> عقد كامل من الزمن مر بأم الدنيا «2014-2024» شهدت فيه مصر تبديلا للأحوال بصورة لم يسبق لها مثيل.. فبعد أحداث يناير 2011 كادت البلاد تسقط فى هوة لا قرار لها.. بسبب تلك المؤامرة الخسيسة التى دبرت بليل من أجل إدخال مصر آتون صراعات لا نهاية لها وبالتالى القضاء على القوة العربية الوحيدة فى المنطقة ومن ثم السيطرة الكاملة على المنطقة العربية وهو ما كان يأمله هؤلاء المتربصون بمصر والدول العربية.. ولكن أنيّ لهم.. وفى مصر رجال شرفاء وضعوا بلادهم العزيزة نصب أعينهم ووقفوا بالمرصاد لهذه المحاولات الخبيثة التى أرادت ببلادنا كل شر وسوء.. واستطاعوا فى الزمان والمكان اجهاض هذه المحاولات الرخيصة والتى كانت تُمنى النفس بإسقاط مصر وغيرها من دول المنطقة العربية.. فكانت ثورة الثلاثين من يونيو التى خرج فيها ملايين المصريين رافضين المؤامرة ومَنْ وراءها مؤيدين لجيش مصر ورجاله الشرفاء الذين وضعوا رءوسهم فوق أكفهم.. فى موقف يحسب لهم ويؤيد مواقف الرجال.. ومن ثم كانت اللحظة الفارقة التى أنقذت البلاد والعباد.
وبعد وأد هذه المؤامرة بدأت البلاد نهضتها فمنذ العام 2014 كانت مصر على الموعد مع مشاريع النهضة التى هدفت إلى إقالة أم الدنيا عثرتها ففى العام 2015 كانت الصورة المثلى لتضامن الشعب مع قيادته السياسية وكان المشروع الحلم بحفر قناة السويس الجديدة بسواعد المصريين فى أقل من عام.. وبعدها توالت المشروعات القومية العملاقة زراعية وصناعية وتعليمية وغير ذلك كثيرا.
هذه المشروعات تهدف أول ما تهدف الأجيال الصاعدة من شباب مصر والمعروف ان التركيبة السكانية فى مصر معظمها من الشباب وبالتالى فلابد من ايجاد نظرة تستشرف المستقبل من أجل هذه الطلائع الذين هم أمل الحاضر وكل المستقبل وعلى أكتافهم سوف تواصل مصر نهضتها التى بدأتها منذ عقد من الزمان وتطمح أن يكون شبابها مواصلا للمسيرة.. فما تم خلال هذا العقد من الزمن مجرد خطوة فقط يجب أن تتلوها خطوات وخطوات من أجل أن نرى ثمار هذه الجهود الخلاقة.. فنحن جيل نزرع اليوم ليجد أبناؤنا وأحفادنا والأجيال التالية هذه الثمار ماثلة أمام أعينهم.. وهذا هو قدر هذا الجيل الذى سعى بكل دأب من أجل أن يجعل من مصر واحدة من أقوى اقتصادات منطقة الشرق الأوسط خاصة وقد بدأت تجنى ثمار اصلاحها الاقتصادى ومشاريعها بدأت هى الأخرى تؤتى ثمارها خاصة المشروعات الزراعية وظهر ذلك واضحا من خلال الطفرة الكبيرة التى شهدتها الحاصلات الزراعية المصدرة إلى العديد من دول العالم خاصة فى أوروبا وناتج ذلك من العملات «الصعبة» التى دخلت الخزانة العامة للدولة مما ضاعف بدوره الاحتياطى النقدى الأجنبي.
ولا يختلف الحال كثيرا فى جانب المشروعات الصناعية التى تنتشر فى طول البلاد وعرضها سواء أكانت مشروعات متوسطة أو صغيرة أو متناهية الصغر.. هو ما أسهم بصورة كبيرة فى تقلص البطالة بين الشباب ناهيك عن توفير آلاف فرص العمل.. بالتالى أدى ذلك إلى توفير المنتج الذى يحتاجه السوق المصرية بدلاً من السعى إلى استيراده من الخارج علاوة على تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية.
وهكذا تعيش مصر بدايات نهضة على المستويات كافة.. ومعها نردد جميعا.. «مصر بخير».