بسبب «كورونا» من قبل.. والحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة حاليا، هزت الأزمة الاقتصادية العالمية أرجاء العالم وتأثرت بها البيوت المصرية فى فترة اسثتنائية تحتاج التفكير خارج الصندوق خاصة من قبل النساء لمواجهة التضخم وارتفاع الاسعار بتنظيم الاولويات ووضع خطط يومية واسبوعية وشهرية فى محاولة لاستقرار الميزانية بحيل الاستبدال والاستغناء.
«الجمهورية الأسبوعي» فى هذا التحقيق ترصد جهود ربات البيوت أو عظيمات مصر فى التعامل مع الأزمة وتوفير الاحتياجات الأساسية للأبناء.
> هناء محمد صيدلانية بالاسماعيلية قالت: تجربتى مع التوفير فى ظل غلاء الاسعار تتمثل فى توفير الطاقة وعدم ترك اى لمبات مفتوحة فى أى غرفة غير مستخدمة وتعودنا ان نجتمع فى مكان واحد لتوفير عدد اللمبات المستخدمة والدفايات وطبعا لايسمح بترك اى جهاز مفتوح طالما غير مستخدم حتى لو كان الموبايل يتم غلقه عند النوم وتركه خارج الغرف حفاظا على الصحة وتوفيرا لبطارية الجهاز ايضا نستخدم شاحن هاتف واحد أو اثنين لكل افراد الاسرة لان نوع الهواتف واحد لنا كلنا والباقى نحتفظ بها لحين الحاجة اليها ولو من افراد البيت لا نستخدم جرس باب الشقة ونستبدله بالطرق على الباب منها علامة مميزة لأهل البيت عن الشخص الغريب ومنها توفير للكهربا المستخدمة عند رن جرس الباب وعند استخدام الفرن أحاول عمل اكتر من صنف يكفى عدة ايام فى الأسبوع وتحفظ بالثلاجة لتسخينها عند الحاجة مما يوفر وقتا ومجهودا وغازا.
أضافت بالنسبة للتسوق اقوم بتسجيل كل احتياجاتى حسب خطة اكلات الاسبوع واحاول عمل كل مصنعات الافطار منزليا مثل الجبنة من اللبن الطبيعى والمربى من الفاكهة الطبيعية والطحينة من السمسم أو السودانى والحلاوة الطحينية والنوتيلا والمش والفول والطعمية والسلطات والزبادى مما يوفر نقودا وجودة وكمية طبعا اكبر وبالنسبة للبروتين بستبدل البروتين النباتى مكان الحيوانى اغلب الوقت وممكن يوم بيض مسلوق مع مكرونة مع الحرص على طبق السلاطة يوميا ولو بأقل عدد ونوعية خضار كالجرجير والطماطم فقط أو بقدونس وطماطم فقط وايضا استعمل البرتقال والجزر أو البرتقال والبقدونس كسلاطة لذيذة جدا ومغذية وتعوض جسمنا بعناصر لم نستطع توفيرها من خلال تنوع الاكل العادى وبالنسبة للصابون السائل اقوم بتجميع قشر الليمون والبرتقال واليوسفى واغليهم على النار واصفيهم واضيف كربونات صوديوم وخل واضيفهم على الصابون السائل لزيادة الكمية وتحسين الجودة.
> منى ابوالعلا ربة بيت من الاسكندرية قالت: كل منا ادرى بميزانيته وبمراقبة سريعة يمكننا حذف بعض البنود أو اختزالها فقط نحتاج إلى تغيير بعض عاداتنا ونرشدها لكى نحقق هدفنا فى استمرار البيت بنفس المبلغ فمثلا يمكن الاستغناء عن السيارة يومين اسبوعيا واستبدالها بالمواصلات أو تقليل كمية الفاكهة كيلو أو اثنين وتقليل نصيب الفرد مثلا من اللحوم والالتزام بالكمية المطلوبة لصحة الفرد ايضا استبدال البروتين الحيوانى بالنباتى مع العودة لمصنعات البيت كما كانت تفعل جداتنا فول وطعمية وخبز إلى آخره ايضا نتوجه للشراء من المحلات الصغيرة اسعارها اقل ونبتعد عن المولات فهذه الاماكن « لها ناسها».
تضيف الازواج ايضا عليهم دور بالذات المدخنين فالوضع الاقتصادى يجبرهم على الاقلاع عن التدخين أو التقليل كأضعف الايمان فى سبيل استمرار الاسرة وبقاء الاولويات.
> الشيف غادة مصطفى من القاهرة ترى ان هذه الايام الثقال تحتاج إلى حكمة ربة البيت وتعاون افراد الاسرة لتدبير مصروفات الشهر والتخلى عن الكماليات وآن الأوان ان نستضيف العطار فى بيتنا ونشترى طلباتنا «سايبة» من عدس اصفر وبجبة وبقوليات فاصوليا ولوبيا وفول مدشوش ومكرونات وشعرية ولسان عصفور ودقيق لزوم المخبوزات والكيك ايضا البهارات صحيحة من فلفل وكمون وكسبرة إلى آخره توفير فى السعر وتحميصها وطحنها بالبيت يضفى عليه رائحة الخير ويمكن تقسيم الاصناف بحيث كل شهر نشترى صنف أو اثنين.
> نادية عبد العال محاسبة من القاهرة قالت: مررنا اكثر من مرة بأزمات ارتفاع الاسعار إلا ان اشدها ما يحدث مؤخرا ولهذا تعودت ان تصاحبنى الورقة والقلم فى مطبخى وحياتى عموما لتسجيل احتياجات البيت اولا بأول وتحديد جدول لوجبات الاسبوع وبدلا من أن افكر فى وجبات هذا الشهر وابحث على الانترنت أو فى كتب الطهو عن أفكار لوجبات ابنى قائمة وجباتى على ورقة عروض تخفيضات السوبر ماركت واحد السلع التى اريدها واختار الوجبات التى سأطبخها وبهذا أكون ضربتِ عصفورين بحجر واحد الأول هو الاستفادة من التخفيض والثانى مواجهة جشع التجار وعند التسوق احرص على الا اكون مرهقة لاستطيع البحث عن البدائل الارخص مع الالتزام بالقائمة والابتعاد عن الوجبات المعدة مسبقا فهى غير صحية ومكلفة.
أضافت إذا صادفنى عرض مغرى خارج قائمة مشترواتى المعدة مسبقا اقوم بعمل دراسة جدوى سريعة حول نسبة التوفير وتاريخ الصلاحية مع الوضع فى الاعتبار الكميات المناسبة لاستهلاكى وهل لدى ما يشبهه بالمنزل واتركه واستكمل مشترواتى فإذا عدت اليه مرة اخرى اشتريه اما اذا نسيته فهو خارج دائرة احتياجاتى وهناك الاهم فلا اعود لشرائه.
> سناء محيى الدين ربة منزل بشبرا القاهرة قالت: لابد من تغيير أفكارنا فإلى وقت قريب جدا كان من العيب استعارة فستان أو عباية من جارتى أو قريبتى لكن الآن للضرورة أحكام فقد فاجأتنى جارتى بطلب طقم كامل من عندى لتحضر به حفل زفاف لأحد أقاربها وبالفعل اختارت ما تريده وحضرت به المناسبة.