بينما نقف بباب عودتنا البحثية علميا عن.. صناعة رب العالمين.. «لموسي».. الذي خرج من.. «مصر».. وهو خائفا يترقب.. (21/ القصص).. فإذا بتكاملية بعض الأحداث تجبرنا علي.. مجرد التعليق الإعلامي عليها.. وعلي أهم أسبابها وكذا نهاية مستقرها.. «وذلك هو الأهم لنا».. وعن الأحداث والتي كانت بدايتها.. «المنكرة».. هي ما صدر عن الكنيست اليهودي.. نعم.. اليهودي المتطرف من دون الأعضاء العرب.. وبعض الأحزاب غير اليمينية .. «من قرار».. يقضي بعدم الاعتراف بدولة.. «فلسطين».. وذلك كان بتاريخ الخميس الموافق الثامن عشرة من شهر يوليو الحالي عام أربعة وعشرين بعد الألفين.. وذلك استباقا وتمهيدا ودعما.. لما يحمله.. «دونالد ترامب».. المتقدم لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. «من رؤية تقضي».. بإقامة الدولة الإسرائيلية.. «الكبري».. التي يعيش في كنف حكمها الجميع.. وهكذا تصور إنهاء قضية.. «غزة».. بالانتهاء من قضية.. «فلسطين كلها»..!!
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.. (30/ الأنفال).. فما الذي حدث يوم الجمعة مباشرة.. انطلقت مسيرة عصية علي كل وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلي.. من.. «اليمن».. إلي قلب.. «تل أبيب».. وأحدث انفجارها روعاً شديداً.. وإصابات متعددة بعضها مميت.. ثم جاء يوم السبت لتهاجم اثنتي عشرة طائرة قاذفة من.. «ما يسمي بقوات التحالف».. ميناء.. «الحديدة اليمني».. وما إن جاء يوم الأحد.. حتي اشتعل ميناء.. «إيلات الإسرائيلي».. (مدينة أم الرشراش الفلسطينية سابقا).. بما فيه من.. «مواقع استراتيجية».. وهكذا تم اغلاقه.. «وخروجه من الخدمة».. وقد صاحب ذلك.. «توعد شديد اللهجة».. لإسرائيل من حزب الله اللبناني وباقي فصائل المقاومة الإسلامية العربية.. وبات الأمر أشبه.. «بإنذار».. إقليمي حربي.
أيها القارئ.. «العزيز».. المصري والعربي والإسلامي منه بصفة خاصة.. لقد تعلمنا حتمية أن.. «التخطيط لا يواجه إلا بتخطيط».. ذات مراحل وكذا مستهدفات تنفيذية.. وألا يكون الأمر مجرد.. «فعل ورد فعل».. دون تحديد.. «غاية وزمان مستقرها».. حينئذ.. وفي إطار ما سبق ذكره أعلاه.. «فلدي رؤية».. ولكن قبل محاولة طرحها.. لا أستطيع تجاهل ما حدث يوم.. «الجمعة الماضي».. من شلل مباغت.. «إليكتروني».. قد أصاب مطارات وبنوك ومؤسسات كلاً من.. الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.. إلخ.. في حين أعلنت روسيا ودول اتحادها.. «بل والشرق الأوسط دون إسرائيل».. أنها لم تصب بأي من ذاك.. «الشلل الإلكتروني».. فما الذي حدث ؟؟.. وكيف حدث؟؟
أما عن.. «رؤيتي».. والرؤية الحق لله وبها ومنها.. «أتساءل فقط».. (1) هل كان ما حدث بتاريخ.. «السابع من أكتوبر عام 2023».. تخطيط إسرائيل لصناعة سبب.. «إبادة غزة».. وتصفية القضية الفلسطينية.. وهل «حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية « قد استغلت ذلك بذكاء لصناعة معادلة جديدة في إطار مقاومتها للاحتلال.. (2) هل تلك الصناعة.. «الإجرامية».. كانت بمشاركة أمريكية كاملة.. للقضاء علي المحور الاقتصادي.. «الصيني».. «وتحويله إلي أمريكي إسرائيلي».. وقد كان الرصيف البحري هو.. «نواة».. المرتكز والميناء الأمريكي.. «القاعدي».. حربيا واقتصاديا مع أوروبا.. (3) هل أنتجت تلك.. «الصناعة السابقة».. توسعاً أرضياً استيطانياً إسرائيلياً في.. «فضاء غزة والضفة الغربية».. وسيتم تأكيده بوصول.. «ترامب».. لرئاسة الولايات المتحدة شبه الموحدة.. «أم سيحدث ما ينقض ذلك».. سواء من الداخل الإسرائيلي أو الأمريكي.. (5) هل رئاسة.. «روسيا».. لمجلس الأمن بدورته الحالية.. «سيؤكد».. أن العالم قد بات متعدد الأقطاب.. «الفاعلة استراتيجيا».. وماذا ستكون كيفية ونوعية تلك الفاعلية.. «دوليا عالميا».. وأين مكانة الشرق الأوسط منها.. وكذا القضية الفلسطينية بصفة التخصيص من ذلك.. (5) وعد الله.. «ووعده الحق والصدق».. أنه سيرسل.. «عباد له».. ليدمروا باطل علو بني إسرائيل في الأرض.. (5 إلي 8/ الإسراء).. وهاهم بنو إسرائيل يستكملون فساد علوهم في الأرض.. ويظنون أنهم أفلحوا سياسيا في إصابة.. «أمة الإسلام».. بالوهن وقلة الحيلة.. وربما بالأمة قلة تظن ذاك الظن الباطل.. «نعم قلة غافلة».. فأصول البأس الشديد متجذرة بأمة الإسلام.. وأري ثمارها يانعة بفضل الله.. ربما ينقصها السقاية من الماء الطهور.. «لتملأ الأرض انتصارا».. وتطهرا من وهن الضالين وإذلالا للمتكبرين.. نعم.. فقد حاربت مع هؤلاء وبهم.. «في أكتوبر 1973».. وسمعت عنهم في لبنان عام 2006م.. وأري صحوتهم بتلك الأيام.. فيا ليت العقلاء.. «من هادوا».. من بني إسرائيل يحسنون لأنفسهم.. «فيقيهم الله الدمار والمذلة».. فيا أنا وكل أنا مسلمة.. «أسلمي القلب لتعقلي الحق عقاله».. عساك تكوني من.. «عباد الله».. وأهل جنات النعيم بصحبة الصالحين.. «المقربين».. اللهم آمين..
وإلي لقاء إن شاء الله.