حذرت كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة، «سيخريد كاخ»، من أن الوضع فى القطاع لا يزال كارثيا، بعد مرور 10 أشهر على الحرب، مشيرة إلى أن الفلسطينيين عانوا من دوامة مروعة من البؤس البشري، خاصة مع ارتفاع معدلات الإجهاض بين النساء الحوامل فى غزة ونقص الخدمات الأساسية.
ويدعو القرار 2720 – الذى اعتمده مجلس الأمن فى 22 ديسمبر 2023 – إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية، بشكل موسع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.
أشارت إلى تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الناس فى غزة.. وقالت إن فريق الأمم المتحدة والشركاء يعملون على معالجة النقص الحاد فى مرافق إدارة النفايات والصرف الصحي، فى ظل المخاطر بتفشى الأمراض المعدية، وخاصة شلل الأطفال، حيث تم تحديد فيروس شلل الأطفال فى المياه بناء على عينات تم جمعها الشهر الماضى من خان يونس ودير البلح.
فى الوقت نفسه، قال مسئولو الصحة فى قطاع غزة إن الأمراض الجلدية تتفشى فى غزة بسبب الأوضاع المروعة فى المخيمات المكتظة التى تؤوى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم، إلى جانب حرارة الصيف وانهيار الصرف الصحى الذى خلف بركا من مياه الصرف الصحى المفتوحة خلال 10 أشهر من القصف الإسرائيلى والهجمات فى القطاع.
يتدفق عدد كبير من الأطفال البائسين والآباء القلقين على عيادة الأمراض الجلدية فى مستشفى ناصر وسط قطاع غزة، حيث تظهر على البعض منهم بقع حمراء وبيضاء تغطى الوجه والرقبة والصدر، أو طفح جلدى على الظهر والفخذين والبطن، أو تقرحات على المعصم وتقرحات مفتوحة بسبب خدوش.
يكافح الأطباء لعلاج أكثر من 103 آلاف حالة إصابة بالقمل والجرب و65 ألف حالة إصابة بالطفح الجلدى هناك، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفى قطاع غزة، الذى يبلغ عدد سكانه قرابة 2.3 مليون نسمة، تم تسجيل أكثر من مليون حالة التهاب حاد بالجهاز التنفسى منذ اندلاع الحرب، إلى جانب أكثر من نصف مليون حالة من الإسهال الحاد وأكثر من 100 ألف حالة من اليرقان «الصفار»، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة، ولليوم الـ 298 على التوالى تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية ان الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 37 شهيدا و73 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفى رفح الفلسطينية، قامت فرق الانقاذ بانتشال جثامين 20 شهيدا من المدينة والمناطق الشرقية فى مدينة خان يونس جنوبى القطاع بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلى من تلك المناطق.