ما زالت الوحشية والهمجية الصهيونية تتحدى الانسانية وتقتل آلاف الشهداء الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين بقطاع غزة رغم قرارات وادانات محكمة العدل الدولية بوقف عمليات الابادة الاسرائيلية للشعب الفلسطيني.. وتدمير البنية التحتية ووقف الحصار الذى يمنع وصول المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني.. وغيرها من القرارات التى تدين العدوان الصهيونى لكنها حبر على ورق وسط تعنت الصهاينة بمساندة الولايات المتحدة الامريكية داعمة الارهاب فى العالم هى والدول الكبرى التى وقفت بجانب الظلم واللا انسانية.. ووضعتها فى موقف الخزى والعار.. كاشفة ازدواجية المعايير والوجه القبيح لهذة الدول .. ويبقى الان التحدى فى فضح المؤسسات الدولية المتخاذلة و المنبطحة تحت غطرسة الولايات المتحدة الامريكية التى ترعى الارهاب الصهيوني.
كما تقف الولايات المتحده الامريكية حائط صد ومانع ضد اى قرار من شأنه حل القضيه الفلسطينية الاسرائيلية واعلاء كلمه الحق ضد الاحتلال الصهيونى للاراضى العربية الفلسطينية..من خلال الفيتو الامريكى اللعين.. ورفض اى قرار من شانه انهاء الاباده الجماعيه التى يقوم بها الاحتلال الصهيونى ضد الشعب العربى الفلسطينى بغزه ودائما ما يقف بجانب الظلم والطغيان ضد العدل والحق والسلام.
ما هى جدوى وجود المنظمات الدولية مثل مجلس الامن والامم المتحدة طالما تتحكم فيها الدول العظمي.. وخاصة الولايات المتحدة الامريكية.. فالنظام المتبع بافشال اى قرار بفيتو واحد من اى الدول الاعضاء الخمسة الدائمين ظالم وافقد دور واهمية مثل هذه المنظمات ويخدم فقط مصالح هذه الدول..
ان الصمت العالمى عن المجازر والابادة الجماعية لاهلنا فى غزة طوال قرابة عشر شهور مضت لهو خزى وعار على المجتمع الدولي.. واظهر ان البقاء للأقوى وصراع المصالح هو من يحكم هذا العالم.
عملت الدول الغربية واسرائيل على تفتيت العالم الاسلامى والعربى واتخذت سياسة المكر والتدمير الذاتى الداخلى بتأليب الشعوب وضربها من الداخل واصطنعت قضايا وخلافات طائفية وداخلية بين مسلم ومسيحى وسنى وشيعى وسلفى وعلمانى وانظروا ما حدث فى سوريا والعراق وليبيا والسودان واليمن.. كما سيطر المكر الاسرائيلى على الاعلام والاقتصاد العالمى ووقع العالم العربى فى فخ التطبيع قبل السلام.. رغم ان المبدا الاساسى فى العلاقات العربية الاسرائيلية كان دائما يرتبط بان تطبيع العلاقات ممكن ان يتحقق بعد تحقيق السلام وعودة الارض الفلسطينيه المحتله واقامة الدوله المستقله على حدود عام 1967
على الدول العربية نسيان واسقاط الخلافات الجانبية وتحقيق الوحده الحقيقية وتناسى الاتجاهات والميول والمذاهب والخلافات.. عليهم اقامة وحدة حقيقية امام خطر حقيقى هو الاستعمار الامريكى الاسرائيلى فكريا وثقافيا واقتصاديا.. فالوحدة هى الامل الوحيد للقوة التى تعد الحكم الحقيقى فى هذا المجتمع.