الكل سيموت ولكن هل يموت الإنسان فداء لقوة أهله ووطنه أم يعيش الأهل تحت إذلال عدوهم والمستعمر ومغتصب أرضهم.. أوضحت همجية الجيش الإسرائيلى فى هجومه المستمر على قطاع غزة لمدة عشرة شهور واستشهاد 40 ألف فلسطينى نصفهم من النساء والأطفال و12 ألف مفقود تحت الأنقاض وإصابة 100 ألف فلسطينى واعتقال آلاف الناشطين من الشباب والشابات وإصرار إسرائيل على مواصلة الحرب داخل قطاع غزة لتحقيق التدمير الكامل للقطاع وتحويله لأرض بدون مقومات لحياة البشر، أوضحت أيضاً كلمة نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكى يوم 24 يوليو 2024 وجود تناقض واضح وعميق بين رغبات الشعوب والدول العربية ومطالب وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة المتضمنة عدم تدمير إسرائيل تلك الجملة التى يكررها اليهود لكسب عطف الغرب، ولكنها تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقرة ومتواصلة على أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود قبل 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بجوار دولة إسرائيل.
توضح الأحداث والأقوال وجود تناقض مع أهداف الشعب الإسرائيلى ومخططات القادة اليهود بإسرائيل والقادة الأمريكيين التى تتضمن عدم الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة بجوار دولة إسرائيل وإقرار ذلك بقانون صادر من الكنيست الإسرائيلى فى يوليو 2024 والذى يعوق موافقة أى حكومة إسرائيلية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل.
ما قاله نتنياهو أثناء خطابه الأخير هو ما يقوله وينادى به اليهود داخل وخارج إسرائيل حيث أعلن أن محور إيران والذى يسميه محور الشر يهدد إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربى وأن عالمنا يشهد اضطرابات فى الشرق الأوسط يواجه محور الإرهاب بل وصل الأمر إلى مطالبته بإنشاء تحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ودعوة الأصدقاء بالمنطقة للانضمام لهذا التحالف.. تؤكد كل الأحداث العسكرية والسياسية داخل قطاع غزة والضفة الغربية والاستقبال الحافل لأعضاء الكونجرس لنتنياهو وأثناء مقابلته للرئيس الأمريكى جو بايدن أنه يتقدم بالشكر والتقدير كمواطن إسرائيلى صهيونى إلى بايدن كونه أيرلندى أمريكى صهيونى لمساعدته لإسرائيل طوال 50 عاماً.. يؤكد ذلك أن اليهود والأمريكيين يريدون السيطرة على كل فلسطين وتهجير ما يريد الهجرة والذى يعارضه بكل قوة الرئيس عبدالفتاح السيسى وقتل المقاومين والمعارضين داخل وخارج فلسطين وإبقاء ما يريد البقاء من الفلسطينيين داخل إسرائيل كدولة واحدة لاستخدامهم كعمال لبناء وتعمير إسرائيل ما قبل الكبرى التى يخططون لإنشائها واعتراف الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجلس الأمن بها بحلول عام 2041 أسوة بما تم من الاعتراف بدولة إسرائيل الحالية عام 1948.
وهنا نرى أهمية تيقن الفلسطينيين والعرب بذلك والعودة للوحدة بين الفصائل الفلسطينية ونحن نثمن دور الصين الايجابى لتنفيذ المصالحة الفلسطينية ــ الفلسطينية واستمرار المقاومة للحصول على حقوقهم المشروعة.. وعلى شباب العرب بكل الدول العربية واجب قومى لمواجهة التمدد الإسرائيلى الصهيونى الحالى والمستقبلى داخل الدول العربية من خلال التركيز على العلم والبحث العلمى وامتلاك واستيعاب التكنولوجيات المتطورة وهو ما ينادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى مراراً وتكراراً والبعد عن السفه والإسراف والعمل غير الإنتاجى لتحقيق التصدى للتطور العلمى والتكنولوجى لشباب اليهود.. إلى رجال وسيدات العرب تعليم أولادهم مبادئ العزة والكرامة وحب الأوطان والأرض ومعرفة العدو وأهدافه وعدم إحداث فتنة بين العرب وأعداء إسرائيل الحقيقيين يخطط الكيان الصهيونى لابتلاع كل أراضى فلسطين.. وبدأ بعدم موافقة الكنيست على إنشاء دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل وزيادة معدلات الاستيطان ومحاصرة كل المدن والقرى الفلسطينية فى الضفة الغربية والتدمير الكامل لقطاع غزة والتخطيط لإعلان ضم المناطق الفلسطينية فى الضفة الغربية بالحيز «ج» إلى إسرائيل كما ضمت القدس الشرقية والجولان خلال السنوات السابقة وتلعب إسرائيل على ورقة نجاح ترامب فى الانتخابات الأمريكية هذا العام الذى يوافق على ضم الأراضى الفلسطينية لإنشاء إسرائيل ما قبل الكبرى يا عرب يا شباب ورجال ونساء الموقف خطير والعدو يخطط وينفذ ما يخططه من وعد بلفور عام 1917 وعلى مراحل وبعد الاعتراف الدولى بإسرائيل ما قبل الكبرى عام 2041 سيكون الدور على أجزاء من باقى الدول العربية.