جلست الأم وحيدة تتذكر كيف كانت السبب فى تدمير بيت ابنتها وضياع أحفادها.. اغلقت عينيها وراحت مع الذكريات والمواقف التى مرت برحلة ابنتها وكيف كانت نصائحها سبب الخراب.
ثم نظرت الى نفسها فى المرآة وقالت «أنا السبب فيما وصلت إليه ابنتي» كلما كانت تحدثنى فى أمور صغيرة أو بسيطه حدثت مع زوجها كنت اكبِّر الأحداث وأزيد عليها ..تذكرت كيف افسدت الاجازة عليها بعدما اخبرتها بأن الفندق الذى يقضون فيه «المصيف» لا يقدم الا الإفطار والعشاء وبدلاً من ان تتمنى لها ولزوجها اجازة سعيده؛ قلبت الأمور الى انه يستخسر فيك وفى الأولاد.. ثم تذكرت كيف نجحت فى ان تحول ابنتها «عيد ميلاد» حفيدتها الى «ليلة سوداء» وقلبت فرحة حلول شهر رمضان بعدما اقنعت ابنتها بأن مخزون الشهر لن يكفى وغيرها وغيرها.. وسط هذه الذكريات رن جرس الباب فهرعت حفيدتها الى فتح الباب ووجدت ابنها وزوجته وأولادهما.
وهنا قارنت بين حماة ابنها وبينها وتشابه العديد من المواقف وكيف نصحت هى ابنتها وماذا فعلت المرأة الأخري.. ثم تساقطت بعض دمعات ؛قبل ان تستيقظ على رنات تليفون ابنتها تخبرها بأنها وصلت الفندق ووجدت انه افطار وعشاء فقط.
>> تمر الأيام والأسابيع والشهور ومازالت جرائم العدو مستمرة والعالم يشاهد ذبح شعب أعزل يرفض احتلال أرضه وتدنيس عرضه.. ومازلنا على ثقه تامة ان النصر بيد الله وان وعده حق وان اسرائيل إلى زوال.. وانه مهما أكدت حسابات البشر فان قدرة الله ليس لها حسابات فإنه تعالى يقول للشيء كن فيكون..
>> ذكرت فى المقال السابق بعض مما ذكرته الباحثة سلوى الازهرى عن البكباشى يوسف صديق فى ثورة 23 يوليو 1952.. واستكمل.. البكباشى يوسف صديق الأزهري، ولد فى عام 1910 بقرية زاوية المصلوب فى مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف،وأتم دراسته الأولية بمدرسة زاوية المصلوب الابتدائية مركز الواسطي،ثم مدرسة بنى سويف الثانوي.
التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1933، وحصل على شهادة أركان الحرب عام 1945.. بدأت علاقة يوسف صديق بتنظيم الضباط الأحرار، عندما تعرف على النقيب وحيد جودة رمضان فى حرب فلسطين 1948، وبعدها بثلاث سنوات عرض عليه وحيد الانضمام للضباط الأحرار، فلم يتردد لحظة فى الموافقة، وقبل الثورة بأيام زاره جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، فى منزله للتنسيق من أجل الثورة.
ويعد تحركه قبل الموعد المتفق عليه مع «الضباط الأحرار»؛ بساعة وتوجه إلى مقر قيادة الجيش بكوبرى القبة، والقبض على حسين فريد، رئيس أركان الجيش، وجميع القيادات والضباط القادمين إلى مقر القيادة.. قبل اصدار القرار بالقبض على تنظيم الإصلاح الاحرار.. السبب الرئس لنجاح الثورة.
وعقب تنحى الرئيس محمد نجيب اختفى عن المشهد حتى أمر الرئيس عبدالناصر بعلاجه عام 70 فى روسيا.. وتوفى فى 31 مارس 1975.
ومنذ سنوات كرم الرئيس السيسى اسم يوسف صديق تقديراً لدوره وكجزء من تكريم الرموز المصرية.