و«تسونامى» البحر المتوسط.. وبناة الأهرامات..!
وجلست أتابع مباراة فى الدورى المصرى لكرة القدم.. مجرد مباراة بين فريقين أحدهما سيكون فائزاً والآخر مهزوماً كما يحدث فى أى مباراة تبدأ وتنتهى ويفوز من يفوز.. ويخسر من يخسر وتظل المباريات مستمرة والتنافس قائماً.
ولكن.. وآه من لكن.. ولكنى لم أكن أتابع المباراة مثلما كنت أتابع هتافات الجماهير الجماعية وهى توجه السباب والشتائم بالأم وبالأب وبألفاظ خادشة للحياء يعاقب عليها القانون ويرددها شباب صغار السن بدوا فى قمة سعادتهم وهم يجدون أن ترديد هذه الشتائم وهذه الألفاظ أصبح أمراً عادياً يشارك فيه الجميع رجالاً ونساءً وأطفالاً..!
وهى مصيبة ما بعدها مصيبة لأن الجماهير الكروية لم تكتف بترديد هذه الهتافات فى الملاعب وإنما انتقلت بها إلى الشارع فى مسيرات حاشدة تتلذذ بترديد هذه الهتافات الجارحة والخادشة للحياء بحيث يصبح ترديدها بعد ذلك أمراً عادياً بعد أن دخلت هذه الشتائم كل البيوت واخترقت كل الآذان.
وهى مصيبة ما بعدها مصيبة لأن ما يحدث هو تدمير للشباب.. تدمير للأخلاق.. تدمير للرياضة.. فهى هتافات وألفاظ مرفوضة وهى تخرج عن الإطار الأخلاقى والمجتمعي.. وتعبر عن انحدار المفاهيم وفى التربية وفى الالتزام.. هذه ليست رياضة.. ولابد من وقفة ومن إجراء ومن عقوبات قاسية على الجماهير التى تخرج على النص والتى تستبدل هتافات التشجيع بشتائم وبذاءات تمثل سبة فى جبين الرياضة وتجاوزاً ينبغى أن تتم المحاسبة عليه..!! إيه ذنب الأم والأب لكى تتم إهانتهما على هذا النحو..!! والله عيب.. عيب.. عيب.
>>>
والعين تفلق الحجر.. والعين أصابت رواد الشواطئ فى الساحل الشمالى وفى مختلف السواحل الواقعة على البحر المتوسط.. فالناس أصبحوا فى خوف من الاقتراب من مياه البحر أو بالطبع السباحة وسط الأمواج والمجهول.. فالشائعات تتزايد حول «تسونامي» محتمل سيضرب البحر المتوسط.. وزلزال يمكن أن يحدث ويؤدى إلى ارتفاع الأمواج لتلتهم الشواطئ وتغرقها.. والشائعات لا تتوقف رغم أنه لا أساس لها من الصحة إلا ما قالته العرافة ليلى عبداللطيف التى تحدثت عن تعرض عدة دول عربية لمخاطر من هذا النوع..!!
ولأن الناس غالباً ما أصبحت تصدق الشائعات وتتجاهل الحقيقة فإن «تسونامي» أصبح فى البر ولم يعد فى البحر.. الناس بتغرق فى الأكاذيب والمصائب التى من صنع أيديها..!
>>>
وسيدة عربية حررت محضراً ضد أحد المفكرين التنوريين من الشباب اتهمته بالنصب عليها ثم فى نفس اليوم تنازلت عن المحضر ولكن بعد أن كان خبر النصب قد انتشر ونال حظه من التعليقات والتلميحات والإساءات..!! والقذيفة التى تنفجر لا تعود إلى البندقية مرة أخري..! لقد وقع الانفجار وسقط الضحية وأى تعويض آخر لن يفيده ولن يمحو آثار الضربة..!!
>>>
وستظل الأهرامات مصدراً لجذب الانتباه لأهم وأعرق حضارة تتسم بالسحر والغموض.. والمليادير الأمريكى إيلون ماسك يتحدث عن أن الكائنات الفضائية هى التى قامت ببناء الأهرامات والأثرى المصرى زاهى حواس رد عليه بأنه لا يوجد أسانيد علمية تثبت ذلك ويقول إن الاكتشافات الأثرية تدحض هذه المزاعم وتوضح أن أحجار الأهرامات تم نقلها باستخدام المراكب عبر نهر النيل.. ويقول زاهى فى ذلك أن القدرات الهندسية للمصريين القدماء الذين نفذوا مشروعات ضخمة ستظل شاهداً على التاريخ وقائمة إلى يومنا هذا.
ومن حقنا أن نفخر بأننا من سلالة هؤلاء الأجداد.. وأن هذا التاريخ هو ملك لنا.. هكذا كنا.. وهكذا سيظل اسم مصر مرتبطاً بإعجاز الفراعنة.. وسيظل من الخلود محفوظاً على جدران المعابر الفرعونية.. وسيظل الفراعنة يحمون تاريخهم وآثارهم وأرض مصر، ولعنتهم سوف تطارد كل من يحاول إلحاق الأذى بها.. واحذروا دائماً لعنة الفراعنة..!
>>>
وأتساءل عن مبرر مشاركة لاعبة فى أولمبياد باريس وهى حامل فى الشهر السابع..! هل كنا نتوقع حصولها على ميدالية.. وهل كنا نمنح طفلها القادم الحق فى أن يكون أصغر مشارك فى الأولمبياد.. أم أنه لا خطورة على الأم ولا على الجنين من المشاركة ومن التوتر ومن بذل الجهد..!! مجرد أسئلة لأننى واحد من الذين لا يجدون مبرراً لمشاركتها فى هذه الظروف..!
>>>
والمرأة هى المرأة.. غيورة فى كل الأوقات.. وهناك لقطة حصدت أكثر من 18 مليون مشاهدة فى لحظات لأنتونيلا زوجة لاعب كرة القدم ليونيل ميسى وهى تسترق النظر لهاتفه لمعرفة مع من يتواصل وهل يتحدث لنساء آخريات..! والمشهد كان أثناء جلوسهما معاً فى المدرجات لمشاهدة إحدى المباريات.. وأكيد تأكدت من براءته وإلا كان قد اعتزل من جراء إصابة مباشرة فى المدرجات..!
>>>
وأخيراً:
>> كل شيء قابل للتعديل
إلا خاطر إنسان انكسر.
>>>
>> ولن تجد الأمل ملقى على الأرض،
لذا ارفع رأسك مهما كانت الظروف.
>>>
>> وآثار الذكاء تعيش أكثر
من آثار القوة.
>>>
>> والحمد لله على ما ذهب، وما بقي،
وعلى ما سيأتي، الحمد لله دائماً وأبداً،
الحمد لله حمداً يليق بعظيم كرمه، وجزيل عطاياه،
الحمد لله بالسراء والضراء حتى يبلغ الحمد منتهاه.