أعلن المهرجان القومى للمسرح المصرى عن تكريم 10 قامات مسرحية متعددة التخصصات فى حفل افتتاحه فى دورته السابعة عشرة دورة الفنانة القديرة سميحة أيوب، وهم: الفنانون أحمد بدير، أسامة عباس، أحمد آدم، حسن العدل، عزت زين، سلوى محمد علي، المنتج أحمد الأبياري، المخرج الدكتور عبدالله سعد، مصمم الاستعراضات الدكتور عاطف عوض، أستاذة المسرح الناقدة الدكتورة نجوى عانوس.. ويتنافس فى المهرجان هذا العام 33 عرضا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة لثلاثة عروض تعرض شرفيا دون المشاركة فى المسابقة، التى تنطلق فى الفترة من 30 يوليو حتى 17 أغسطس 2024 على مسارح القاهرة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بسينما مركز الهناجر، بحضور رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، ومدير المهرجان الفنان ياسر صادق، وأعضاء اللجنة العليا، ورؤساء اللجان التنفيذية للمهرجان.
كشف النجم محمد رياض رئيس المهرجان عن أسباب تأجيل المهرجان لمدة اسبوعين.. مؤكداً ان المهرجان لم يؤجل، فالفعاليات مستمرة، وهناك 6 ورش فى التمثيل والإلقاء والإخراج والسينوغرافيا والتأليف المسرحي، ولكن ما تم تأجيله هو حفل الافتتاح فقط.
وأضاف: السبب هو رغبتى فى خروج حفل الافتتاح فى أبهى صورة ممكنة.
ناشد رياض الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة الحالي، بدعوة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة السابقة، لحضور حفل الافتتاح تقديرا لجهودها فى الدورة السابقة.
عبر رئيس المهرجان القومى للمسرح عن أمنيته للعروض الفائزة بالمهرجان هذا العام قائلا: أتمنى ان تشارك العروض الفائزة فى المهرجان القومى للمسرح فى مهرجان العلمين وسوف نناقش الأمر مع مسئولى مهرجان العلمين.
أضاف: إن المهرجان يواجه العديد من الانتقادات حول المكرمين، لكن هناك معايير تعمل عليها اللجنة المختصة، فهناك مئات الفنانين يستحقون التكريم.. ولن نكرم من رحلوا لأن هذه فلسفتى ووجهة نظر مؤمن بها..
قلة وترشيد الدعاية
الفنان ياسر صادق، مدير المهرجان، قال ان هناك تقشفا وترشيدا فى الدعاية من وزارة الثقافة، مضيفا أن الدعاية شىء أساسى للمسرح، لافتا إلى أن الفضل فى الدعاية للنجم محمد رياض، الذى أستغل كل علاقاته لإنجاح المهرجان، وهذا جهد كبير من الفنان محمد رياض، الذى يحلم دائما أن يصل المهرجان للشارع، ودائما ما نعمل لإنجاح المهرجان، ونأخذ بكل التوصيات التى تقدم لنا للنهوض بالمهرجان، بدليل أننا أخذنا بالتوصيات التى طرحها النجم الراحل الفنان أشرف عبدالغفور، ووضعنا الحد الأقصى للعروض بأن تكون مدة عرضها ساعتان، وهدفنا جميعا دعم المهرجان والمسرح المصري.
قالت ماجدة عبدالعليم، المنسق العام للمهرجان، ان الأقبال كان كثيفا على الالتحاق بالورش التى أقامها المهرجان، حيث تقدم 3 آلاف متدرب، و(150) عرضا مسرحيا، مقابل (75 )عرضا فى الموسم السابق، فهناك نسبة اقبال كبيرة على المهرجان، وتقدم لمسابقة التأليف المسرحى (197) نصا مسرحيا، مقابل ( 107) فى الدورة السابقة، وتقدم لمسابقة المقال النقدى (29) مقالا، وتقدم لمسابقة البحث النظرى (10) أبحاث.. وقال الكاتب أنور عبدالمغيث، رئيس لجنة مسابقة التأليف المسرحي: أنا سعيد بالمشاركة فى المهرجان، وأشكر كل القائمين عليه، وشرفت بتقديم شيء قدر استطاعتي، وهو رئاستى لمسابقة التأليف المسرحى.
مسرح الهواة
أشار المخرج حسن الوزير رئيس لجنة المشاهدة واختيار العروض، الى أنه سعيد بالمشاركة فى المهرجان وإدارته التى تعمل بضمير المهنة وحماس الشباب، مضيفا أنه سعيد بمسرح الهواة الذى يعتبرهم مستقبل المسرح المصرى .. وقال الدكتور ايمن عبدالرحمن، مدرب ورشة التأليف المسرحى بالمهرجان، ان الورشة كانت نتاج لقاء مع الفنان محمد رياض، فى الدورة السابقة، مضيفا أن ورشة الكتابة المسرحية، تعطى انتماء للشباب بوطنهم، فهم مستقبل الفن والكتابة فى الفترة القادمة.
وقال الفنان خالد عبدالسلام، مدرب ورشة الإلقاء بالمهرجان، انه يتمنى أن تصبح الدورة الـ17 للمهرجان دورة أكثر نجاحا من الدورات السابقة، مضيفا أنه شرف كبير له المشاركة فى الدورة السابقة والدورة الحالية، ونحن نعلم أن بناء الانسان واجب عند كل فنان، قائلا ان أفلاطون سمع الموسيقى بمصر، ثم ذهب لبلاده، وقال لهم استمعوا لموسيقى المصريين والمعانى العظيمة، فالفنان مرآة للحضارة ومصر بلد عظيمة.
مهرجان المسرح المصرى يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصرى على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة فى المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدنى وفرق الهواة والمسرح الجامعى والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التى يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فنانى المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة فى صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.