مصر تعتبر أسرع دولة فى منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للنمو الاقتصادى باعتبارها ضمن أعلى معدلات النمو فى العالم، كما حققت الكثير من الإنجازات خاصة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، واليوم الشعب المصرى يكتب تاريخه، مثلما كتبه فى ثورات ألف تسعمائة وتسعة عشرة وثورة الثالث والعشرين من يوليو ألف تسعمائة اثنين وخمسون، وثورة خمسة وعشرون يناير ألفين وإحدى عشر وثورة الثلاثين من يونية ألفين وثلاثة عشرة، وذلك لوضع الشعب فى المكانة التى يستحقها.
بالرغم من أن بعض القوى تسعى إلى إحباط الطموح والمصريون يسابقون الزمن ويبنون تاريخهم، مما جعل مصر فى حاجة إلى أجيال قادمة تستثمر عقولها من أجل استمرار بناء وطنها بما يتناسب مع التطورات العصرية العالمية الحالية والقادمة فى العديد من المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية فهذه الجوانب منظومة متصلة لا يمكن فصلها، وفى ذات الوقت المحافظة على مقدراتها التى تركها أجدادنا الفراعنة، إنها بالفعل مهمة صعبة على عاتق كل أسرة ومؤسسة لبناء أبناء أصحاء أسوياء نفسياً وعقلياً ورياضياً، وعندما يتحقق لهم النمو المتوازن يمكنهم الانخراط داخل مجتمعهم، لذلك يجب إعداد أجيال تحافظ على البيئة ومواردها الطبيعية حتى لا يتم استهلاكها بجانب تعزيز القيم منذ الصغر لأن تأصيل القيم البيئية سوف يستمر فى أبنائنا، نحن أمام قضية مجتمعية شائكة لأنها تهتم ببناء أجيال قادمة هم من سوف يحافظون على حضارتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، هؤلاء هم أجيال ثورة المعلومات والبيانات والرقمنة والعولمة والكمبيوتر والإنترنت والذكاء الاصطناعى والأمن السبيرانى الذى هو أحد أهم مجالات الأمن القومى المصرى، ويجب أن يتدربوا على كيفية الحفاظ على هويتهم الوطنية وانتمائهم، ومن الواجب التعامل معهم بكل موضوعية وشفافية لا نحاول اضطهادهم أو إحباطهم لأن ذلك سوف يعود علينا بإنسان غير سوى فى كل شىء، ولذلك يجب تنمية عقول الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة المثمرة للبناء والانتماء الذى يحترمهم كى تتقدم بلادنا وتقفز إلى عصر الحداثة والعولمة، وفى عصر الثورة المعلوماتية والرقمنة والحوكمة الوصول للمعلومة أصبح بكل سهولة وسرعة، كما يتم التواصل بين الأفراد من مختلف دول العالم لتبادل الثقافات والخبرات فى جميع المجالات المختلفة، بجانب نشر المعلومة وإيصالها لأكبر عدد ممكن من الأفراد، كما توجد فرص عديدة لتحقيق الإبداع والابتكار والتميز فيما يتعلق بتنمية وتطوير الذات فى شتى الميادين، من أجل أن تحيا مصر دائما، ومستمرون فى الجمهورية الجديدة رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور وتحيا مصر.