رهان على نجاحه فى تغيير خريطة الخريجين
ضرورة تطوير المحتوى العلمى ببرامج تواكب سوق العمل
قرار تقنين أعداد المقبولين بكليات الآداب والتجارة والحقوق بنسبة %25 لاقى ترحيبًا من الجميع لأنه يسير فى اتجاه تصحيح مسار التعليم.
هذا القرار أن تكون نسبة التخفيض الكبيرة من المقبولين بهذه الكليات بنظام الانتساب الموجه وكذلك طلاب الثانوية العامة من القسم العلمى بشعبتيه علمى علوم وعلمى رياضة.. قرار وجد ترحيباً من خبراء التعليم اعتبروا القرار خطوة مهمة لكنهم طالبوا أن يرتبط به خطة لتطوير البرامج التعليمية.
يرى د. محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا بجامعة القاهرة ان القرار موفق جدا وقال كنا ننادى بتنفيذه من فترة أسباب أولها ان متطلبات سوق العمل تغيرت عن الماضى واصبح هناك متطلبات جديدة بفكر آخر واننا فى حاجة لمواكبة العصر والتقدم والفتح لتخصصات جديدة تلبى متطلبات اسواق العمل.
ويتفق معه الدكتور خالد أبوالليل وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب بجامعة القاهرة واصفاً القرار بالجيد ويفتح المجال للجامعات الاهلية والخاصة والأقسام المميزة وان كلية مثل كلية الآداب ستظل هناك رغبة فى الانضمام إليها ما تملكه من أقسام متعددة مثل قسم اللغات الشرقية وما يحتويه من دراسة للغة العبرية والفارسية والتركية وايضا قسم علم النفس والاجتماع وغيره لكن تقنين الاعداد هدفه سد متطلبات سوق العمل الجديدة وخاصة مع تزايد الكثافة السكانية وكثرة اعداد الجامعات.
على الجانب الآخر اكد أساتذة وخبراء جامعة حلوان انه بالنسبة لكليات الحقوق والتجارة والآداب والخدمة الاجتماعية الحل ليس فى تقليص اعدادهم بل لابد من تطوير العملية التعليمية بهم بما يتفق مع سوق العمل بادخال برامج متطورة وتطوير العملية التعليمية والمقررات.
الدكتور سيد عبدالجابر بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بحلوان قال إن اكثر الكليات اقبالا من الطلاب هذا العام فى التنسيق هى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى خاصة انه زاد الاقبال عليها بارتفاع مجموع القبول بها عن مجموع كلية الهندسة وسرعة توفير فرص عمل بها وعمل الطلاب من منازلهم بأجور خيالية.
أضاف أن قرار تقليص اعداد القبول للطلاب فى كليات التجارة والحقوق والآداب والخدمة الاجتماعية لابد أن يتزامن معه تطوير التخصصات داخل الكليات بمعنى فى كلية التجارة اقسام المحاسبة والتسويق تقليدية جدا الدراسة بها وتحتاج تطويراً فهناك خريجون بالخارج فى قسم الاسواق الماليه مستخدمين التكنولوجيا والجامعات العالمية أصبح بها هذا التخصص وهوتكنولوجيا الماليات والتسويق الرقمى ايضا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى غير موجود بالكلية.
ويرى الدكتور حسام حمدى عميد كلية التربية جامعة حلوان ان قرار تقليص اعداد طلاب الحقوق والتجارة والآداب هو قرار مؤقت لحين سد احتياج سوق العمل مع ادخال برامج جديدة تتفق مع احتياجات المجتمع للقضاء على البطالة. ويضيف الدكتور عماد أبوالدهب نائب رئيس الحامعة لشئون الدراسات العليا ان الاقبال هذا العام للتنسيق من الطلاب سيكون على كليات البرمجيات والحاسبات والطب والاسنان وبعض التخصصات بكلية العلوم وبعض تخصصات الهندسة المطلوبة بسوق العمل موضحاً ان قرار تقليص اعداد الطلاب صائب للقضاء على البطالة.
وتتفق معه الدكتورة سهير عبدالسلام عضو لجنة التعليم بمجلس الشورى. وقالت ان تقليص أعداد خريجى كليات التجارة والآداب والحقوق خطوة مبدئية ولابد من وجود دراسات بينية يين هذه الكليات وكليات أخرى عملية للاستفادة بالدراسات الانسانية والاجتماعية فى تكوين شخصية متكاملة ذات ابعاد علمية وفنية وثقافية تهتم بالدراسات العلمية المتخصصة والدراسات التى تبنى الإنسان وتفكيره.