نادرًا ما تجد فى أى ناد ثوابت النجاح وأحكام آليات العمل والتميز هى الراسخة فى منهج وعقلية الأجيال والأشخاص المتعاقبة فى كل الأزمنة، فربما تختلف العقائد والأشخاص ولكن تتوحد كل الأفكار على نصرة الدستور والقواعد والمبادئ ..إنه الاهلى الذى لا يزال يضرب أروع قصص النجاحات ويرسخ مكانته فى كيفية التطور والابداع..لذلك يظل الاهلى فى عيون أجياله هو مصدر الإلهام فى رفعته والحفاظ عليه وحمله إلى منصات التتويج، وهنا وبعد موسم طويل وشاق لابد أن أعطى لهذا الكيان الشامخ متمثلاً فى مجلس إدارته برئاسة الموهوب والأسطورة محمود الخطيب ولاعبيه وجهازه الفنى وجماهيره حقه فى التغنى بأروع الكلمات والعبارات لما تم إنجازه فى المشوار الحافل بالبطولات، فليس سهلاً على فريق ان تتجدد دوافعه بهذه الطريقة الجنونية بعدم ترك أو التشبع من أى بطولة، مهما كانت حجم التضحيات، هذا الإرث لن تجده إلا فى قاموس كل الأهلوية، فنحن نقف أمام منظومة صعب اختراقها لان العرف فيها مبنى على أسس سليمة وقوية لا تتغير حتى مع تعاقب الأشخاص والأجيال.
فبعد ان تسيد الفريق بطولة دورى أبطال أفريقيا وبذل مجهودًا كبيرًا لدرجة أرهقت كل لاعبيه وظن الطامحون من منافسيه أنه لن يقدر المنافسة على بطولته المفضلة الدورى الممتاز، ولكن الاهلى بمفهومه وثوابته ضرب أروع التضحيات فى سبيل تحقيق تلك المعادلة الصعبة باحضار روح الفانلة الحمراء وهى التى دفعت لاعبى الفريق تقديم مستويات راقية يغلب عليها الطابع القتالى والكفاح متسلحًا بدعم إدارته ومساندة جماهيره، ليتصدر جدول الترتيب عن جدارة واستحقاق ويقترب الفريق من الفوز باللقب.
هنيئًا لكل أهلاوى بهذا الكيان الكبير الذى يعتبر مفخرة لمصر على كل المستويات ومبروك مقدمًا للقلعة الحمراء الفوز ببطولة الدورى الممتاز.