عـلى ما يبـدو أن عزوف نحــو 30 ٪ من الشباب عن الزواج، ليس بسبب ارتفاع تكاليف وأعباء المعيشة وحدها.. ولكن خوفاً من تمادى ظاهرة العنف النسائى ضد الازواج أو الرجال، التى امتدت داخل العديد من منازلنا خلال الفترة الاخيرة.. لدرجة ان المراة المصرية تغلبت أخيراً على عنف المرأة الامريكية واقتنصت منها المركز الاول، فى حين جاءت المرأة البريطانية بالمركز الثالث، والمرأة الهندية بالمركز الرابع فى العنف ضد شريك الحياة!!
الاحصائية والرقم المرعب الصادر عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائيـة، الذى كشف عن قيام 30 ٪ من الزوجات بضرب أزواجهن، يدفعنا لدق ناقوس الخطر لأوضاعنا الاجتماعية، باعتبار ان الاسرة نواة المجتمع، وإذا صلحت صلح المجتمع كله.
ربما اعتدنا فى الماضى سماع وقوع حالات من العنف ضد المرأة، باعتبارها الطرف الضعيف جسمانياً.. ولكن ان يصل الحال بنحو 30 ٪ من سيداتنا لأن يفرضن عضلاتهن على رجالهن، فهو الأمر المستغرب حاليا.. حتى لو ارتبط الامر بمعاناة الضغوط الاقتصادية!!
ولكن أن نكتشف طبقا لاحصائيات مراكز اجتماعية اخرى أن نصف الرجال المتزوجين معرضون للعنف من زوجاتهم والاعتداء عليهم بأدوات حادة، وان النسبة الاكبر من هذه الزوجات لا يشعرن بالندم على أفعالهن تجاه أزواجهم.. فهذه الخطورة، خاصة لو انحصرت معظم هذه الحالات بين النساء المتعلمات التى تلجأ للعنف مقارنة بالأقل تعليماً!!
وبدلا من أن نلتزم بالمودة والرحمة فى مسيرة العلاقة بين شريكى الحياة، خاصة أن العنف ضد طبيعة المراة.. إلا اننا نحذر من تمادى العنف العاطفي، الذى يشكل 60 ٪ من الظاهرة، التى ربما ترجع إلى معاناة بعض الزوجات من مشكلات نفسية تعرضت لها منذ الصغر، أو اعتقادها بأنها بذلك الفعل تكون قد ردت الاهانة سواء بعنف لفظى أو معنوى او جسدى واخطر ما فى هذا الصراع الاجتماعى استغلال الزوجات لابنائهن ليصبحوا سلاحا ضد ابائهم حيث تأمرهم بعدم الاستماع اليه مقابل تلبية مطالبهم واحتياجاتهم
أتصور أن مشروع قانون الاحوال الشخصية الجديد الذى يتم تداوله بالمناقشة المستفيضة من كل المتخصصين، سيحقق التوازن بين الطرفين، وسيراعى مطالب جمعيات حماية الرجال الاجتماعية، ويدفع شبابنا وأجيالنا الصاعدة من الاقبال على الارتباط.. حيث ان الرجل الطبيعى الذى يتعرض للعنف من شريكة حياته، من المتصور انه سيظل يعانى الاكتئاب وعدم الرغبة فى تناول وجباته الغذائية، فضلا عن الاصابة بالتوتر واضطرابات فى النوم.. فهل يحل مشروع القانون الجديد مشاكله لضمان عودته لنوم مريح وراحة بال وسعادة لكلا الطرفين؟!