> ثورة 23 يوليو.. وزعيم مصر البانى نهضتها
* للمرة المائة أقر وأعترف:
لولا مجانية تعليم عبدالناصر ما كنت معكم الآن
> السيسي.. تدبر.. ودرس.. واجتهد.. فارتفعت هامات المصريين فى شتى أرجاء المعمورة
>>>
صباح الخير
صباح المجد
صباح الأمل الممتد إلى ما لا نهاية
صباح ثورة 23 يوليو
صباح الأمن والاستقرار والتلاحم بين القائد والشعب
اسمحوا لى ألا أقول لكم اليوم كلاماً معاداً ومكرراً.. لأن كل ما كُتب وسيكتب عن ثورة 23 يوليو 1952 لن يحتوى على جديد يؤثر ويتأثر.. لأن تجربة هذه الثورة مازالت ماثلة داخل مقلات العيون وبين ثنايا العقول وبالتالى يصبح من الصعوبة بمكان إيجاد محور أو خيط.. أو طريق يمكن أن تتسلل منه أضواء غير الأضواء.. وومضات بخلاف الومضات..
>>>
من هنا.. اسمحوا لى أن أسأل سؤالا قد يبدو غريبا للوهلة الأولي:
تُري.. لو لم تكن ثورة 23 يوليو أتاحت التعليم المجانى فى شتى المراحل الدراسية يعنى من الابتدائى للجامعة.. هل كان يمكن أن أكون معكم اليوم تستمعون إليّ وأستمع إليكم.. وأنظر إليكم وتنظرون إليّ؟
الجواب بالنفى طبعا.
لأن الثورة – والحق يقال – هى التى سهلت لى دخول الجامعة بعد إلغاء المصروفات.. وهى التى منحتنى الفرصة لكى أقترب من صحيفتها التى تشرف بأن ترخيص صدورها باسم جمال عبدالناصر ألا وهى صحيفة الجمهورية.. ونتيجة ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير عناصر العدالة والمساواة فى كل فروع الحياة..
تدرجت على سلم العمل الصحفى من أول درجة حتى وصلت إلى أعلى الدرجات وأحسب أنكم خير شاهد على أننى قدمت صحافة وطنية تعتمد على الدفاع عن كل قضايا الوطن بحيادية وإيجابية وموضوعية.
>>>
وغنى عن البيان أن المبادئ الستة التى وضعتها ثورة 23 يوليو أهدافا واضحة ومحددة كان لها أبلغ الأثر فى إنارة الطريق أمام الزعيم الذى تولى حكم مصر بعد 62 عاما من قيام ثورة 23 يوليو فوضع فى اعتباره ضرورة استكمال بنيان هذه الثورة.. والذود عن تلك المبادئ بكل ما أوتى من قوة فضلا عن الانتقال إلى آفاق أرحب وأوسع تتفق مع طبيعة الجمهورية الجديدة.
>>>
نعم.. لقد وضع جمال عبدالناصر فى اعتباره ضرورة إقامة جيش قوى وقد كان.
وحتى نكون منصفين مع أنفسنا تعرض هذا البلد خلال هزيمة يونيو 1967 إلى انكسارة أثرت فى أوصاله وأوصال جنوده لكن سرعان ما نجحت مصر – والحمد لله – فى تضميد الجراح وترسيخ قواعد النصر وقد كان.
>>>
واستنادا إلى نفس الروح.. روح الوطنية المصرية الخالصة.. بادر الرئيس عبدالفتاح السيسى بتزويد جيش مصر بأحدث الأسلحة وأكثر المعدات تقنية وتدريب الرجال ليكونوا خير الرجال .. وبالتالى جاء النصر المؤزر ضد الإرهاب والإرهابيين.. وكأنه كان يقول لجمال عبدالناصر اطمئن .. حررنا البلد من كل شيطان رجيم.. فهؤلاء الشياطين الملاعين طالما أرقوا حكم عبدالناصر من خلال المؤامرات الدنيئة واستخدام العنف وسفك الدماء وسيلة لفرض الإرادة الزائفة، لكن ها هو «القائد الرمز» الذى أطاح بالإخوان المسلمين وأعاد مصر لأصحابها الأصليين.. ثم تابع فلول طغيانهم وغطرستهم ومكرهم حتى تم التحرير الكامل لكل حبة رمل وكل شبر أرض من أرض المحروسة العزيزة.
>>>
واتجه الرئيس السيسى ببصره بعيداً.. بعيداً ليتوقف أمام الغاية التى نادى بها الرئيس جمال عبدالناصر.. وهى غاية صون كرامة الإنسان المصرى والذود عن حريته.. فبذل قصارى جهده من أجل بنيان هذا الإنسان على مبادئ احترام القيم.. والأصول والعادات.. والتقاليد.. والأخلاق الحميدة.. فجرت المياه الرقراقة فى جداول الماء بحب وعزة وكبرياء فكانت النتيجة.. أن تميزت مصر فى عهدها الجديد بالصفوف المتلاحمة.. والكتل المتراصة.. والإرادة الصلبة.. والعزيمة التى لا تلين.. والأهم.. والأهم.. أن أصبح هذا الوطن قدوة ومثلا للآخرين..
لذا.. كم جاء تنبيهها وتحذيرها للجيران وغير الجيران بأن يحافظوا على جيوشهم.. وأن يمنعوا الفرقة والتشتت وعن وسائلهم وغاياتهم.
وها هى مصر – والحمد لله – تشهد بأنها بكل إيمان ويقين.. بلد المودة.. والوئام.. والتضامن.. والتكاتف.
>>>
وغنى عن البيان أن ثورة 23 يوليو 1952 طالما حلم قادتها وعلى رأسهم جمال عبدالناصر بتحسين معيشة المواطنين ومواجهة أية أزمات تطفو على السطح أولا بأول بالعلم والخبرة والتجربة الواقعية.. فجاءت قرارات الرئيس السيسى الدائمة والمستمرة لتوسيع دائرة الحماية الاجتماعية .. وها هى الحكومة الجديدة.. أقرب مثل، حيث يتنافس الوزراء مع بعضهم البعض من أجل العمل على توفير كافة سبل الراحة للمواطنين.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لقد أشار الرئيس فى خطابه بالأمس بمناسبة العيد الثانى والسبعين لثورة 23 يوليو إلى أن مسيرة التقدم تحتاج ضرورة تعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين حياة الأكثر احتياجا.
إن من أهم صفات الشعوب العظيمة التعلم من الماضى بإنجازاته وانكساراته وعبور عثراته.
وهذا هو القائد الحبيب الذى يعايش نبض شعبه فرداً فرداً.. ويبقى بجانبه ليرسم الخطط ويضع الحلول بقلب مفتوح.. وعقل ناضج.. فارتفعت صروح التنمية يوما بعد يوم واشتعل حماس المصريين أكثر وأكثر مع بزوغ كل فجر ..و..و.. وكل عام ومصر والمصريون وقائد مصر بألف خير..
ورحم الله مفجر ثورة 23 يوليو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والذى سيظل التاريخ يذكره بكل إعزاز وتقدير.
و..و..شكراً