قدم 155 فيلماً.. «المليونيرة الصغيرة» أول أعماله.. «الأقوياء» آخرها.. ولم يقف على المسرح أبداً
تنوعت أدواره بين الرومانسية والكوميدية والتراجيدية
أصيب بسرطان المخ.. وفقد النطق والذاكرة فى أيامه الأخيرة
تزوج ٤ فنانات.. صباح أسرع وأقصر زيجة.. وسامية الأطول فى حياته «17 عاماً»
«كاميليا» حبه الأول.. رحلت فى حادث سقوط طائرة.. فأصيب بانهيار عصبى ودخل فى غيبوبة متكررة
44 عاماً مضت على رحيل دنجوان السينما المصرية الفنان الكبير رشدى أباظة أحد أهم نجوم السينما المصرية والعربية، آنذاك والذى تنوعت أدواره بين الرومانسية والكوميدية والتراجيدية، واشتهر بجاذبيته ووسامته حتى أصبح معشوق النساء وفارس أحلامهم فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى.
تزوج رشدى أباظة خمس زيجات من بينهن سامية جمال وصباح وتحية كاريوكا، حتى أن احداهن صرحت بأن المرأة التى لم تتزوج رشدى فهى لم تعرف معنى الزواج، وبالرغم من ولع النساء به الا أن الرجال كانوا يحبون طلة رشدى أباظة فى أفلامه السينمائية وخفة ظله وبسبب «الكاريزما» الخاصة به والتى ميزته عن كثير من نجوم السينما المصرية، كما أنه لم يعتمد فقط على وسامته، بل كان اداؤه مميزا جدًا، فأطلق عليه «كلارك جيبل السينما المصرية» لجاذبيته وتمكنه من أن يلعب كل الأدوار التى كانت تعرض عليه.
ينتمى رشدى لعائلة « أباظة « المعروفة بأصولها الشركسية، وقد ولد بحى الزمالك الراقى وتحديداً فى العمارة رقم 20 بشارع بهجت على، فى 3 أغسطس عام 1926 وسط أسرة ثرية من أم أيطالية الأصل تدعى تيريزا لويجى، ووالد كان يعمل ضابط شرطة، ورحل أباظة فى عز نجوميته الأحد 27 يوليو عام 1980 الموافق 13 رمضان عام 1400 هـ، عن عمر 54 عاماً، وتأتى ذكرى مرور 44 سنة على رحيله، بعد معاناة مع مرض سرطان المخ، وكانت وفاته بمثابة مفاجأة للجميع بداية من جمهوره وأصدقائه وزملائه وأقاربه واخواته البنات من والده «رجاء وزينب ومنيرة « وأخيه «فكرى أباظة « والذى دخل مجال الفن والتمثيل فى السنوات الأخيرة من حياة أخيه.
خمس لغات
كان رشدى أباظة وسيماً ورياضياً وبطلاً لكمال الأجسام، وكان يفاضل فى أن يلتحق بالطيران أو أن يعمل كضابط بحرى، ولكنه فضل أن يلتحق بكلية سان مارك ليتحدث خمس لغات الانجليزية والايطالية والفرنسية والألمانية والأسبانية الى جانب اللغة العربية، ولم يكن التمثيل والوقوف أمام الكاميرا من بين أحلامه الا أن صداقته بعدد كبير من نجوم الوسط الفنى دفعته لخوض التجربة، وجاءت نقطة التحول فى حياته مصادفة عندما شاهده المخرج السينمائى أحمد بدرخان، وهو يلعب البريدج والبلياردو بأحد الأندية، فجذبته وسامته وتكوينه الجسمانى فعرض عليه العمل بالسينما فتعجب رشدى، من هذا العرض خاصة أنه لم يضع فى حسبانه العمل بالتمثيل والسينما فكانت نقطة التحول للشاب الوسيم.
مقاطعة والده
فى نفس الوقت واجه رشدى أباظة معارضة شديدة من أسرته خاصة والده لدرجة أنه طرده من المنزل، فقد كان الفن أمراً غير مرغوب فيه، وظلت القطيعة مستمرة مع والده وابتعد عنه لأكثر من عشر سنوات حتى بعدما أصبح نجماً سينمائياً، ورغم محاولات الكثير من أفراد العائلة بمحاولات الصلح بينهما، ومحاولات شقيقاته البنات فى أن يعفو أبوهم عنه الا أنه رفض رفضاً تاما، الى أن جاء يوم فى بداية الستينيات فوجئ رشدى أباظة باتصال والده به طالباً منه حضور فرح شقيقته « رجاء»، فطار رشدى الى المنزل يطلب عفو والده ورضاه وركع أمامه وجلس بين قدميه مقبلاً يديه، مما جعل اخوته الفتيات فى حالة سعادة وفرح شديد برجوع أخيهم للمنزل وحضوره فرح شقيقته.
لعب رشدى أباظة أول أدواره وبطولاته فى فيلم « المليونيرة الصغيرة «عام 1948 وعمره 22 عاماً أمام فاتن حمامة ولولا صدقى وعبدالسلام النابلسى اخراج كمال بركات، وبالطبع لم ينجح الفيلم فأبطاله نجوم ما زالت صاعدة فى الوقت الذى كانت افلام انور وجدى وليلى مراد ونجيب الريحانى ونور الهدى ومحمد فوزى وغيرهم من النجوم يحققون أرباحاً ونجاحاً بين جمهور السينما، وبالرغم البداية القوية فى أن يتصدر اسمه أفيشات الفيلم الا أنه تراجع وتوارى اسمه عن الأفيشات فى فيلمه الثانى «رجل لا ينام» تأليف وبطولة واخراج يوسف وهبى مع النجمة مديحة يسرى وفريد شوقى وأحمد علام.
الأقوياء.. آخر أفلامه
وظلت مشاركة رشدى أباظة فى الأفلام محدودة لفترة قصيرة ما بين فيلمين أو ثلاثة حتى منتصف الخمسينيات، ثم زاد المعدل السنوى فى المشاركة حتى اعتلى البطولة ليعود أقوى مما كان، ويحقق نجاحاً فى أفلامه التى وصلت الى أكثر من 155 فيلماً لا ينساها جمهوره منها : الزوجة رقم 13- نص ساعة جواز – طريق الامل – فى بيتنا رجل – الرجل الثانى – صراع فى النيل – الشيطان والخريف – بهية – ردقلبى – آه من حواء – تمر حنة – رجال فى العاصفة – خلخال حبيبى – ست البنات – لاأنام – الساحرة الصغيرة – غروب وشروق – المراهقات – عروس النيل – عدو المرأة – صغيرة على الحب – كانت أيام – حكايتى مع الزمان – ابنتى العزيزة – أريد حلاً – عالم عيال عيال، وغيرها من الأفلام التى وضع فيها بصمته وزادت من نجوميته خاصة أفلام الستينبات والسبعينبات.
.. أما آخر أفلامه فكان فيلم «الأقوياء» أمام نجلاء فتحى ومحمود ياسين وعزت العلايلى ومديحة يسرى وهياتم وتوفيق الدقن اخراج أشرف فهمى، وهو الفيلم الذى لم يتمكن من تكملة تصويره بسبب تمكن المرض الخبيث منه وتوفى، ليكمل مشاهده الأخيرة صديقه الوفى صلاح نظمى الذى قام بتصوير مشاهده من الظهر حتى لا تظهر ملامح البديل، حتى ان الفنان صلاح نظمى رفض أن يكتب اسمه على الأفيشات أو تيترات الفيلم، ومما لا يعلمه الكثيرون أن الفنان أحمد زكى قام بالأداء الصوتى لشخصية رشدى أباظة فى المشاهد التى جسدها الفنان صلاح نظمى، وفى العام التالى عرض له بعد رحيله أيضاً فيلم «بياضة» بطولة يسرا واخراج أحمد ثروت، وهو الفيلم الذى كان يقوم بتصويره وقت تصوير فيلم «الأقوياء»، ولكن لم يتم الاستعانة بأحد فى تكملة الفيلم خاصة أنه قد انتهى من تصوير معظم مشاهده.
هاجم المرض الخبيث رشدى أباظة بشكل مفاجئ وذلك قبل عام من رحيله، عندما بدأ يشعر بألم فى أعصابه حتى اكتشف اصابته بسرطان فى المخ، ونصحه الأطباء باجراء جراحة فى المخ بالخارج، ورغم اجرائه الجراحة الخطيرة فى لندن، الا أنه بعد عودته الى مصر تدهورت حالته المرضية، ومن شدة المرض اللعين أصيب رشدى أباظة على فترات بفقدان الذاكرة فلم يعرف من حوله، كما فقد قدرته على النطق، ودفن بمدفنه الخاص الذى أعده بنزلة السمان، وقد عرف عنه تدخينه للسجائر بشراهة وصلت الى أكثر من 100 سيجارة يومياً مما كان له أبلغ الأثر باصابته بالمرض الخبيث.
كانت الأيام الأخيرة لرشدى أباظة صعبة ومؤلمة، فقد عانى من آلام مبرحة، كما فقد كثيراً من وزنه بعدما أصيب بالهزال الشديد، كما تبدلت ملامحه تماماً، وفى ظل آلام المرض رفض بأن يعالج على حساب الدولة، كما رفض أن يدفع أحد تكاليف مرضه، وأصر على أن يدفع هو كل مصاريف علاجه من أمواله الخاصة، فقد عاش ورحل عزيز النفس معتزاً بنفسه وبشخصيته، وقبل 48 ساعة من رحيله أفاق من غيبوبته الطويلة لعدة دقائق، ليتمكن من رؤية أول حفيد له «أدهم دياب» وهو على فراش المرض من ابنته الوحيدة «قسمت» من زوجته الأمريكية باربرا ،حيث تزوجت ابنته من أحمد دياب والذى دخل المجال الفنى متأخراً وعمل بالتمثيل بعد رحيل حماه رشدى أباظة.
العالمية المفقودة
شارك رشدى أباظة بدور صغير فى الفيلم العالمى «وادى الملوك» عام 1954، كما عمل فى نفس الفيلم كدوبلير للنجم الأمريكى العالمى روبرت تايلور، والذى شاركت فيه أيضاً الفنانة سامية جمال، ونجح رشدى فى تكوين صداقات مع نجوم عالميين، كما شارك فى فيلم «الوصايا العشر» للمخرج سيسل ديميل، وهذه الخطوات كانت بداية طيبة كى يعبر للعالمية، بل كاد يصل للعالمية عندما جاءته فرصة حقيقية بحضور المخرج العالمى ديفيد لين الى القاهرة لاختيار فنان مصرى يجيد التحدث باللغات الأجنبية ويشارك فى بطولة فيلم « لورانس العرب «، وقد طلب لقاء رشدى أباظة والذى رشحه البعض من الفنانين الأجانب، الا أن رشدى رفض وطلب من مندوب المخرج البريطانى أن يشاهده فى فيلم «فى بيتنا رجل».. وبعدما شاهد المخرج الانجليزى ديفيد لين فيلم «فى بيتنا رجل» أصبح الاختيار قائماً بين رشدى أباظة وبين الفنان عمر الشريف، مما دفع المخرج العالمى لاجراء اختبار لهما فرفض رشدى أباظة اجراء الاختبار باعتباره نجما كبيرا بينما تقبل عمر الشريف الأمر وأجرى الاختبار بصدر رحب، وليذهب الدور له ويصبح نجماً عالمياً ،بالرغم أن مؤهلات رشدى أفضل حيث كان يتحدث خمس لغات، الى جانب أنه بطل رياضى يجيد السباحة والملاكمة وركوب الخيل لتضيع فرصة الوصول للعالمية، مفضلاً تواجده فى الأفلام المصرية.
كاميليا.. الحب الأول
وقع الفنان رشدى أباظة فى حب وغرام الفنانة كاميليا – احدى جميلات السينما المصرية – أثناء تصوير فيلمهما «امرأة من نار» اخراج المخرج الايطالى جيانيفير نيتشو – فى أول أعماله السينمائية فى مصر – لتبدأ قصة حبهما النارية حيث كانت كاميليا تبادله حباً وعشقًا كبيراً، بالرغم مما أشيع وقتها عن وجود علاقة ما بينها وبين الملك فاروق الذى كان هائماً بجمالها المثير، والمفارقة أن كاميليا كانت تتنبأ وتؤكد له بأنه سيكون نجم النجوم وأحسن ممثل فى مصر، ولم يهتم رشدى أباظة بتنبؤاتها لأنه كان ما زال فى أول الطريق بعدة أفلام.
واتفق رشدى أباظة مع حبيبته كاميليا على الزواج فى أكتوبر عام 1950، ولكن القدر تدخل فى عدم اتمام هذا الزواج، عندما لقت حتفها فى حادث سقوط الطائرة التى كانت تقلها فى رحلة الى مدينة باريس يوم 31 أغسطس عام 1950 – أى قبل عدة أسابيع من موعد زواجهما – وقد سقطت الطائرة بعد دقائق من اقلاعها فى أحد الحقول الزراعية بمنطقة الدلتا، وتردد بين الأوساط الفنية والسياسية أن الحادث كان مدبراً، لكن لم يثبت ذلك بدليل قاطع.
لم يتحمل رشدى أباظة رحيل حبيبته وتعرض لحالة انهيار عصبى دخل على أثرها المستشفى أسبوعين، وتكررت حالات الاغماء والغيبوبة حتى أنه كلما يفيق من غيبوبته يقوم بالنداء عليها، وبعد أن أفاق خرج من المستشفى، الا أنه من شدة الحزن دخل فى حالة نفسية سيئة جعلته يبتعد فترة عن اصدقائه، لأنه لم يستوعب ويصدق خبر وفاتها، ويمكن القول أن كاميليا كانت هى حبه الأول فى الوسط الفنى، فنصحه المقربون أن يأخذ أجازة طويلة ويبتعد عن مصر برحلة فى أوروبا ليخرج من أزمته النفسية.
خمس زوجات
تزوج رشدى أباظة خمسة مرات، وكانت الفنانة تحية كاريوكا أولى زوجاته حيث كان حبهما صادقاً وتزوجا عام 1952 وعمره 26 عاماً حيث نجحت فى التقرب منه بعد مصرع حبيبته كاميليا، وكانت دائمة السؤال عنه حتى وقع فى حبها، واستمر الزواج ثلاث سنوات، وجاء الانفصال عندما أخبر شخص ما تحية كاريوكا أنه رأى رشدى أباظة مع المغنية الفرنسية «آنى برييه»، فى وضع مخل، ولم تفكر تحية كثيراً لتفاجئهما أثناء تواجدهما معاً بأحد الملاهى الليلية، وتنقض عليها وتجذبها وتجرها من شعرها وتلقنها علقة ساخنة، ثم تطلب الطلاق الذى تم فى نفس الليلة، مما جعل خبر طلاقهما يتصدر الصحف والمجلات فى اليوم التالى، وتكون تلك الحادثة هى نهاية قصة حبهما.
وجاءت الزيجة الثانية من الأمريكية بربارا وهى والدة ابنته الوحيدة قسمت، واستمر الزواج أربع سنوات لينفصلا عام 1959 بعدما دبت الخلافات بينهما، وزادت بعد أن انتشرت أخبار من خلال الصحف والمجلات بأن هناك علاقة عاطفية تربط بين زوجها والفنانة سامية جمال أثناء تصويرهما معاً أحداث فيلم «الرجل الثانى»، واشتعلت الخلافات بينهما فحاول رشدى تهدئة الأمور، وعرض عليها اصطحابه أثناء تصوير فيلم «صراع فى النيل» فى الصعيد، ولكن الأوضاع لم تتحسن بينهما، لكنها أصرت على الانفصال فوافق رشدى على طلاقهما على أن تترك حضانة ابنتهما قسمت معه !!
قصة الحب التى جمعت بين الفنان رشدى أباظة والفنانة سامية جمال اثناء تصوير فيلم «الرجل الثانى» استمرت بعد طلاقه من زوجته الأمريكية، وتواصلت معه سامية جمال وعبرت له عن اشتياقها وحبها له، واستمرت علاقتهما عاماً تقريباً، وخلال هذه الفترة توطدت علاقة سامية بوالدة رشدى التى أحبتها كثيراً، كما توطدت علاقتها بابنته ليقتربا من بعضهما ويتزوجها فى سبتمبر من العام التالى 1960 لتصبح الزيجة الثالثة، وأصبحت سامية جمال تقوم بدور الأم لابنته قسمت، كما تخلت عن حياتها الفنية من أجل حبها لرشدى أباظة.
صباح.. أسرع وأقصر زيجة
واستمر زواج رشدى أباظة وسامية جمال 17 عاما لتكون أطول زيجة فى حياتهما، واثناء زواجهما تزوج رشدى أباظة من الفنانة صباح بعد جلسة مرحة بينهما فى بيروت، وتخلل المرح فكرة زواجهما أثناء السهرة الليلية، وفى اليوم التالى فوجئ الوسط الفنى بتلك الزيجة المفاجئة، الا أن الزواج لم يستمر سوى بضعة أيام قليلة ولم يكتمل الأسبوع وحدث الطلاق، بعد أن سافرت سامية جمال الى بيروت لتطلب من زوجها رشدى أباظة أن يطلق صباح فوافق على الفور لحبه الشديد لها، كما أن الفنانة صباح نفسها طلبت الطلاق بعدما اكتشفت أنه لم يكن صادقاً معها فى أنه انفصل عن سامية جمال، اذ لم يمر يوم على زواجهما وتفاجآت صباح باتصال من شقيقتها تخبرها بأن سامية جمال مازالت زوجته، كما بدأت الصحافة تشن حملة عليها بأنها خطفت زوج سامية جمال.
وقبل وفاته بعام تزوج زواجاً تقليدياً من ابنة عمه نبيلة أباظة عام 1979 ابنة المستشار سليمان أباظة والتى كانت الزوجة الخامسة والأخيرة، وبجانب زيجاته المتعددة، فقد ذكرت العديد من الفنانات أيضا أنه عرض عليهن الزواج من بينهن الفنانة ماجدة التى قالت انه عرض عليها الزواج الا أن عائلتها رفضت الأمر لنزواته المتعددة وادمانه شرب الخمر.
غنت مطربات السينما ونجماتها لأيقونة السينما المصرية الفنان رشدى أباظة الشهيرة، فى مقدمتهن أغنية «وحياة عينيك وفداها عينيه.. أنا بحبك أد عينيه « والتى غنتها الفنانة شادية من خلال أحداث فيلم «الزوجة 13» والذى أنتج عام 1962، وأعقبها أغنية الفنانة صباح «يا نايانا» من فيلم «كانت أيام» عام 1970، وفى العام التالى 1971 غنت المطربة نجاة الصغيرة أغنية «ليلة من الليالى فاتونا «، وكانت آخر مطربة تغنت لرشدى أباظة هى الفنانة وردة بأغنية « بكره ياحبيبى يحلو السهر» عام 1974 فى الفيلم الشهير «حكايتى مع الزمان « وهو الفيلم الذى تم تغيير نهايته بناء على اعتراض رشدى أباظة بأن نهاية الفيلم يرحل ويترك محبوبته لحبيبها سمير صبرى، فكان اعتراض رشدى أباظة بأن تلك النهاية لن يصدقها الجمهور أن يأخذ أى رجل امرأة من رشدى أباظة.. ومع اصراره تم تغيير النهاية بعودة وردة وابنتها لحبيبها وزوجها رشدى اباظة.
الكتابة والإنتاج
أنتج رشدى أباظة خمسة أفلام بدأها بالفيلم الكوميدى «عاشور قلب الأسد» بطولة عبدالسلام النابلسى وزهرة العلا عام 1961، وظهر فيه رشدى أباظة كضيف شرف وبشخصيته الحقيقية، وفى العام التالى أنتج فيلم « سر الغائب» أمام تحية كاريوكا عام 1962، ثم فيلم «طريق الشيطان» أمام زوجته سامية جمال 1963، وفى عام 1970 أنتج فيلمين الأول « نار الشوق « أمام صباح وابنتها هويدا وهو الفيلم الذى شهد أول ظهور للفنان حسين فهمى فى السينما، والثانى فيلم « كانت أيام « أمام الفنانة صباح وهو الفيلم الذى تزوج أثناء تصويره من الفنانة صباح، ولكن الفيلم لم يحقق النجاح الذى تحققه أفلام رشدى أباظة فقرر أن يتوقف عن الإنتاج.
كانت لرشدى أباظة تجربة قصيرة فى الكتابة السينمائية لم تتعد أربعة أفلام فى أربع سنوات شارك أيضاً فى بطولتها هى «ملاك وشيطان» مع مريم فخر الدين وابنتها ايمان ذو الفقار والتى كانت تظهر لأول مرة على شاشة السينما فى طفولتها، ثم «عاشور قلب الأسد» بطولة عبدالسلام النابلسى وشارك فيه رشدى كضيف شرف بشخصيته الحقيقية ومن إنتاجه، وفيلم «سر الغائب» من إنتاجه أيضاً وبطولته مع تحية كاريوكا، و«طريق الشيطان» من إنتاجه وبطولته مع سامية جمال وفريد شوقى.
155 فيلماً
قدم رشدى أباظة أكثر من 155 فيلماً سينمائياً، ولم يقف على خشبة المسرح طيلة حياته، كما لم يقدم أى مسلسلات اذاعية، وكاد يقدم للشاشة الصغيرة مسلسلين ولكن التجربة لم تكتمل.
كما تم اختيار 12 فيلمًا اشترك فيها نجم السينما المصرية الفنان رشدى أباظة فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 وهى :جعلونى مجرما 1954، حياة أو موت 1954، رد قلبى 1957، جميلة 1958، امرأة فى الطريق 1958، صراع فى النيل 1959، المراهقات 1960، فى بيتنا رجل 1961، وا اسلاماه 1961، الزوجة 13 1962، غروب وشروق 1970، أريد حلاً عام 1975.