افتتح فى العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضى دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 وكان افتتاحا جديدا ومختلفا لانه المرة الأولى فى التاريخ يتم عمل حفل الافتتاح خارج الاستاد الرياضى وإنما فى شوارع باريس..
وهذا النوع من الافتتاحية جديد على الألعاب الأولمبية لان فى الغالب تقام فى الاستاد وليس خارجه وقد قدمت فرنسا فى هذا الحفل نوعا جديدا من العروض حيث تم استعراض تاريخ فرنسا الحديث منذ الثورة الفرنسية وحتى يومنا هذا مع التركيز على مبادئ الثورة الحرية والمساواة والإخاء فى عرض امتزج فيه الماضى مع الحاضر مع استخدام التقنيات الحديثة فى سرد الأحداث التاريخية وكذا استعراض المعالم السياحية الكبرى فى فرنسا مثل متحف اللوفر أو برج ايفل وغيرهم من المعالم التاريخية لمدينة باريس..
ولاشك أن استخدام نهر السين لعرض فرق الدول المشاركه فى الأولمبياد على مراكب هى فكرة جيدة وجميلة لان استخدام النهر بطوله أعطى مساحة كبيرة للعرض وخاصة على جانبيه كما ان وجود الضيف والجماهير خارج الاستاد جعل الحدث ذا طابع مختلف..
والجميل فى هذا الحفل أنه ركز على المدينة التى يقام فيها الحدث وليس فقط على الألعاب الأولمبية فأعطى اهمية اكبر لباريس على حساب الألعاب نفسها حيث أراد المنظمون التركيز على عظمة باريس بجانب التركيز على الألعاب نفسها..
وبعيدا عن هذا الحدث هناك حلم لمصر فى تنظيم أولمبياد 2036 حيث إن المدينة الافريقية الوحيدة التى أبدت نيتها الترشح لتنظيم الأولمبياد هى العاصمة الإدارية الجديدة والتى تضم مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية التى تعد فخرا لمصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وفيها استاد مصر بسعة أكثر من 93 ألف متفرج وصالتان بغطاء بسعة 15 ألفاً و8 آلاف متفرج وقرية أولمبية ومجمع حمامات سباحة وملاعب فى مختلف الرياضات وفنادق وغيرها من الأمور التى تهدف لاستضافة الأحداث الرياضية الكبري، وبالطبع على رأسها دورة الألعاب الأولمبية 2036.
وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى أعلن فى أبريل الماضى نية الدولة الترشح لاستضافة الأولمبياد وقال إن المسئولين لا يزالون يبحثون الأمور التقنية واللوجستية والاقتصادية قبل التقدم بطلب رسمى وأعتقد أنها فرصة تاريخية لمصر وللقارة الافريقية كلها حيث لم تتقدم اى مدينة فى التاريخ الافريقى ماعدا الاسكندرية التى تقدمت مرتين لتنظيم الأولمبياد فى أعوام 1916 و1936 المرة الأولى ألغيت بسبب الحرب العالمية والثانية ذهبت إلى برلين.. ويكفى مصر الاشادة من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الحالى توماس باخ بعمليات الاستعداد من ناحية البنية التحتية فى العاصمة الإدارية الجديدة وقال إنها تسير على الطريق الصحيح وإنه كان يرغب دومًا فى أن يرى الأولمبياد فى مدينة أفريقية وهذه الشهادة فرصة لمصر يجب استغلالها لتحقيق انجاز رياضى تاريخى فى عهد الجمهورية الجديدة.