التعدى على الأراضى الزراعية «خط أحمر».. ومخالفات البناء سيتم تقنينها وفقاً للقانون
تطبيق مبدأ «الثواب والعقاب» على جميع القيادات.. ولن نترك مسئولاً متخاذلاً فى موقعه
أكد محافظ المنيا الجديد اللواء عماد كدوانى فى أول لقاء صحفى معه بعد توليه مسئولية العمل محافظا للمنيا أنه يفضل أن يترك أعمالا ملموسة يتحدث عنها الناس فى الشارع بدلا من أن يخاطبهم من خلال وسائل الاعلام كما أنه شديد الحرص على ألا تكون هناك أيه حواجز بينه وبين المواطن فهو الذى يملك الحقيقة ويستطيع أن يعبر عن قضيته ومشكلته بشكل واضح مؤكدا أن هذا لا يتوقف فقط على المحافظ وإنما ينقله إلى كافة مستويات القيادات المحلية ليضع نهجاً جديداً فى التعامل مع المواطنين مطالباً الصحفيين والإعلاميين بالنزول إلى الشارع ورصد ما به من أعمال وانجازات وأيضا قضايا ومشكلات يعانى منها المواطن وأنه لن يتوانى لحظة فى الاستجابة لأى قضية تحتاج إلى تدخله وتحقق رضا المواطن.
مثل ما حدث هذا الأسبوع والنزول إلى المواقف ومتابعة الإلتزام بتعريفة الركوب الجديدة حتى لا يستغل أحد المواطنين
أوضح كدوانى أن تكليفات الرئيس السيسى هى دستور عمل له ولزملائه من المحافظين الجدد وأنه منذ اليوم الأول لوصوله إلى المنيا بل منذ اللحظة الأولى بدأ فى تنفيذ تلك التكليفات خاصة انها كبيرة مترامية الاطراف وهناك العديد من الملفات التى يستوجب الأمر فتحها وحسمها خاصة أن المنيا ليست بغريبة عنه فقد سبق له العمل فيها كمفتش داخلية فى عام 2016 ويعرف الكثير عن أمالها ومشكلاتها ولهذا فهو يتحرك فى ملفات يعرفها جيدًا.
> ما أهم الملفات التى وضعتها على رأس أولويات العمل فى المرحلة المقبلة؟
>> ربما يكون الملف هذا الأسبوع هو ضبط المواقب ومنع أى زيادة فى أسعار التعريفة لأن هذا أمر يخص المواطن.. لكن بشكل عام هناك قضايا تخص المواطن لا نتنازل عنها والرئيس السيسى وضع ملف بناء الإنسان المصرى على رأس قائمة الأولويات خاصة فى مجالات الصحة والتعليم وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه فى هذا الصدد وتطوير ملفات الثقافة والوعى الوطنى والخطاب الدينى المعتدل على النحو الذى يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعى ، واقول إن تكليفات الرئيس أيضا جائت بالتركيز على جذب وزيادة الاستثمارات بالمناطق الصناعية وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق لذا اوجه قيادات المحافظة بضرورة التواجد الميدانى مع المواطنين ومتابعة العمل بشكل احترافى يضمن تنفيذ المشروعات التنموية ويسهم فى تحقيق مسيرة التنمية التى أطلقتها الدولة على مدار 10 سنوات فائتة.
> هل هناك خطة محددة لعودة الروح للقرية المصرية خاصة أن هناك اهتماما رئاسيا بهذا الملف الهام؟
>> وصايا الرئيس للمحافظين جاءت من خلال رغبته فى تحقيق مبدأ التكافل والتكافؤ بين المواطنين والعمل على دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير فرص العمل للشباب خاصة بالقرى التى أولتها القيادة السياسية أولوية أولى إيمانا منها بأهمية القرية وعودتها لسابق عهدها فى الإنتاج ، إن ما شاهدته من مشروعات طالت معظم قرى المحافظة فى مشروع القرن «حياة كريمة» يؤكد مدى اهتمام ورؤية القيادة السياسية لتنمية الريف المصرى فى مناطق لم يكن يخطر على بال أحد أن تصل إليها تلك الخدمات المتنوعة من مراكز صحية ومدارس ومجمعات خدمات وتوصيل الغاز الطبيعى والتليفونات ومياه الشرب النقية وتبطين الترع وغيرها من المشروعات التى تجاوزت 3400 مشروع باستثمارات بلغت 23 مليار جنيه فى 192 قرية فى 5 مراكز بالمحافظة إلى جانب بدء العمل فى قرابة 100 قرية اخرى بمركزى سمالوط وبنى مزار.
> كيف تستثمر خبراتك التنفيذية السابقة فى التعامل مع الملفات الجماهيرية؟
>> خلال فترة عملى بوزارة الداخلية كنت ابذل جهد فوق العادة لارضى ربى وضميرى وخلال تلك الفترة القصيرة لتولي مسئولية العمل محافظا للمنيا استطعت أن اجوب معظم مراكز المحافظة وبعض قراها و أحرص على لقاء القيادات الصغرى فى المجالس القروية واتحدث إليهم ومعهم واستمع لهم جيداً واكتشفت خلال تلك الفترة أن من بينهم قيادات صغيرة تستحق الإشادة لأعمالهم وأفكارهم التى لا تحتاج إلا الدعم وكنت حريصاً على أن أنقل هذه الرؤية وهذا الاسلوب لرؤساء المدن فى التعامل مع هؤلاء لنحصل منهم على أفضل ما لديهم من جهد وأفكار من أجل مصلحة المواطن وفى هذا السياق تم خلال هذا الاسبوع صرف مكافآت لعدد من رجال المراكز التكنولوجية لما قدموه من أعمال متميزة فى مجال مصالحات البناء.
علاقة طيبة
> كيف سيكون شكل التعاون مع القيادات الشعبية والنواب؟
>> مثلما احرص على العلاقات الطيبة مع القيادات التنفيذية حتى أدنى مستوياتها فاننى حريص كل الحرص على هذه العلاقة الطيبة مع نواب مجلسى النواب والشيوخ لأنهم يحملون أيضا مطالب المواطنين وأنه لا يتوانى لحظة فى الاستجابة لهذه المطالب فأننى لا أجامل أحداً وإنما أعمل جاهداً على تيسير الأمور لمصلحة المواطنين وسوف اتبع نفس الاسلوب والمنهج فى حالة وجود المجالس الشعبية المحلية لذا قررت إعادة اللقاء الأسبوعى لخدمة الناس ولقائهم بالمحافظ والقيادات التنفيذية لوضع الحلول العاجلة لمطالب شعب المحافظة.
لن نترك تجاوزاً واحداً
> نأتى للملف الأهم وهو ملف التعديات على الأراضى الزراعية والتصالح على مخالفات البناء.. ما خطتك لإدارة هذا الملف الهام؟
>> من خلال جولاتى بالمدن والقرى اكتشفت وجود تجاوزات وسلبيات كثيرة فى مجال البناء مثلما فى مدينة مغاغة وايضا سمالوط على سبيل المثال وليس الحصر لذا لن نترك مخالفة واحدة دون تقنين أو اتخاذ الإجراء القانونى ضدها مع محاسبة المسئولين المقصرين فى هذا الامر فلن يكون هناك مكان لمقصر أو متهاون أو متخاذل واضيف أن التعدى على الأراضى الزراعية «خط أحمر» وجميع مخالفات البناء سيتم تقنينها وفقاً للقانون.
> وما الملفات المؤجلة؟
>> إن هناك الكثير من الملفات المؤجلة منذ فترة طويلة تحتاج إلى فتحها فى المنيا وبعون الله لن نترك ملفاً واحداً دون أن ننتهى فيه إلى قرارات وحل مشكلات ترضى المواطنين وتحقق نتائج طيبة فهناك اهتماماً شديداً من القيادة السياسية بكافة الملفات فى المحافظات بجانب المبادرات التى انطلقت والتى يأتى منها مبادرة حياة كريمة، و100 مليون شجرة ومبادرات صحة المواطن وغيرها من المبادرات التى تسهم فى تحقيق التنمية وتحدث نقلة نوعية مختلفة فى شتى المجالات.
مراقبة الاسواق
> هل هناك خطة زمنية لتنفيذ تلك الآمال؟
>> بدات ومختلف الاجهزة بالمحافظة باتخاذ كافة الإجراءات للعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين والعناية بمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية والاهتمام بالتواصل مع المواطنين وحل مشاكلهم، وتطوير العلاقات مع المجتمع المدنى لمشاركة الأجهزة التنفيذية فى تنفيذ الخطط التنموية ومراقبة الأسواق لضبط الأسعار والتأكد من توافر كافة السلع ومكافحة الفساد أينما وجد والعمل على استكمال كافة المشروعات التى تقوم بها الدولة فى المدى الزمنى المقرر لها والعمل على استكمال خطط الدولة بشأنها من أجل رفع جودة الحياة المقدمة للمواطنين، كما سيتم تقديم الدعم للمستثمرين وأصحاب المصانع وحل مشاكل المناطق الصناعية، ودعم أصحاب الحرف اليدوية بهدف تعظيم الاعتماد على الصناعات المحلية وإتاحة فرص عمل للشباب والعمل على جذب استثمارات جديدة للمحافظة وتعظيم مواردها وذلك بتقديم تيسيرات وتسهيلات كبيرة للمستثمرين الجادين علاوة على نسف الروتين والبيروقراطية لجذب مزيد من الاستثمارات كثيفة العمالة.
المنيا على الخريطة السياحية
> متى نرى المنيا على خريطة السياحة العالمية بما يتناسب مع إمكانياتها الأثرية والثقافية؟
>> المنيا تعتبر من أعظم المحافظات تاريخيًا وثقافيًا فهى تملك مناطق أثرية من شتى العصور التاريخية كثالث محافظة أثرية بعد الاقصر والجيزة وسنعمل بإذن الله بالتعاون مع الوزارات المعنية على وضعها على الخريطة السياحية خارجياً وداخلياً بشكل أكبر مما هو الآن.. تتمتع المنيا ايضا باستقرار امنى ملحوظ لوجود قيادات أمنية متميزة ومتواجدة فى الشارع وتعمل جنباً إلى جنب مع القيادات التنفيذية من أجل صالح المواطن.. لمست العديد من الأعمال والانجازات والايجابيات على الأرض، لمست ايضا عدداً من المشكلات وخاصة فى قطاع الصحة وتأكد ذلك من خلال مناقشاتى مع وكيل الوزارة بالمحافظة إلى جانب مشاهداتى فى الزيارات الميدانية المتكررة للمستشفيات بالمدن والوحدات الصحية بالقرى وسأعمل على دراسة هذا الملف جيدا لمعالجة ما فيه من ملاحظات بهدف تقديم خدمة طبية متميزة لابناء المحافظة، واعرب اللواء الكدوانى عن تفاؤله بالفترة القادة فى هذا المجال خاصة أن المنيا سوف يطبق بها قريباً مشروع التأمين الصحى الشامل مما يعد نقلة نوعية حضارية كبيرة تشهدها المنيا.
> ما الرسالة التى توجهها لأهالى المنيا؟
>> أنا مش بتاع مكاتب وشغلى كله فى الشارع واخرج من مقر اقامتى فجراً فى جولات بالشوارع وعلى المخابز والمصالح الحكومية وغيرها واستمر فى العمل حتى بعد منتصف الليل ما بين الشارع ومكتبى والمهم هو العمل الميدانى وأن يشعر المواطن بالتغيير وهنا اوجه تقديرى لكل القيادات التى تعمل معى وتواجه هذا العمل الشاق بكل رضا وتقدير وترحاب دون ملل أو كلل.