هل حقاً فى الإمكان أن يكون هناك رئيس أمريكى يتخذ مواقف عادلة تجاه قضايا النزاعات الإقليمية وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية؟!
إننا سمعنا قبل عدة ساعات تصريحات هى الأقوى فى الصدور عن البيت الأبيض تتعلق بالحرب الدائرة فى غزة حيث قالت السيدة كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكى والمرشحة للرئاسة بعد لقائها برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو «لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي.. ولن أصمت.. لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب»!
وتصريحات هاريس بأنها «لن تسكت» أو لن تصمت هى العبارة التى انتظرها العالم من الولايات المتحدة الأمريكية لكى تمارس دورها فى الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب الإبادة التى تشنها على الفلسطينيين بحجة الدفاع عن إسرائيل وتحقيق الأمن لشعبها.
ونتمنى فعلاً ألا تتوقف هاريس عن الكلام وعن الضغط وعن التأثير من أجل أن تكون هناك نهاية وأن يكون هناك اتفاق ملزم لوقف الحرب وأن يكون هناك مراجعة للأسباب التى تؤدى إلى التوتر والعنف.. والأسباب تبدأ وتنتهى بالحق الفلسطيني.. حق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة.. الحق فى الحياة.. فهل سيكون فى مقدور هاريس أن تمضى فى هذا الاتجاه..! هذا هو السؤال.. والإجابة معروفة مقدماً.. سوف تصمت فى النهاية..!
>>>
وذهبت أجلس فى حضرة السفير أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية حالياً فى حوار خارج الحوار والأسوار.. حوار السنين والتجارب والذكريات.. حوار التأمل والمكاشفة.. حوار من بقايا الزمن الجميل.. فالحوار مع أبوالغيط المثقف العالم الدبلوماسى المخضرم لا يقتصر على السياسة فقط.. أنت أمام شاهد على العصر.. تاريخ وثقافة وفن ورقى فى الحوار والعبارات والمعاني.. وسمو فوق الصراعات والخلافات.. حوار فى المعرفة وأمور الحياة.. فالرجل لديه الكثير ليقوله.. والرجل الذى يختزن داخله مرحلة هامة من تاريخ مصر والعرب.. الرجل الذى تمكن بهدوئه من العبور الآمن بجامعة الدول العربية.. الرجل يمثل قامة وقيمة فى أوقات نحتاج فيها إلى أن نستمع ونتعلم ونستوعب.
>>>
ومنذ متى كانت خلافاتنا وقضايانا العائلية موضوعاً للطرح فى وسائل الإعلام.. منذ متى كنا نفضح أسرار البيوت على الملأ على هذا النحو..! ألم تكن البيوت أسراراً كما يقولون! ما الذى حدث لنا حتى نبرز ونهتم ونتداول مشهداً غريباً لزوجة تعتدى على حماتها بجذب شعر الرأس وزوج يسارع فى مشاهد تمثيلية إلى تقبيل قدم أمه ثم يعلن أنه قرر طلاق زوجته..! أين العقلاء.. أين أهل الخير.. أين الصفح والتجاوز.. أين الاعتذار والندم..! ولماذا لا تعالج هذه القضايا داخل البيوت حتى لا يعلم بها الغرباء ولا تتفاقم وتصل إلى خراب البيوت..!
وملعون أبوك يا سيوشيال ميديا!! دخلت فى الموضوع فتعقدت الأمور وصرنا أمام مسرحية استدعت تدخل الأجهزة الرسمية.. فضرب زوجة لحماتها تحول لقضية رأى عام.. والناس تتلذذ بالمتابعة والتعليق مع أن هذه المشاجرات والخلافات موجودة فى المنازل دائماً.. وساعة الغضب يتوه العقل.. وبعد الهدوء تصفو الأجواء وتستمر الحياة..! أما الآن فالبحث عن التريند هو الأهم.. وهو الأكثر ربحاً من الأخلاق ومن الفضيلة..!
>>>
وما هذه الحوادث المتكررة لحرائق شبه يومية.. ولقتلى ومصابين وخسائر هنا وهناك.. وحديث لا يتوقف عن أن السبب هو «الماس الكهربائي»..!
وإبحث.. إبحث عن الإهمال.. إبحث عن الكهربائى الذى يأتى لإصلاح الأعطال ويعالج الضغط المتزايد على مفاتيح التحكم فى لوحات الكهرباء بعمل «كباري» توصيل مباشر للتيار مما يؤدى إلى انصهار الأسلاك والتوصيلات وحدوث «الماس» الكهربائى الذى يشعل النيران..! ابحث عن انعدام الضمير والجهل و«الفهلوة» والشطارة التى تؤدى لمصائب.. ولا أسباب أخري.. ولا أبعاد أخري.. صيف شديد الحرارة.. وضغط هائل على الاستهلاك.. وتوصيلات وتجهيزات كهربائية رديئة وغير مناسبة.. وهذه كل الحكاية.
>>>
ونذهب إلى حديث الأبراج.. والأبراج تقول إن هناك خمسة أبراج هم سعداء الحظ فى الشهر القادم.. وبالنسبة لهم هناك انفراجة كبيرة فى الطريق.. وفلوس كتير.. وفرحة طاغية!! وقولوا يارب.. ادعوا معانا.. فلوس وفرحة، ناقص إيه تاني..!!
>>>
وحملت ماجدة الرومى علم مصر وهى تغنى «أحلف بسماها وبترابها.. أحلف بدروبها وأبوابها، أحلف بالقمح وبالمصنع، أحلف بالمدنة وبالمدفع، بولادي، بأيامى الجايه، ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا.
والأغنية التى شدت بها ماجدة هى رائعة عبدالحليم حافظ الخالدة من كلمات عبدالرحمن الأبنودى وتلحين كمال الطويل.. ومن ذكريات أحلامنا التى لم تمت.. ومن روح مصر وشعب مصر.. وإرادة مصر.. وأحلف دائماً بسماها وبترابها ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا.. هذه هى مصر.
>>>
وأخيراً:
>> هناك شخص مختلف يمكن أن
يسرق ثقل هذا العالم على كتفيك
دون أن تشعر.
>>>
>> وسنرزق، سنسعد، سننسي
وسيعوضنا الله بكل جميل فى يوم ما.
>>>
>> ونصيحة: إذا كان خصمك رخيصاً
لا تحاربه.
>>>
>> وابتسم.. نحن نعيش بفضل الله
وليس بفضل الآخرين.