده الثاني.
صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير عبدالعاطى أشاد – خلال اللقاء – بما شهدته العلاقات المصرية القطرية من نقلة نوعية خلال العامين الماضيين، حيث وفر تبادل الزيارات على مستوى القمة دفعة قوية فى جميع مجالاتها، وكذا زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء لقطر فى نهاية فبراير 2023، بالإضافة إلى تبادل الزيارات على مستوى كبار المسئولين خلال الفترة الماضية لتعزيز أوجه العلاقات الثنائية.
أكد وزير الخارجية والهجرة، أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، فى ظل ما تشهده مصر من نهضة شاملة وتوسع عمراني، وما يصاحب ذلك من مشروعات كبرى جاذبة للاستثمار الخارجي، مع الترحيب بمساعى قطر لاستشراف فرص استثمارية جديدة فى مصر، بجانب تعزيز التعاون بين صندوق مصر السيادى والصندوق السيادى القطري.
أوضح السفير أبو زيد، أن اللقاء تطرق إلى جهود البلدين المستمرة والتنسيق المشترك بينهما لإنهاء الحرب فى غزة، وذلك فى ظل توافق رؤى البلدين حول الحاجة للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار وتأمين استمرار نفاذ المساعدات الانسانية؛ بما يكفى لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، والمطالبة بضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط وفق حل الدولتين، فضلاً عن جهود القاهرة والدوحة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع فى الإقليم والعمل المشترك لضمان أمن واستقرار المنطقة.
ومن جهة أخرى عقد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى إطار زيارته الحالية إلى الدوحة، جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
عبدالعاطى رحب – فى بداية المباحثات – بانعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المصرية القطرية فى مارس 2024، وما أثمرت عنه من توقيع 6 اتفاقيات بين البلدين، حيث مثلت نقلة مهمة فى مسار العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أهمية ما وفرته اللجنة العليا أيضاً من دورية التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية من خلال آلية التشاور السياسي.
كما أكد وزير الخارجية، أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وتيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق القطرية، بالإضافة إلى ضرورة البناء على مخرجات المنتدى الاستثمارى القطرى الذى عقد بالقاهرة فى نوفمبر 2023 والحفاظ على دورية انعقاده بالتناوب بين البلدين، وكذا تعزيز التعاون بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وصندوق قطر للتنمية فى مشروعات التعاون الثلاثى والرباعى فى المناطق ذات الأولوية، إلى جانب استمرار التنسيق حول تبادل التأييد لمرشحى البلدين فى مختلف المحافل.