لم أستشعر بدفء مشاعر محبوبتى إلا بعد أن تعددت لقاءاتى صباحاً ومساءً بين دروبها.. ولم أتخيل أن يكون استنشاقى لأريجها العطر سوف يفتح لى نوافذ الأمل ويرسم فوق شفتى بسمات التفاؤل والسعادة.
من هنا.. فإنى سوف أدين بالفضل لمن وفرت لى فرص زياراتى المتكررة لعاصمة المجد والخير والجمال «القاهرة» بعد أن ضمتنى إلى صدرها وقلبها لصفوف جريدتى التى بادلتها حبا بحب ووفاء بوفاء ألا وهى جريدة الجمهورية.
هكذا استهل أول الثانوية العامة د. بدر عبدالعاطى حواره معى الذى شرفت هذه الجريدة بأن يكون واحدا ممن انضموا إلى رحلتها التى تعودت تنظيمها على مدى سنوات وسنوات. تشجيعا للتفوق وتقديرا لكل من تميز وأبدع وعبر إلى آفاق أرحب وأوسع.
>>>
يقول د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية:
بلا مجاملة ولا مغالاة وبتجرد عن الهوي.. كانت رحلة أوائل الطلبة أهم العوامل التى ساعدت على صقل فكرى وساعدتنى على أن أضع قدمى على الطريق الذى طالما تمنيت أن أسلكه منذ نعومة أظفارى وهو طريق الدبلوماسية.
>>>
بصراحة.. لقد كنت أستمع إلى الوزير الموهوب باهتمام وشغف لأنى اكتشفت معانى الصدق وقيم الانتماء من خلال نبرات صوته.
وإنصافا للحق والحقيقة لعلنا جميعا نعترف بأن الوزير سامح شكرى كان نموذجا للعمل الجاد والتربية السياسية الفاضلة والبراعة فى تنفيذ سياسة الحكم الرشيد التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى وعمل بكل جدية ومثابرة وتعقل على أن تحظى مصر بمكانة لائقة فى سماء العالمين وقد كان.
وهكذا جاء ليخلفه من تنتظر منه مصر الكثير والكثير.. لاسيما فى ظل تلك الظروف الصعبة التى تمر بها الإنسانية جمعاء والتى يرتكب فيها الإسرائيليون أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة.. والذين يفتقدون للأسف من يعلى صيحات الحق دون خوف أو وجل.
>>>
وغنى عن البيان أن مصر التى عاهدت الله سبحانه وتعالى على أن تكون نصيرة للضعفاء والمضطهدين سوف يظل صوتها مدويا طالما أن قائدها لا يخشى فى الحق لومة لائم وطالما أن وزير خارجيتها لا يناور ولا يساوم ولا يزايد.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لقد شعر الرأى العام فى مصر باطمئنان وراحة بال فور إعلان اسم د.بدر عبدالعاطى وزيرا للخارجية ضمن التشكيل الوزارى الأخير لأنه رجل لم يهبط على المقعد بالمظلة بل درس وتمرس وتدرب وعمل فى مواقع عديدة من أول ألمانيا حتى اليابان وبالتالى نشد جميعا على يده ليتفوق ويتميز ويثبت أن المنظومة حينما تتكامل فإن النتائج تأتى بأفضل ما تستخدمه من وسائل نظيفة وأساليب رائقة..و..و..محترمة.
>>>
و..و..شكراً