حقق الاهلى الفوز الثانى على بيراميدز خلال 10 أيام فقط، ولكن هل ضمن الاهلى الفوز بالدورى وهل جاء فوز الاهلى مرتين على منافسه الاول بجدارة أم بعوامل اخرى اعتادت الجماهير المنافسة ان تذكرها عندما يفوز فريق باللقب.
فى البداية نذكر حسابيا ان الاهلى بالتأكيد لم يضمن الفوز باللقب ولكن الانتصارين الاخيرين زادا فارق النقاط النظرى من نقطة واحدة الى 7 نقاط وبالتالى أصبح للاهلى رفاهية فقد حتى 7 نقاط حتى لو فاز بيراميدز بمبارياته الخمس المتبقية وعندئذ من الممكن ان يتساوى الفريقان فى النقاط ويفوز الاهلى بالدورى بالمواجهات المباشرة مع بيراميدز.
ولكن نظريا أيضا من الوارد ان يفقد الاهلى عدداً أكبر من النقاط خلال 8 مباريات متبقية فيها 24 نقطة ولكن!! لم يتعود الاهلى تاريخيا على اهدار النقاط عندما تبقى الامور بأقدام لاعبيه وليس بأقدام الآخرين حتى ولاعبوه متخمين بالمشاركة فى 8 بطولات هذا الموسم.
ونعود الى حوار الشارع الاصلى وهو مدى جدارة الاهلى بالفوز مرتين على بيراميدز لان الجماهير اعتادت ألا تعترف بفوزالفرق المنافسة لها وتبررها دائما بانها بطريقة غير مشروعة عن طريق الحكام أو أى عوامل خارجيةً، والحقيقة ان جماهيرالاهلى أيضا كانت تبرر فوز الزمالك بدورى موسمى 2021 و2022 بانه كان بمعاونة الحكام وهو أمر عار تماما من الصحة وذكرت فى حينه ان السلبيات التى عانى منها الاهلى والايجابيات العديدة للاعبى الزمالك كانت وراء الفوز.
ودائما أقول ان الفوز ببطولات طويلة المدى مثل الدورى لا يمكن ان يأتى إلا اذا كان الفريق يمتلك مقومات الفوز ولذلك لا يفوز ببطولات الدورى بالذات فى كل أنحاء العالم الا الفريق الذى يملك المقومات الفنية والإدارية والنفسية من تحمل الضغوط وخلافه وكلها عوامل يتحلى بها الاهلى تاريخيا.
وأعود لانتصارى الاهلى على بيراميدز وهما يؤكدان ما قلته من ان فريق البطولات الذى اعتاد تحمل الضغوط من استغلال فرص وحقق الفوز ومثلا كان بامكان بيراميدز بسهولة تسجيل هدف التعادل عن طريق محمود زلاكة قبيل النهاية ولكنه أهدر أمام شباك خالية بسبب الضغوط عليه وعلى زملائه والتى لم يتحملوها.
كما ان الاهلى تعامل فنيا مع المباراتين بشكل رائع عن طريق كولر الذى نجح فى استغلال المساحات فى المباراتين مقابل دفاع منطقة لعب به يوريتشيتش المدير الفنى لبيراميدز اتاح للاهلى فرصة صناعة اللعب دون ضغوط واتاح لهم أيضا تناقل الكرة بسهولة فى نصف ملعبهم دون ضغط عال يربك الحسابات. . أتمنى ان يكون التحليل موضوعياً من جانب الاعلاميين والمحللين دون الدخول فى مهاترات معتادة بان الفائز دائما يحقق ألقابه بالحكام.